كتب ولدي الحبيب دكتور إسلام، حفظه الله وإخوته وولده وجميع أهله ومن يحبه، منشوراً على صفحته، لم أكن قد قرأته، فاتصل بي أحد الأحبة الأعزاء، يطلب مني قراءة المنشور والتعليق عليه ليعرف رأيي، فذهبت إلى صفحة دكتور إسلام وقرأت المنشور القصير جداً، فوجدته يقول نصاً
بمناسبة الليال العشر ..
اللهم لا ترزقهم في حياتهم توبة
ولا عند الموت شهادة
ولا تتوفهم حتى يروا تمكيننا يارب العالمين.
ووجدت تعليقاً على المنشور، من صديق لم أتشرف بمعرفته قبلاً، اسمه الأستاذ محمد عمار، يقول فيه
*** اعتقد والله اعلم ان هذا الدعاء
به علة. الله اعلم، رجاء المراجعة. ***
واستجابة لطلب الأخ العزيز الذي اتصل بي لأعلق، ورداً على ابني الحبيب محمد عمار، أقول والله أعلى واعلم، وأسأله العفو إن أخطأت
بارك الله فيك ولدي البكر الحبيب دكتور إسلام
وأقول لك ابني الكريم محمد عمار، جزاك الله كل الخير على غيرتك للحق،
وانبهك حبيبي أن كفر الشخص، هو عائد عليه وحسابه عند الله،
أما الظالم، فهو أوقع بغيره أذى قد يكون أشد من الموت عشرات المرات، والله عز وجل قد يغفر لإنسان كفره بحق جلاله أن شاء، لكنه عز وجل أبلغنا أنه لن يغفر للظالم ظلمه إلا أن يعفو صاحب المظلمة.
فاللهم لا تمكن لظالم ظلمني أو زوجي أو ولدي أو حفيدي أو أحداً من أهلي أو مسلماً أو مسلمة توبة، إلا أن يرد المظلمة ويقبل منه المظلوم،
وإلا ربنا لا تمكنه أبداً من توبة،
وأرنا فيه يوماً أسوداً
كيوم عاد وثمود والنمرود وآل لوط وفرعون موسى
ومن على شاكلتهم إلى يوم الدين، آمين آمين آمين.
إن الذي ذاق الظلم، هو وحده الذي يفهم معنى الظلم، وليس من حق واحد تبلدت مشاعره وغفل عن معنى الظلم، وإن لم يكن واقعاً عليه، وواقع على مسلم أو مسلمة، فالأولى به أن يستغفر الله كثيراً ويراجع إيمانه وصدق وسلامة عقيدته.
مع شديد اعتذاري لكل من يخالفني، فوا الله ما وقع على شخصي وأولادي وأهلي لهو أهون مائة مرة مما وقع على آلاف غيري، لكن مشاعري وأحاسيسي بكل من عانى ظلم الظالمين، يوجب حزني لأجلهم شرعاً وقانوناً وعرفاً، أو يكون غضب الله علي أولى من رضاه، فاللهم أرض عني جزاء غيرتي على كل من وقع عليه ظلماً، وجزاء كراهيتي ومقتي وغضبي من وعلى كل ظالم.
وأكرر مقالة دكتور إسلام
بمناسبة الليال العشر ..
اللهم لا ترزقهم في حياتهم توبة
ولا عند الموت شهادة
ولا تتوفهم حتى يروا تمكيننا يارب العالمين.
اللهم تقبل مني ولا تفنني وأولادي وأهلي وكل غيور على دينه بظلم الظالمين، ولا بظلم من يتلمس للظالمين عذراً، يارب الأرباب والطواغيت.
كتبه. أبو إسلام أحمد عبد الله
عائد من قبور الأحياء
اعاذكم الله منها، وجعلها مثوى لكل ظالم مجرم زنيم