Daily Archives: سبتمبر 12, 2021

اليك ايتها الاسيرة عائشة……بقلم حفصة الشاطر

دعينى اصارحك يا عائشة جئت مهرولة اليك بعد ان علمت بسماح الزيارة

حملت مصحفى معى فلدى امتحان بعد ايام

هذا الامتحان الذي هو قدرا في سورة تتحدث عن حق الضعفاء فسماها الله بالنساء

وما سجنوكِ الا لسعيك في حقوق الضعفاء

رايتك من خلف اسوار وزجاج الا انى لم اخطئ لهفتك على ابنائك وخاصة صغيرهم عبد الله

مزق قلبي يا عائشتى عجزك عن احتضانهم

مزق قلبي رغبتك في معرفة كم اصبح طوله

مزق قلبي وهو يشير اليك بيديه محتضنا بها جسده

مزق قلبي وهو يريك كيف انه يحب ان يطيل شعره فهو بذلك يكون اكثر شبها بك

مزق قلبي وانت تفهميه دون سماع صوته فانت امه وتشيرين له انه الاجمل منك

لكنك يا عائشتى الاجمل

فلانت التى بدوت كقمر ابيض خلف ظلام الحديد والقيود

انت التى تسطرين بصبرك ملحمة ايمان وصمود

بدوت شاحبة وشفتيك كما لون وجهك بيضاء لا قطرة دم فيها واحده

امى لمرضها عافاها الله لم تستطع ان تأتى لرؤيتك

وعساه ان يكون خيرا فقد كانت لن تتحمل ان تراك وقد هزل جسدك وظهر عيانا لمن له قلب مرضك

دعينى اصارحك رغبت في حفظ حروف السورة واتقانها

وبعد رؤيتك وددت لو اعمل بما فيها ويلتزم الجميع بحدودها

اي جرم هذا الذي يقترفوه وقد حبسوا من اوصاهم الله ورسوله بهن خيرا

واي عظمة لديننا اذ جعل حماية الضعفاء من صميم ديننا

ذهنى مشتت عائشتى منذ رايتك

ودوارا اصابنى حقا لا مبالغة

لِمَ كل هذا

ماذا اقترفت

ماذا جنيت

اما كفاهم ثلاثة سنين

اما كفاهم حبس ابي واخى وازواجنا

وددت لو افتديكى يا عائشة

وددت لو استطيع

وددت لو امسك قلبك بيدي فاربط عليه قبل ان تبدى به عجزت يا عائشتى لكن الله يفعل

عجزت حبيبتى لكن الله يفعل

اللهم اربط على قلوبنا لنكون من المؤمنين ويحولك وقوتك فرج اللهم كربها

وحرر جسدها

واشفي مرضها

وردها الينا والى اولادها بحولك وقوتك وفضلك ورحمتك

اللهم امين

اللهم امين

 

#عائشة_لازم_تخرج

سجين يمارس السياسة من زنزانته في واشنطن

: مونت كارلو الدولية / أ ف ب

على مسافة كيلومترات قليلة من البيت الأبيض، حوّل المسؤول المنتخب عن دائرة في واشنطن جويل كاستون زنزانته إلى مكتب يدير منه مهامه، ولو أنّه لا يشبه المكتب البيضاوي القريب حيث يستقبل رئيس الولايات المتحدة الزوّار ويرأس اجتماعات. إعلان

سجن هذا المسؤول البالغ من العمر 45 عاما بسبب جريمة قتل ارتكبها حين كان يبلغ 45 عاما وأصبح هذا الصيف أول معتقل في العاصمة الأميركية يفوز بمنصب منتخب.

كل صباح قبل الفجر، يستيقظ جويل كاستون للدراسة وممارسة بعض الرياضة وإجراء مكالمة هاتفية مع والدته التي يسميها “ملكته”. ثم مثل أي مسؤول منتخب يقضي يومه في محاولة حل مشاكل دائرته الانتخابية التي تشمل سجنه. 

بصفته مسؤولا منتخبا في مجلس حيه، لم يكن جويل كاستون تماما عضوا في الطبقة السياسية التي تمثلها واشنطن لكنه يتباهى بان لديه نفوذ ملموس على الحياة اليومية.

يقول لوكالة فرانس برس في مقابلة أجريت في مكتبه الذي أقيم في زنزانته “أتحدث باسم كل الأشخاص المسجونين على الأرض”.

ويدعو الى أن يكون السجناء مفيدين بدلا من ان يعتبروا إعاقة لمجموعاتهم.

جويل كاستون الذي نشأ في واشنطن محكوم بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل رجل في ال18 من العمر قبل 27 عاما في موقف مطعم صيني، في حي فقير من العاصمة.

منذ ذلك الحين، أتاح له نظام صارم يتكون من قراءات الانجيل وجلسات اليوغا ودروس الاقتصاد استعادة حياته كما يقول. 

يجيد السجين الآن خمس لغات، بينها العربية والصينية وقد ألف سلسلة كتب حول عالم المال.

يقول إنه استوحى ذلك من السيرة الذاتية لنيلسون مانديلا الذي أمضى مثله 27 عاما في السجن.

يقول كاستون الذي قضى عقوبته في 16 سجنا مختلفا قبل أن يعود إلى واشنطن عام 2016، “بدأت اعتبر سلوك مانديلا نموذجا. لم يستسلم أبدا لمحيطه”.

بعد سنتين من ذلك، أسس الرجل الذي أطلق عليه لقب “أوباما” نسبة إلى صفاته القيادية، نظام الرعاية الذي يطابق الشباب المسجونين حديثا مع سجناء أكبر سنا.

مع انتخابه هذا الصيف، حقق جويل كاستون إضافة جديدة على مساره. يتذكر ذلك الصباح عندما أخرجه الحراس من سريره لاخباره بالنبأ السار. يبتسم قائلا “لقد كانوا أكثر سعادة مني”.

لا لقاءات مع السكان

بدأت رحلة كاستون التي قادته الى منصبه في تموز/يوليو 2020، حين صوت نواب على جعل حق التصويت من السجن قانونيا.

مع أعضاء في المجلس البلدي في واشنطن، أطلق بودكاست لتشجيع نظرائه على المضي في العملية الديموقراطية.

 قام بحملة عبر يوتيوب ونشر بيانا عبر الإنترنت موجها الى الناخبين خارج السجن، لا سيما سكان ملجأ للنساء المشردات ومبنى سكني مجاور.

التحدي الأكبر الذي يواجه جويل كاستون هو الرد على اتصالات دائرته الانتخابية، حيث من المستحيل عليه أن يسير في الحي أو أن يذهب للقاء السكان في المنازل.

لكن السجناء الشباب الذين يشرف عليهم دربوه على التكنولوجيا حتى يتمكن من لقاء ناخبيه عبر الفيديو.

هو مؤهل للإفراج المبكر بموجب قانون يسمح للسجناء الذين حكم عليهم حين كانوا مراهقين المطالبة بالعفو، ويحاول جويل كاستون عدم التفكير كثيرا في المستقبل.ويقول “إذا كان مقعدي شكل إلهاما لأشخاص آخرين، فأكون بذلك قد أديت دوري”.

حديث الصباح والمساء- في ضيافة كورونا زكرياء بوغرارة

حديث الصباح والمساء

 في ضيافة كورونا

يكتبها – زكرياء بوغرارة

مشرف موقع ادب السجون

 طيلة أيام  من إعتقالنا  الإختياري في منازلنا..- هذا بالنسبة لمن لهم منازل .. أما   من شرد بهم  الوطن مثلي.. فأصبحوا   بجرة قلم  مشردين  لاجئين  داخل  تخوم  الوطن  …  ومنكلا بهم  في تلابيب   الوطن  فوضع هؤلاء اشرس واكثر ضراوة-

 تساءلت ترى هل هو اعتقال اختياري ام اضطراري ام اجباري ؟؟

  الحقيقة هو اجباري…  للسواد الأعظم من الناس  حتى من  يسجنون الناس ولايسجنون….

 كنت أقاوم  لسنوات- ما بعد العتمة – لأصل إلى الوضعية التي كنت عليها قبل زمن سحيق .. عندما  كنت أضع رأسي على الوسادة  ولا انتظر   الا نزرا   يسيرا فيحل الكرى يأتي على جناح السرعة كالبرق  ثم أبحر بسلام….

  أما اليوم  بعد ان حججت للمرة الثانية او الثالثة   الى القيامة المغربية- دار الحق – الكامنة في تخوم   الوطن في تلك البقعة اللا مباركة في  المعتقل السري  فلم اعد انام او احظى بنوم..  ولو يسير …..

  كأنما سلط علي  مارد من الجن يمنعني ان انام  مرات  اجد  يدا تتسلل  الى إبطي لتدغدغني ومرات تسحبني من رجلي   ومرات   تصرخ في أذني …

    فقد مررت من هناك وقضي …

هناك رقعة الجن والشياطين   والمردة والحجاج أيضا…………….

  الغريب   يا صاحبي  ان عمار تلك العتمة كلهم حجاج…

 ذلك المكان  الداخل   اليه حاج وساكنه حاج  والمنكل به يحظى برتبة حاج والجلاد حاج  ايَضا

  والحجاج هناك أنواع  حاج كبير وحاج اصغر

    فهم متفاوتون في درجات الحج…  هناك الحاج الكبير- بزاف- ومادونه  كل   ينال صفة الحاج  حسب قدره  ومقداره

  اما نحن  صراصير المكان لأننا كنا  ندعس كصرصار  تافه  فنحن اسفل دركات لقب الحاج

  سألت نفسي  وأنا اكتب حديث الصباح والمساء   في ضيافة الحجر الصحي  باشرف السجان الكبير العالمي كورونا

  من اين خرجت الى هنا؟؟؟؟

  كيف تسللت  ذكريات الاعتقال الى   حروفي وانا اهم ان اكتب عن يوميات كورونية

  تذكرت   هذه الكلمة اللطيفة المضحكة   التي لاتصدر الا عن ثرثار  مثلي ينكش في أشياء لاتجر عليه   الا السخط

 كانت والدتي رحمها الله  تقول لي  أحيانا بلسان مشفق  وهي ترومني -ان ادخل سوق راسي-

 {ها الرضا ادخل سوق راسك  المخزن  يدو طويلة }

  سئمت من اعتقالك كل   فترة…

  وانا ارتجف خوفا وهلعا….

 وهم يجوسون خلال الدار او يطرقون الباب كمن يروم خلعه من مكانه  او يرابطون غيربعيد عنه   ليتعقبوك

وكلما خرجت قلت لن اراه مرة أخرى

وكلما اعتقلوك من بيننا قلت هذه اخر مرة نراه ….

 ثم لم تببث في   جمهورية القلق الا   يسيرا ورحلت عنا كان اخر اعتقال لي في حضرتها قبل الرحيل بلون الحنظل مرارة   ووجعا

  رحلت وبقيت انا

  كنت ادنو من وجهها   وألثم  يديها وانا أقول بصوت خافت

  لن يبعدوا  حتى لو أبعدت

 أبعدت عنهم  واعتزلت  كل شيء فلم يبعدوا

 ظلوا يحتفظون   بي  في دفاترهم

  فيها جمعوا كل سيئاتي عندهم

  ثم لما جاءت رياح المحنة – جمعوا وطواو ا معي-……….

مرة أخرى ….

   من اين خرجنا الى هنا ؟؟؟

 دعني اقف  مع هذه الكلمات  التي  استرجعتها من  دهليز الذكريات  لأختم بها حديث الصباح والمساء  في ضيافة كورونا

 لأميط اللثام عن    السؤال  المضحك

  كيف خرجت من   حديث كورونا واعتقالنا الاجباري تحت حراسته المشددة الى   ذكريات المعتقل السري من   زمن سحيق

  كان لي   صديق قديم يدرس في دار الحديث الحسنية  وكان له استناذ  محاضر يلقي دروسه فيسهب  في الشرح  ويطنب في الكلام  ويغوص في الحواشي والتفاصيل ويذهب بعيدا في المتاهات  وعندما يفقد خيط الكلام ويدرك انه  وقع في الفخ

  يهم بسؤال طلابه عن البدايات

  من اين خرجنا الى هنا؟؟

  نقطة البداية دائما   هي ما نبحث عنه

  نقطة  البداية  هي انني   مع الحجر الصحي  الذي فرض  علينا فرضا طولا وعرضا  وارتفاعا فقدت قدرتي على النوم  لساعتين كنت انعم فيهما بنزر قليل من النوم المتقطع

  ها قد  اصبح الليل ينام  وأبقى انا

  وان ضاع  خيط  النوم  تذكرت حكاية المعتقل  السري لأنها البدايات

  والحديث  في المساء ذو شجون