السجون في مصر وبلاد الشام في الدولتين الأيوبية والمملوكية
تناولت هذه الرسالة السجون في مصر والشام في الدولتين الأيوبية والمملوكية، وجاءت في ثلاثة فصول: الفصل الأول تناول أنواع السجون وأسماءها، حيث انقسمت السجون إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: سجون المدن حيث تناولت أولاً سجون مصر سواء في القاهرة أو الأقاليم، وثانياً سجون مدن الشام سواء في دمشق وباقي المدن، والقسم الثاني: سجون القلاع والتي انتشرت في مصر ومنها قلعة القاهرة وقلاع ثغر الإسكندرية وغيرها، وكذلك القلاع التي انتشرت في مدن الشام، والقسم الثالث: سجون الجباب وهي الآبار التي كانت تحفر في الأرض لوضع السجناء السياسيين والأسرى، وكانت من أشنع وأصعب السجون، وفصلت في كل قسم منها أسماء السجون ومواقعها وأسماء بعض من سجن فيها. والفصل الثاني وعنوانه “إدارة السجون”، قدم فيه الباحث تفصيلاً عن إدارة السجون حيث قسمت السجون حسب إدارتها إلى ثلاثة أقسام: سجون تحت إدارة السلطان، وسجون تحت إدارة الوالي، وسجون تحت إدارة القضاة، ثم تحدثت عن مسميات موظفي السجن وطبيعة عملهم، ثم ضريبة السجن والمصادرات، وأحوال المساجين من حيث الطعام والشراب والملابس والرعاية الصحية وتواصلهم مع المجتمع الخارجي، وأحوالهم وقت المجاعات، وكيفية قضاء أوقاتهم سواء بالعبادة أو اللعب والتسلية، أو التأليف والكتابة، والشعر، وتحدثت أيضاً عن استخدام إدارة السجون للمساجين في الأعمال الشاقة، وكيفية نقلهم من مكان إلى آخر، وجهود الأمراء لتحسين أحوال السجون، وأخيراً تصنيف المساجين إلى أصناف: الصنف الأول الجنائيون الذين ارتكبوا جرائم مثل القتل والسرقة وقطع الطريق والاحتيال والتزوير والاغتصاب والزنى والتجسس، والصنف الثاني المساجين السياسيين، والصنف الثالث سجناء الخلافات المذهبية ومن اتهم بالزندقة والكفر، والصنف الرابع والأخير: الأسرى. والفصل الثالث تناول العقوبات التي مورست في السجن، وكيفية الخروج من السجن، حيث تطرق إلى أنواع العقوبات وأولها الإعدام وأنواعه ومنها قطع الرأس والتوسيط والتسمير والتغريق والخنق والتجويع والشنق والشنكلة، والنوع الآخر من العقوبات وهو التعذيب وأنواعه ومنها الضرب بالمقارع والعصي والتقييد والتكحيل والعصر والتشهير وقطع الأعضاء والسلخ. وأخيراً كيفية الخروج من السجن أو الإفراج سواء بالعفو أو الهروب أو إخراج المساجين عنوة من قبل الثوار أو اللصوص، وأخيراً الاحتفالات التي صاحبت خروج المساجين.