أرشيف سنة: 2021

يامعشر الأبطال لن ننسى العهد للأسرى في عتمات السجون

يامعشر الأبطال لن ننسى العهد

هذا خطاب للاسـارى اننــا * يامعشرالابطال لن ننسى العهد
قسماّبرب الكون هذاعهدنـــا * انابوجه الكفر اسوارا وســد


يامعشر الابطال انتم مجدنــا * سطرتم الامجاد في قيـد الوغد
وجباهكم لاتنحني الا لمـــن * برء البرايا دون عون من احـد


صبراّ اسود الغاب عند الممتحن * وتذكروا يوسف وماذا قد وجـد
وتذكروا الجنات عند مليكنـا * وتذكروا الاّيات توعد من اعـد


ياأمة الإسلام هـــذا دربنـا * ماضون فيه وإن خذلنا لن نعد
حتى يكون النصر فيه حليفنا * أوقتلةٌ في الدرب أجر المجتهـد


تحييه دوما في الجنـان معززا * هذا الطريق مهيئاّ للمستــعد
وصلاتنا وسلامنا لنبينــــا * والآل والصحب الكرامُ ومن بعد


قد سارفي هدي النبي مجاهـدآ * يرجوا من الرحمـن اجرآللابد

مقتطفات من قصيدة شارك بها الأخ خالد الكندي أثابه الله

أدب السجون في فلسطين

عندما يبوح الأسير بمعاناته وهواجس الأسير كفاح طافش .. صدر كتاب”هواجس أسير” للكاتب الأسير الفلسطيني كفاح طافش عام 2013 عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس

صدر كتاب”هواجس أسير” للكاتب الأسير الفلسطيني كفاح طافش عام 2013 عن دار الجندي للنشر والتوزيع في القدس، ويقع في 240 صفحة من الحجم المتوسط.

أدب السجون في فلسطين

اسرى

الكتابة عن التجربة الإعتقالية ليست جديدة على الساحة الفلسطينية والعربية وحتى العالمية، وممن كتبوا بهذا الخصوص: خليل بيدس صاحب كتاب”أدب السجون” الذي صدر بدايات القرن العشرين، زمن الانتداب البريطاني، وكتب الشيخ سعيد الكرمي قصائد داخل السجون العثمانية في أواخر العهد العثماني، كما كتب ابراهيم طوقان قصيدته الشهيرة عام 1930تخليدا للشهداء عطا الزير، محمد جمجوم وفؤاد حجازي، وكتب الشاعر الشعبي عوض النابلسي بنعل حذائه على جدران زنزانته ليلة إعدامه في العام 1937 قصيدته الشهيرة” ظنيت النا ملوك تمشي وراها رجال” وكتب الدكتور أسعد عبد الرحمن في بداية سبعينات القرن الماضي(يوميات سجين)كما صدرت مجموعة قصص(ساعات ما قبل الفجر) للأديب محمد خليل عليان في بداية ثمانينات القرن الماضي، و”أيام مشينة خلف القضبان” لمحمد احمد ابو لبن، و”ترانيم من خلف القضبان” لعبد الفتاح حمايل ، وقبل”الأرض واستراح” لسامي الكيلاني، و”نداء من وراء القضبان، وعناق الأصابع لعادل وزوز”، و(الزنزانة رقم 706) لجبريل الرجوب، وروايتا(ستائر العتمة ومدفن الأحياء)وحكاية(العمّ عز الدين) لوليد الهودلي،و”رسائل لم تصل بعد” ومجموعة”سجينة”للراحل عزت الغزاوي و(تحت السماء الثامنه)لنمر شعبان ومحمود الصفدي، و”أحلام بالحرية”لعائشة عودة، وفي السنوات القليلة الماضية صدر كتابان لراسم عبيدات عن ذكرياته في الأسر، وفي العام 2005صدر للنائب حسام خضر كتاب”الاعتقال والمعتقلون بين الإعتراف والصمود” وفي العام 2007 صدرت رواية “قيثارة الرمل” لنافذ الرفاعي، ورواية”المسكوبية” لأسامة العيسة، وفي العام 2011 صدر كتاب(الف يوم في زنزانة العزل الانفرادي) للنائب مروان البرغوثي وكتاب”الأبواب المنسية” للمتوكل طه، ورواية “سجن السجن” لعصمت منصور، وفي العام 2013 صدرت رواية(برد الصيف) لجميل السلحوت، كما صدر سابقا أكثر من كتاب لحسن عبدالله عن السجون أيضا. ومجموعة روايات لفاضل يونس، وأعمال أخرى لفلسطينيين ذاقوا مرارة السجن.

وأدب السجون فرض نفسه كظاهرة أدبية في الأدب الفلسطيني الحديث، أفرزتها خصوصية الوضع الفلسطيني، مع التذكير أنها بدأت قبل احتلال حزيران 1967، فالشعراء الفلسطينيون الكبار محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وغيرهم تعرضوا للاعتقال قبل ذلك وكتبوا أشعارهم داخل السجون أيضا، والشاعر معين بسيسو كتب”دفاتر فلسطينية” عن تجربته الاعتقالية في سجن الواحات في مصر أيضا.

كما أن أدب السجون والكتابة عنها وعن عذاباتها معروفة منذ القدم عربيا وعالميا أيضا، فقد كتب الروائي عبد الرحمن منيف روايتي”شرق المتوسط” والآن هنا” عن الاعتقال والتعذيب في سجون دول شرق البحر المتوسط. وكتب فاضل الغزاوي روايته” القلعة الخامسة” وديوان الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم”الفاجوجي”.ومنها ما أورده الأستاذ محمد الحسناوي في دراسته المنشورة في مجلة”أخبار الثقافة الجزائرية” والمعنونة بـ”أدب السجون في رواية”ما لاترونه”للشاعر والروائي السوري سليم عبد القادر

وهي (تجربة السجن في الأدب الأندلسي- لرشا عبد الله الخطيب ) و ( السجون وأثرها في شعر العرب.. –لأحمد ممتاز البزرة ) و( السجون وأثرها في الآداب العربية من الجاهلية حتى العصر الأموي- لواضح الصمد ) وهي مؤلفات تهتم بأدب العصور الماضية ، أما ما يهتم بأدب العصر الحديث ، فنذكر منها : ( أدب السجون والمنافي في فترة الاحتلال الفرنسي – ليحيى الشيخ صالح ) و( شعر السجون في الأدب العربي الحديث والمعاصر – لسالم معروف المعوش ) وأحدث دراسة في ذلك كتاب(القبض على الجمر – للدكتور محمد حُوَّر)

أما النصوص الأدبية التي عكست تجربة السجن شعراَ أو نثراً فهي ليست قليلة ، لا في أدبنا القديم ولا في الأدب الحديث : نذكر منها ( روميات أبي فراس الحمداني ) وقصائد الحطيئة وعلي ابن الجهم وأمثالهم في الأدب القديم . أما في الأدب الحديث فنذكر : ( حصاد السجن – لأحمد الصافي النجفي ) و (شاعر في النظارة : شاعر بين الجدران- لسليمان العيسى ) و ديوان (في غيابة الجب – لمحمد بهار : محمد الحسناوي) وديوان (تراتيل على أسوار تدمر – ليحيى البشيري) وكتاب (عندما غابت الشمس – لعبد الحليم خفاجي) ورواية (خطوات في الليل – لمحمد الحسناوي).

كما يجدر التنويه أن أدب السجون ليس حكرا على الفلسطينيين والعرب فقط ، بل هناك آخرون مثل شاعر تركيا العظيم ناظم حكمت، وشاعر تشيلي العظيم بابلونيرودا، والروائي الروسي ديستوفسكي في روايته”منزل الأموات” فالسجون موجودة والتعذيب موجود في كل الدول منذ القديم وحتى أيامنا هذه، ولن يتوقف الى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.

أمّا بخصوص كتاب”هواجس أسير” للكاتب الفلسطينيّ الأسير كفاح طافش من جنين والمحكوم ثماني سنوات والذي نحن بصدده الآن.

عنوان الكتاب:

في اللغة:هجس الأمر في صدره:خطر بباله

والهَجْسُ:الصوت الخفيّ يُسمع ولا يُفهم. وكلّ ما يدور في النفس من الأحاديث والأفكار.

سيجد القارئ لهذا الكتاب أنه أمام نمط جديد من الكتابة عن الأسْرِ والأسرى، فهو لا يقدّس ظاهرة الأسر ولا الأسرى، بل يتعامل معها كما هي، فهو يخاطب الرئيس الراحل ياسر عرفات قائلا:”هناك الكثير من أبناء شعبك الموجودين في السجن حثالة هذا المجتمع بل أرذلة”ص12  وهو يؤكد على أن” سيبقى السجن مكانا مجتمعيا يحمل في ثناياه آلاف البشر من الفئات كلّها”ص12

فعن أيّ مجتمع في السجن يتكلم الكاتب الأسير؟ وماذا يريد من ذلك؟ إنه يطرق بابا لم يطرقه غيره كتابة من قبل، وهو هالة”التقديس” التي يرسمها البعض لمن يدخلون سجون الاحتلال، ولا يمكن أن تبقى ثقافة التقديس هذه “ان السارق حين يسجن يبقى سارقا، والمنحرف أخلاقيا وجنسيا كذلك والعميل أيضا والكذاب…وكلّ هذه هذه الأنواع من البشر لن تتغير لمجرد رخصة الوطن التي يصكّها الاحتلال لمجرد اعتقال أحدهم”ص12 . وقد يتساءل المرء عمّا يريده الكاتب من كتابه هذا؟ وهو يجيب على ذلك بقوله”قرأت في إحدى الروايات”أننا نكتب الحدث لكي ننساه ونحذفه من ذاكرتنا” وهي محاولة لاخراج السجن من داخلي إذا ألقيه بعيدا بعد أن أضاع الكثير من البراءة والعفّة لديّ”ص10 وهو يريد أيضا أن يقدّم واقع السجن للإنسان الذي لم يعش التجربة، ولهذا فهو يطرح عدّة أسئلة على نفسه عندما شرع في الكتابة حول الموضوع ومنها: ” كيف يمكن أن أقدّم هذا الواقع لإنسان لم يعشه؟ كيف أستطيع أن أتجاوز أسطرة الحياة هنا؟ كيف سيقتنع الناس هناك أن السّجن ليس مكانا مقدّسا والناس هنا ليسوا أنبياء؟ كيف أستطيع منع وقوع الصّدمة التي هزت كياني حين دخلت السّجن لغيري؟”ص9 ، وهو في فلسفته الواقعية للحياة في السجون ينفي صحّة مقولة “السّجن للرّجال” ويتساءل:”من قال هذا؟ آه! أريد أن أتعرف اليه بكل كذبه وادعائه لأقف أمامه بعاهاتي وأواجهه بالحقيقة:أنا هنا وأنا أشكّ برجولتي”ص11 وهو هنا يفرق بين الرجولة والذكورة فيقول:”إن كان مفهوم الرّجولة كما يريدون فحولتك وقدرتك الجنسية، فلا أعتقد أن السّجن يمسّها بشكل عام، فأنت هنا تصاب بجوع جنسي لدرجة التوحش” ص11.. ومن وسط المعاناة يرى الكاتب الأسير “فالرجولة أن تحافظ على إنسانيتك أكثر من أيّ شيء آخر! وهنا من يستطيع؟”ص11.

والكاتب كان موفقا جدا باختيار عنوان كتابه”هواجس أسير” فهو يبوح بكلّ ما يدور في نفسه من أحاديث وأفكار يتهيب كثيرون من البوح بها، لأنها تتناقض مع الفكر السائد والمغلوط حول تقديس الأسرى، فظاهرة الأسْرِ ليست مجالا للفخر، بمقدار ما هي استلاب لإنسانية الأسير، وهذا الأسير هو انسان من لحم ودم، وليس أسطورة خرافية، وبالتالي فإنه يمرّ بحالات ضعف كما يمرّ بها غيره ممّن لم يعانوا من مرارة الأسر، والأسير الذي سلب المحتلون حريته، واحتجزوه خلف جدران صمّاء، يعيش مع أحبائه في الخارج بأحلام اليقظة، فهو يتذكّر الزوجة أو الفتاة التي يحب، ويجلد ذاته كثيرا لبعده القسري عنها، كم يتذكّر والديه وأطفاله إن كان أبا، أو أشقاءه وأبناء أقاربه الأطفال، يتذكر بحنين بالغ مداعباته لهم قبل وقوعه في الأسر، ويسرح بأحلامه وخيالاته حول نموّ هؤلاء الأطفال وكيف تتطوّر لغتهم؟ وكيف تطول قاماتهم؟ وينقل له الأهل الزائرون أحاديث بعض الأطفال من الأقربين عن ذكرياتهم معه، مما يشعل نار الشوق الجارف لهم، لكن الشوق للزوجة أو لفتاة الأحلام يأخذ منحى آخر، فيؤجّج غريزة الجنس بشكل”وحشيّ” كما وصفها الكاتب الأسير، وهو لا يرى ضيرا في الحديث عنها لأنها جزء هام من احتياجات الانسان، وهو ينفي ما يعتقده البعض بأن المناضل:”لا يضعف ولا يحب ولا يبحث عن لذّاته وحاجاته البشرية، فله وظيفة فقط واحدة”النضال”ص27. ويؤكد هو “أنا هنا الأنثى سؤالي الدائم،حيرتي الملحّة يوميّا أبحث عنها في عيون الأمل……………..فهي فاكهة العمر ومستقبلي”ص27.

فالانسان بطبعه وما فُطر عليه يميل الى نصفه الآخر ويعشقه ويشتهيه،  وبما أنّ الأسرى محرومون من رؤية الجنس الآخر، فهم لا يرون في الزيارة-إن أتيحت- إلّا الأمّ والشقيقة والزوجة والبنات للمتزوجين منهم، والأسير عندما يرى زوجته تؤجّج نار الشّهوة في جسده لكنه يطوي آلامه ومعاناته، وهذا وضع انساني يحاول البعض الهروب منه، وفي الحركة الأسيرة كانت محاولات وتجارب لمعالجة هذه القضيّة، مثل منع الأسرى من ممارسة العادة السّريّة، ومراقبة الأسير عندما يدخل الحمّام لقضاء حاجته كي لا يستغلّها فرصة لممارسة هذه العادة، لكنها  أثبتت فشلها، خصوصا بعد انكشاف بعض عمليات اللّواط بين الأسرى، وفي حادثة ما ضبط العشرات يمارسون الّلواط مع شاذ جنسيا تعرض للاغتصاب عنوة من أحد أقاربه قبل الأسر، فأصيب بالشّذوذ، فأطلقوا على تلك العمليّة” القطار” لكثرة من اصطفوا خلفه لممارسة الجنس معه، كما تمّ قبل ذلك تحرّش بعض كبار السّن –مّمن أمضوا سنوات طويلة خلف القضبان- ببعض الأشبال، وجرى التكتّم على ذلك، الى أن انفضحت الأمور، فتمّ التراجع عن قرار “منع ممارسة العادة السّريّة” بل جرى التندر بها والسماح لمن يريد ذلك بممارستها.

وقد تطرق الكاتب الأسير أيضا الى ظاهرة العملاء داخل السجون والذين اصطلح الفلسطينيون على تسميتهم بـ “العصافير”، خصوصا في مرحلة التحقيق، وكيف يتم استعمالهم للايقاع بالأسرى بطرق مختلفة ليعترفوا بما يدينهم أمام المحاكم، وهم يتلوّنون بطرق مختلفة فتارة يمثلون دور المؤمنين المتقين، وتارة دور القادة المناضلين الحريصين على المعتقل، ويريدون معرفة ما لديه من علاقات تنظيمية وغيرها ليرسلوها الى زملائهم خارج السجن بدعوى أخذ الاحتياطات، وتارة يأتون بشخص كبير السّنّ ليمثل دور الأب الحاني على المعتقل كي يطمئن لهم ويدلي لهم بما لديه من معلومات أخفاها عن المحققين…الخ، والكاتب الأسير في كتابه هذا  يطرح تجربته الاعتقالية وما تعرض له من “العصافير”.

اللغة والأسلوب: لغة الكاتب جميلة بليغة فيها صور بلاغيّة متعدّدة، وفيها فلسفة وفكر، والسّرد عنده مشوّق رغم مرارة المضمون.

الخلاصة:  يركّز الكاتب على إنسانيّة الأسير فهو انسان في مختلف الظروف، له شهواته ورغباته وطموحاته وأحلامه، وفيه مكامن للقوّة وللضّعف وللصمود وللانهيار وغيرها. وهو في المحصلة ليس قدّيسا ولا انسانا مثاليا.ِ

***********

الحرية لبشرى الطويل

الحرية لبشرى الطويل

إسراء الشيخ

لم أستطع أن أغمض عيني دون أكتب لكم عن الصحفية الأسيرة “بشرى الطويل” ..

بشرى لم تلتق والدها منذ تسع سنوات سوى مدة 53 يوم بسبب الاعتقالات المتكررة التي تواجهها هي ووالدها ،حتى والدتها واجهت الاعتقال التعسفي ..

منذ عام 2011 بدأت رحلتها مع الاعتقالات ،حينها كانت في الثامنة عشرة من عمرها ،فاعتقلت لأول مرة وخرجت في صفقة وفاء الأحرار ، لكن لم يقف الأمر عند هذا الحد ،حيث تكررت اعتقالاتها “الإدارية” أربعة مرات بعد ذلك كان آخرها منذ سبعة أشهر ، والاعتقال الإداري هو أسلوب ورثه الاحتلال من الانتداب البريطاني يسمح له بالاعتقال لمدة أشهر دون محاكمة أو توجيه لائحة اتهام واضحة بحجة أن ملف المعتقل سري ويقوموا بتجديد مدة الاعتقال ..

بشرى موجودة حاليا في سجن “الدامون” الاسرائيلي والمعروف بسوء معاملته للأسيرات،هنالك أكثر من تقرير تجدونه يكشف حقائق عنه ،حتى صحيفة الاندبندنت البريطانية كتبت عنه ..

وعلى فكرة ،تم اعتقال والدها “جمال الطويل” أيضا منذ أيام قليلة..

بما أنكم شاهدتكم قدرة مواقع التواصل في فضح دولة الاحتلال و الضغط عليها على المستوى الدولي ، ما رأيكم بتفعيل هاشتاق:

#الحرية_لبشرى_الطويل

#FreeBushraalTawil

#الصحافة_ليست_جريمة

المبادرة المجهضة

صفحات غير مطوية من السجون المصرية يرويها في حلقات شاهد عيان

بقلم وائل ذهب

فى عام 93 انطلقت مصالحه من بعض العلماء فى مصر والمفكرين مع الجماعه الاسلاميه تبناها وزير الداخلية السابق عبد الحليم موسى وكانت تأخذ خطوات جديه للصلح الحقيقى والتفاهمات بين النظام المصرى والجماعه الإسلاميه كان على رأسها الشيخ متولى الشعراوى والشيخ الغزالى والدكتور محمد عماره رحمهم الله ومعهم الكاتب الصحفى فهمى هويدى

تابعناها ونحن بالخارج ونشرتها جريدة الشرق الأوسط الدوليه وقتها ومنها ، وقف العمليات المسلحه وضرب السياحه والإغتيالات مع الوقف الجزافى للإعتقالات وعودة مساجد الجماعه الاسلاميه وممارسة نشاطها الدعوى خاصةً فى صعيد مصر، والمحاكمات الزائفه العسكريه والطوارئ ووقف الملاحقات الأمنيه والمداهمات الليليه وترويع الناسوكانت وقتها تخرج بإسم الشيخ كرم زهدى رحمه الله..

فما الذى أفسدها بعد أن أخذت خطوات جديه وجريئه ومرضيه لكلا الطرفين؟..الذى أفسدها التيار الشيوعى اليسارى والإلحادى متمثلاً فى رفعت السعيد وعبد الستار الطويله وأحمد عبد المعطى حجازى فى منابرهم كروزاليوسف وصباح الخير وجريدة الأهالى والعربى الناصرى،كان هؤلاء يقتاتون ويتغذون على الصراع الدائر بين النظام المصرى والجماعات الجهاديه والصدام بشكل عام،

ووضعوا النظام المصرى بكبريائه وغطرسته فى حرج دولى وقد أذعن ورضخ وقبل بالشروط، فالمطلوب كان فناءنا والتغذى على دماءنا وملىء الكروش على أخبارنا بالفبركه والإثاره والبروباجاندا والتمهيد للقتل العشوائى والتصفيه الجسديه،أيضاً كان هناك المحامى المغمور الذى فجأه وجد نفسه ملأ السمع والبصر ويتحدث لوكالات الأنباء العالميه والدوليه ليحصل على لقب محامى الجماعات الإسلاميه والذى تناول شخصيته المؤلف اليسارى وحيد حامد فى فيلم طيور الظلام وبالغ فى شخصيته،

وهذا المحامى بمرور الوقت أحس أنه يفرض الوصايا على كافة أبناء العمل الإسلامي فسرب خبر المصالحه للصحف وعليه أصبح النظام المصرى فى وضع المدافع والمستسلم لشروط جماعات العنف،وقتها لم يجد مخرجاً غير أنه أقال وزير الداخليه وحمّله الملف بالكامل واستمر العنف لأربع سنوات بعدها وصل الأمر فيه لمحاولة إغتيال حسنى مبارك أربع مرات وفشلت،وحينما جاءت المبادره الثانيه من طرف واحد من الجماعه الاسلاميه فقط فى عام 1997 أثناء المحاكمات وبيان الشيخ خالد إبراهيم وقتها أراد نفس المحامى الوصول للتفاصيل فتم رفضه بشكل قطعى وباءت محاولاته الكثيره بالفشل وتم التفاوض بين الطرفين بشكل مباشر دون وسيط أمنى أو وسيط إسلامى..

الخلاصه أن الغباء يدمر حصون ويتسبب فى دماء، والشهره تفسد الأخلاق، وقضايا الوطن الحقيقيه المؤتمن عليها يكون صاحب الشأن فقط والمكتوى بنارها، وليس الذى يقتات ويكبر ويشتهر على جثث الضحايا وكم من نماذج سقطت من أعيننا خلال هذه المحنه وكثير من ألقى بنفسه من السفينه قبل أن تغرق ثم زايد على الناس بأنه كان يقوم بالتخفيف من وزنها..والمنتفعون متواجدون فى كل فئه طالما أن تصب فى مصلحته ومنفعته وصاحب القرار لا يُلام عليه فما حك جلدك إلا أظفرك والقلوب متقلبه والرجال مواقف وخواتيم وليست بالبدايات.#صفحات_غير_مطويه#ابن_النيل

العـزل هو أقسى أنواع التعذيب ..

العـزل هو أقسى أنواع التعذيب ..

بقلم / عبد الناصر عوني فروانة

من الأهمية بمكان أن نَسمع ونُسمع العالم أخبارهم وصرخاتهم ، وأن نُطلعهم على أوضاع أسرانا وظروف حياتهم وواقعهم المؤلم … فأخبارهم ملتهبة كلهيب شمس يوليو في النقب ونفحة ، وأوضاعهم مُرة كمرارة زنازين عسقلان والمسكوبية ، وحياتهم قاسية كـقساوة عزل السبع والرملة ، ومعاناتهم تتصاعد في خيام عوفر ومجدو … فأسرانا يتعرضون لتعذيب جسدي ونفسي على مدار اللحظة ، وأساليب التعذيب المختلفة باتت معروفة للجميع ، ولكن قد تكون سياسة العزل ليست معروفة بهذا القدر ، فليس كل من أُعتقل تعرض لها ، وهي بالمناسبة ليست مرتبطة بحقبة زمنية معينة بل أُنتهجت ومورست على امتداد سنوات الأسر في السجون الإسرائيلية كنهج منظم ، وبحق عدد محدود من الأسرى وكانت تطبق بداية لعدة أيام وأسابيع ، ثم امتدت لتشمل عشرات الأسرى وبعض الأسيرات ولفترات تصل لشهور وبضع سنوات ، إلى أن وصلت لسنوات طوال كما هي حالة الأسير أحمد شكري المعزول منذ حوالي 15 عاماً ، والأسير عويضة كلاب المعزول منذ أكثر من 10 سنوات ، والأسير موسى دودين المعزول منذ 9 سنوات ولم يرَ ذويه سوى مرة واحدة قبل شهرين وبتدخل شخصي من الوزير سفيان أبو زايدة ، حتى بات حلم الأسرى المعزولين ليس التحرر بل العودة الى رفاقهم وإخوتهم في غرف السجون .

والأخطر والأكثر بشاعة هو أن إدارة السجون لم تكتفِ بزنازين العزل التي كانت قائمة أصلاً في السجون ، بل أنشأت أقساماً جديدة وبظروف أكثر قساوة مثل عزل السبع وخاصة قسم 9 ، وعزل أيالون بالرملة وأيضاً ” نيتسان “، وهو أحد أماكن العزل الرهيبة ويقع تحت الأرض ، والرطوبه فيه عالية جداً لدرجة العفن ، وتصطف زنازينه على صفين يفصلهما مردوان تتعلق في سقفه أنابيب مجاري الأقسام العلوية التي تطفح على الدوام وتنفث منها رائحة كريهة.

فالعزل شيء مختلف تماماً عن باقي السجون ، و يعتبر من أقسى أنواع التعذيب الذي تلجأ إليه إدارة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب وأقسامه هي علب للقتل الجسدي والنفسي البطيئ ، حيث يتم إحتجاز الأسير بشكل منفرد لفترات طويلة من الزمن تتجاوز السنوات في غرف صغيرة تعرف ” بالإكسات ” ، ومقفلة بإحكام بباب حديدي سميك وهي معتمة ورديئة التهوية وأشعة الشمس لا تعرف لها طريقاً و مساحتها ضيقة ، وتعاني من نقص كبير في النظافة ، وبالتالي رائحة العفن تفوح من الفراش والحرامات ، وآليات الإتصال من تلفاز ومذياع وصحف معدومة ، وحتى الساعة التي يُعرف منها الوقت ممنوعة ، ويمنع الكلام بصوت عالي وبالتالي يمنع الغناء والنشيد ، كما لا يُسمح للأسير خلال فترة العزل بالإلتقاء بالأسرى ولا بذويه ، وفي الحالات النادرة جداً التي يسمح فيها بزيارة الأهل تمتزج هذه الزيارات بالمضايقات والاستفزازات والإهانة وإذا مرض فلا يتلقى رعاية صحية كافية وقد تنعدم أحياناً وإن أخرجوه لما تسمى العيادة فإنه يخرج مكبل الأيدي والأرجل ، وهذا يسبب له مضاعفات صحية ونفسية خطيرة …. وحقيقة تفشل الأقلام مجتمعة في وصف بشاعة تلك الأقسام ووحشية المعاملة فيها ، وحجم المعاناة بالنسبة للأسرى المعزولين ولذويهم وأبنائهم أيضاً .

وأهداف العزل عديدة منها إضعاف الحركة الأسيرة من خلال عزل الأسرى أصحاب المكانة القيادية و التجربة الإعتقالية العميقة والحد من تأثيرهم على بقية الأسرى ، وبالتالي محاولة لخلق حالة مستمرة من الإرباك في صفوف الأسرى لتمرير سياستهم القمعية ، كما ويستخدم كعقاب وانتقام من بعض الأسرى لما قاموا به من عمليات فدائية مميزة أسفرت مثلاً عن مقتل إسرائيليين ، أو عقاباً لعمل قام به الأسير داخل السجن مثل الإعتداء على أحد السجانين أو ضبط مواد لدى الأسير غير مسموح إقتنائها ، وأحياناً لمجرد جدل كلامي بين الأسير والسجان أثناء العدد أو تفيش الغرف أو أثناء الخروج للفورة ، أو خلال زيارة الأهل ، بمعنى أحياناً تكون الأسباب المعلنة تافهة ، ولكن الهدف الأساسي هو إذلال الأسير وتحطيم معنوياته بشكل منظم ومبرمج وإلحاق الأذى النفسي والمعنوي والجسدي به ، وبذويه المحرومين من رؤيته والقلقين بإستمرار عليه وعلى حياته ، وبالتالي يأتي العزل في إطار السياسة القمعية واللاإنسانية المتصاعدة التي تمارس ضد أسرانا بهدف تحطيمهم معنوياً ونفسياً وحتى جسدياً وكسر معنوياتهم وفرض عليهم سياسة القبول بالأمر الواقع ، ولا أعتقد أن هناك أسيراً تعرض للعزل وبقيَّ سوياً من الناحية الصحية جسدياً أونفسياً .


ولقد أدرك الأسرى خطورة ذلك منذ زمن وخاضوا العديد من الإضرابات من أجل إنهاء هذه السياسة ، أو لأجل إعادة هذا الأسير أو ذاك ، وضمن أهداف الإضراب المفتوح عن الطعام والذي شمل كافة السجون في 15 آب 2004 واستمر لقرابة عشرين يوماً ، أدرج الأسرى آنذاك هدف إنهاء العزل ضمن أهداف الإضراب الأساسية ، وحينها وعدت إدارة السجون بدراسة كافة الحالات وإعادتها للسجن ، إلاّ أنها لم تفِ بوعودها ! فتوجه الأسرى المعزولين والأسرى عموماً بمناشدات ورسائل لجهات مختلفة للتدخل لإنهاء عزلهم ، وحذروا إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية مراراً من خطورة التمادي في ذلك والإستهتار بحياتهم ، إلاّ أن هذه المناشدات وتلك الرسائل لم تحقق شيئاً ، وعليه اضطروا للإضراب عن الطعام تضامناً مع المعزولين ورفضاً منهم لسياسة العزل ، وإذا ما تم إغلاق هذا الملف فبتقديري الأوضاع في السجون قابلة للإنفجار في أية لحظة ، خاصة وأن أوضاع كافة السجون آخذة بالتدهور وشكاوي الأسرى في تزايد والمعاناة مستمرة ..وعلى كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والدولية أن تتحرك بجدية لوقف هذه المعاناة .

فضفضة تحت سقف الزنزانة

فضفضة تحت سقف  الزنزانة

حلقة يكتبها :زكرياء بوغرارة -مشرف موقع ادب السجون

1

عندما نتحدث بلسان التبرير الذي لايغني عن تقرير التقصير في منعطف فاصل.. أن السلفية الجهادية تعرضت لاختراق {{ اخواني سروري}}.. اذن المخترق لها يجب ان يشهد {{ بضم الياء}}له بالعبقرية لنجاحه في الاختراق حتى جاوز الجلد للعظم.. وهنا يثور سؤال آخر

{{ لماذا لم تستطع السلفية الجهادية اختراق الاخوان.. ؟؟هل لان لديهم مناعة من الاختراق.؟؟. ام لضعف في التيار الذي لا اعتقد انه اخترق ولكن كانت لدى قطاع هام فيه {{ القابلية للاختراق}}
هنا يبدو جليا فقه الاستبدال

{{ يستبدل قوما غيركم ثم لايكونوا امثالكم}}

2

ذات يوم ونحن في السجن جمعتني بابي حفص جلسة ثنائية دار فيها حوار طويل  

مما قال لي ولا زلت أذكره {{ لو يعلم الاخوة منهجي و قناعاتي وخياراتي التي سأعلنها ذات يوم.. سيصدمون}}

تحدث عن الصدمة لمن يتعلق بالاشخاص او الجماعات حتى يذوّب

ذاك التعلق في وجدانه وحسه تعلقه الأصلي بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم..

ما اشبه السلفية الجهادية اليوم في عنوانها العريض بهذه المقولة التي قيلت لي ذات سجن.. الواقع يؤكد اننا أمام {{ صدمة }} عميقة لمن تعلق بالأشخاص والرموز والتنظيمات.. وتلاشى في حسه تعلقه الأصلي بهذا الدين…..

3

عندما ياتي من يحسب نفسه منظرا للتيار السلفي الجهادي ثم يكتب بقلم متأخون قائلا عن الإنحرافات المنهجية العميقة وغير المسبوقة.. وهويحسن قبحها

{{ وأصبح الملف بأيدٍ أكثر ثقة وأكثر صلابة وتقدم مصلحة الثورة على مصلحة الداعم…}} و يردف قائلا{{من استخدم دهاءه و “مكره” في سبيل الله مع علمنا أنه من أهل الدين والتقوى، فيجب أن لا نخاف من تصرفاته الضبابية ونحسن الظن به}}

هنا نكون امام استحمار يمارسه من داخل الصف الاسلامي على الامة برمتها لا المنهج وحده…من يظن نفسه المنتهى ..على وزن البحر الكامل{{ كمل الجمال في البحور الكامل متفعلن متفاعلن متفاعل}}

ما الذي حصل ما الطارئ الذي حل  بها ؟؟

. اما ان السلفية الجهادية كانت في بداياتها على خطأ جسيم وانحراف عميم … ثم ثابت الى رشدها.. او ان الانحراف طارئ عليها.. وهو ما يكشف سوء المنعطف الجديد ..
المألات أصبحت كارثية

4

الفرق الذي كان بين السلفية الجهادية والأخوان.. كان يمثل علامة تألق المنهج السلفي الجهادي.. كنا نشم منه ريحا من أريج ذاك العبق المنبعث  من الجيل الأول المنتجب.. بعد ان تبدد إلى ان تلاشى هذا {{الفرق والفارق..}} اصبحا سيان.. {{اخوان اخوان.. }}

تلاشى التميز.. وتبدد التزيل واندثرت المفاصلة

5

عندما تصل الشحنة في القلب الى ذروتها.. حينها يكون الرصيد في تمامه.. هكذا نكون{{ الأعلون} ودونما شحنة كاملة لا ولم لن يكون هناك {{ استعلاء بالإيمان}} الذي لانهون ولانحزن بعد استقراره في الوجدان.

{{ ولاتهنوا ولاتحزنوا وانتم الأعلون أن كنتم مؤمنين}}

6

ذات يوم جاء لزنزانتي سجينان من الحق العام ليستفتياني في مسألة كانت في حسهم ذات شأن جلل..
فلما قصا علي القصص وعلمت فحوى النازلة..
تبسمت ضاحكا من قولهمأ…
فقد جاء كلاهما ليسأل بل ليقرر ما يلي {أليس قلي البيضة أو سلقها قبل أن توضّئها بالماء .. حرام ولا يجوز؟؟}
ظل كل واحد يرتقب مني تأييدا لفتواه.. بأن أكل البيض بأي طريقة قبل ان تغمسه في الماء حرام حرام…
تذكرت انتفاضة ابن عباس في وجه من جاء يسأله عن حكم قتل الذبابة في بيت الله الحرام..
فلذت للتأمل في هذا الاسلام المغربي.. ذي الخصوصية العجيبة كيف أن به كل شيء الا دين محمد الصحيح الصريح…
وتذكرت عظم جناياتهم في السجن أعلاها سب الله تعالى ,واقلها أفاعيل تنهد منها الجبال…
ويسألون عن وضوء البيض….

7

عظمت النخالة والحثالة حتى فاقت قامات الجبال
صدق الحبيب عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري في صحيحه : أن النبي صل الله عليه وسلم قال : { يذهب الصالحون الأول فالأول . ثم تبقى حفالا وفي رواية حثالا كحثالة الشعير أو التمر لا يباليهم الله تعالى باله}
وهذا مما يدل على فساد الناس في آخر الزمان ، كما يشهد به الواقع عن كثب

8

من عمق الثقافة الغربية ينقل لنا برنارد شو صورة حقيقية للأمريكي وكم هو عنصري يحمل بين جوانحه كل حمولات الاستكبار…لنقيس عليها نظرته لنا اليوم وهو يرى الهرولة الكبرى من الأعرابي لمنحه ثروات الامة ويرهن بين يدي مصيرها وتاريخها وحضارتها …
«الرجل الأمريكي الأبيض يهبط بالزنجي إلى مستوى ماسح الأحذية، ثم يستنتج من ذلك أن الزنجي لا يصلح إلا لمسح الأحذية»
لايكفي ان نستبدل لفظة الزنجي بالاعرابي فللأمريكي اليوم نظرة اخرى للأعرابي لاتعدو  كونها في حسه {ضرع بقرة حلوب..}
ترى الى اي مستوى يهبط الامريكي اليوم بنا ليستنتج بعدها اننا لا نصلح الا لحمل اموالنا ومنحها للسيد الامريكي …
بعد ان صارنا في عقل الامريكان الجمعي مجرد بقرة حلوب….

9

أحيانا يعتريني احساس باللاجدوى من الكتابة.. منعطف { التجحيش } صار قويا جدا. أرى كل ما حولنا أشبه بالأخدود ..و كأننا ندخل في نفق ليس له نهاية..
كأنه مكتوب علينا ان نبقى في هذا التيه قرنا آخر حتى نمتك زمام امورنا ان بقي لنا زمام…
مشكلة الكاتب هي الكتابة الحرة.. وكيفية الوصول بالكلمةالى الشحن الكاملة أو الطاقة القصوى ..
وطالما ان الكلمات خاوية الرصيد بلا تعبئة فلاطائل منها…
هناك عين تراقب ومتلصص يحصي الأنفاس وقانون كسيف مسرور سياف الرشيد
الآن فقط أتوقف  إنها لحظة استطلاع للامل للحظة الفارقة ,,,
– نستقوي بالأمل ..

10

خلاصة رحلتنا في الدنيا.. فاما رحلة الى الله او رحلة الى الشيطان ..
مختصرها ما قاله جبريل عليه السلام: للنبي صل الله عليه وسلم

{يا محمد عش ما شئت فإنك ميّت و أحبب من شئت فإنك مُفارقه و اعمل ما شئت فإنك مجزيٌ به}

صفحات غير مطوية من السجون المصرية يرويها في حلقات شاهد عيان

سجن دمنهور 2003….

صفحات غير مطوية من السشجون المصرية  يرويها في حلقات  شاهد عيان

بقلم وائل ذهب

قامت إدارة السجن بإبعاد عنبرى (التوبه) على مراحل فى ترحيلات لا أتذكر إلى أين، كان منهم شيخ بلدياتى ينتمى للمنهج القطبى (تصنيف أمنى) عنبر 3,2 وتبقى عنبر 1 وبه عناصر السلفيه الجهاديه، وجماعة المسلمين شكرى مصطفى (التكفير والهجره) وبعض العناصر السلفيه ولأول مره ناس من سيناء وآخرين …

كانت الصدمه وأنا أرى أحد الأخوة المميزين والذى تعايشت معه سابقاً فى سجن وادى النطرون1 وهو يخرج من عنابر التوبه وهو خجلان حينما رآنى فلقد كنا فكراً واحدا ومنهجا واحدا وهو شقيق الجندى المصرى البطل (أيمن حسن) صاحب مشهد قتل ا ل ،ص ه ا ي، ن ه فى سيناء والذى أودى لمقتل مايقارب من 30 يهودياً، ناديته وأنا خلف سلك عنبر 4 لأُسلّم عليه وقد ألجم لسانى وقتها هل أسأله ماالذى أتى بك مع هؤلاء أم أسأله إلى أين أنت ذاهب أم ماذا سأقول له ، فلقد تحاببنا فى الله وتجمعنا العقيده والمنهج والفكر الواحد أم أن كل شىءٍ قد انهار فلا تسألنى ياصديقى بل اسألهم، تعلقت أيدينا من خلال السلك الحائل ونحن نبكى ألم الفراق وألم مخفى لفترةٍ قد مضت ومعها كل ذكرياتنا الجميله وكيف السبيل، غير أنه لمح فى عينى السؤال فأجاب سريعاً : عند الهزيمه لا تسأل الجندى لماذا انهزم وكيف انسحب ولم لم يُقاتل بل اسأل القائد كيف تلاعب بنا وكيف فر من المعركه ولم يعلمنا بخطة الإنسحاب، عندها تذكرت ماقصه والدى وقد كان جندياً فى هزيمة 67 وحرب الاستنزاف و 73 وكيف انهزم الجنود وهم لم يقاتلون وقد كانوا يتمنون القتال (فتاهوا) فى الصحراء فصار اليهود يحصدونهم حصاد الفراخ دون أى مقاومه فلقد انهزموا نفسياً قبل كل شىء..

أدركت ماذا يقصد وماذا يعنى فسكت لأننى لم أكن وقتها مقتنع بما تلقيته فى المراجعات أو فى الندوات وكل ماتمسكت به هو الخيط الذى يربطنى بإخوانى والمدرسه التى تربيت فيها عسى أن أفهم ما يحدث فأنا لا أزال فى صراع بين الفهم والإقتناع وسؤالى لنفسى وماذا بعد، هل انشطر البيت وانحل العقد فانفرط أم ماذا ..لعله خير..

كانت الأحداث تتوالى بسرعه كبيره والنقله التى تحيطنا أكبر من استيعابنا وتغيير الطريق بين ليلةٍ وضحاها من أصعب مايكون ..

كان المشهد به كل أنواع المشاعر مابين متشفى فى بعضهم الذين لطالما أذاقونا مرارة عمالتهم من خلال تعاونهم مع أمن السجون ليزيدوا علينا آلام السجن، وآخر رحيم بهم ويدعوا لهم بالخير، وآخرون يشفعون للبعض بسبب ظروفهم الإجتماعيه التى لم يعودوا يطيقونها أو يتحملونها فالبعض منهم لجأ للتوبه بعد فقدان أسرته أو عمله أو دمروا حياته بكل ماتحمله الكلمه فظن فى الإقرار بالتوبه للأمن أنه سيخرج سريعاً فظل فى السجن كما نحن معه بالسنين فخسر إحترامه لنفسه ومن غيره، وكان هناك منهم من كنا نتمنى له العذاب ضعفين بسبب تعاونهم وعمالتهم الدنيئه لأمن السجون وكان على إثرها إصابة البعض بالأمراض أو رميه فى سمعته وعرضه أو حتى الموت فخرج البعض ليشاهدهم وهم ينطردون طردة الكلاب من بيننا دون أن تشفع لهم عمالتهم وتخابرهم فساروا وهم مُلثمون وجوههم حتى لا يروا أثر الشماته في أعيننا وفى قذارتهم ودناءة أفعالهم وكأن أمن السجون يلقى بهم فى مزبلة البشر…

كان د ناجح إبراهيم يُشرف على التغيير بنفسه بالتنسيق مع ضابط الأمن الوطنى بالسجن وكان من أهم مطالب الناس وقتها هو الفصل الفكرى أولاً، ثم الفصل الإقليمى وكان يدون مطالب الناس بنفسه وأعتقد أنه كان مطلب عادل للجميع، خاصة أن مادوننا من الجماعات المختلفه لم يقبل وقتها المراجعات وسل اتهامه لنا بالعماله مبكراً وأننا قد بعنا قضية الدين ووصل الأمر للتنبيه على أفرادهم بعدم الصلاه خلفنا فى جماعه، ومابين هؤلاء وهؤلاء (تهنا) ولم نكن نعلم ماهى خطة الإنسحاب وهل سنقاتل مجدداً أم سنتوه فى الصحراء تتلقانا يد الأعداء الذين ينتظروننا فى غياب قادة المعركه….

(يتبع)

#صفحات_غير_مطويه

قَدْ زَارني عِيدِي ولمْ يأْتِ بِكِ

📔 #قصيدة 📔
قَدْ زَارني عِيدِي ولمْ يأْتِ بِكِ 🥀
(بلسان كل أسـير؛ تثبيت ووصايا للزوجة)
〰️〰️〰️〰️〰️〰️

قَدْ زَارني عِيدِي ولمْ يأْتِ بِكِ
فازْدَدْتُ حينَ قدومِهِ شوقًا لكِ

لكِ زوجتي حُبّي وأَشْواقِي الَّتي
ما فارقَتْني منذُ يومِ فِراقكِ

لمّا أَتاني وحدَهُ عاتَبْتُهُ
وبدايةً فسألتُهُ عنْ حالكِ

يا عيدُ مَهْلًا إنّني ما زلتُ في
زنزانتي وَمِنَ السَّلاسلِ أشتكي

يا زوجتي قد فاضَ قلبي لهفةً
لِحياتِنَا ولِسَعْدِنا ولقائِكِ

أَفَأنتِ مثلي هكذا أحوالكِ؟
والذكرياتُ تعيشُ في أعماقكِ؟

ذيّاكَ محتملٌ ولكنْ فاعلَمي
أنَّ الَّذي ما بِي يَفوقُ خيالَكِ

مع أنّني في الأسـرِ أَقْضي غُربتي
لكنَّ أفكاري تُحلقُ حَولكِ

هذا الذي أرجوه منكِ وإنّني
أدري بأنّكِ لا تَرُدّي زَوجَكِ:

بِأَوامري يا زوجتي فَلْتَعْمَلِي
لتكونَ جنّاتُ الخلودِ جزاءَكِ

صُوني الذي قد كانَ يومًا بيننا
ولْتَحْفَظَيني في الغيابِ بِنفْسِكِ

فالصالحاتُ القانتاتُ صفاتُها
للغيبِ حافظةٌ بِنصِّ كتابكِ

أَدري بِأنّ البعدَ ليسَ بِهَيِّنٍ
لا تضْجَري؛ هذي مُشيئةُ ربِّك

وسَنَلتقي عمّا قريبٍ إنّني
أَحْسَنْتُ ظنِّي بالكريمِ، فَصَبرَكِ

حتّى إذا مَنَّ الإلهُ عليَّ بِالـ
فَرجِ القريبِ وَبِي فَقَرَّتْ عَيْنُكِ

أَنْسيْتُكِ المُرَّ الذي كابدْتِهِ
أَمدًا وعن كلِّ الأسى عوّضْتُكِ

وإذا رأيتُ وبَانَ جُهدكِ واضحًا
في العِلمِ في التعليمِ في أبنائِكِ

أَيْقنتُ أنْ خيرَ المتاعِ شريكتي
وحَمدتُ ربي أنْ حباني مثلَكِ

فَلْيَرْضَ عنكِ الله دومًا زوجتي
ولْيَعفُ عنكِ ويَستجِبْ لِدعائِكِ

أنا ما نَسِيتُكِ من دُعائي مُطلقًا
في كلِّ سجداتي أَخُصُّكِ بِاسمِكِ

أَدعو الرَّحيمَ بأنْ يزيلَ قُيودَنا
وَيَفُكَّ أَسري ثمَّ يَجْمعني بكِ

📝 #شعر: #منهل_التسنيم
تلميذة: #أحلام_النصر

قصائد السجون – يا ضياء الفجر أشرق

قصيدة من داخل السجون !!

يا ضِياءَ الفَجْرِ أَشْـرِقْ إِنَـنــا نَـهْــوى الـضِـيــاءَ
لَـيـــسَ بَـعــدَ الـلّيـلِ إلا نُــــورُ فَـجـــرٍ يَـتَــراءىَ
يــا رَبـيـعَ الدِّينِ أَزهِـر وامْـــلأ الـكَـــونَ سَـنَــاءَ
طــالَ لَـيـلُ البَغْيِ حَتـى مَــــلأوا الـدُنــيــا بَـــلاءَ
مَــلأوا الأَرْضَ فَسَـــاداً سَـفَـكــوا فِـيـهـا الـدمــاءَ
ضَـيَّعُوا الحَقَّ وَزَاغُــوا نَـشَــرُوا فِـيــهَــا البِـغـاءَ
ظَلـمـوا الخَلْقَ وعاثــوا ظُلمَهُـم أَمـســـى وبــــاءَ
شَتـتـوا النَـاسَ شَــراذِم جَـمـعُـهُـم صَــارَ غُـثـــاءَ
حَـرســوا الكُفرَ حَمُــوهُ سَـجَــنــوا فـيـنـا الـنَـقـاءَ
حَاربــوا الشَرْعَ وسَلّـوا للحَـنيفييـن سـيـف العداءَ
أيُـهـا البَـاغِـيـنَ مَـهْـــلاً واسْمَـعـوا مِـنَّــا الـنِــداءَ
إنَـــنـــا مِـنْــكُــم بَـــراءٌ قَـــد أذَعْـنـاهـا الـبَـــراءَ
قَـــدْ نَـبـذْنـاهــا عُهـوداً وقَـذَفْـنـاهــا مـنـــا وراءَ
وشَــهَــرنــــاهُ جِـهــاداً بـالـدِّمــا نَـسْـقـي اللِــواءَ
وجَـمـاجِـمُـنــا مَـنــــارٌ تَـهْــدي مَـنْ بَعْـدَنـا جاءَ
بَـيْـعَـةٌ حَـقَّــتْ عَـلـيـنـا سَــــنُــــوَفــيـــهــــا أداءَ
عَــالِـــمُ الـسُّــوءِ فَـأَبْعِد عَـــن فَـتـاويــكَ الـعَـماءَ
صِـرتَ للسُّلطـانِ بَغْلاً صِـرتَ للطـاغـي حِـذاءَ
تُــــبْ إلـى الله كَـفــاكَ إِنْــبِـــطــــاحـــــاً وولاءَ
عُــدْ وبَـيِّــن لا تُلبِّــسْ تَـجْـعَـل الـحَــــقَّ هَــبـاءَ
لَــنْ يَضُرَّ الحَقَّ كَـلـبٌ لاهِـــثٌ يَـعْــوي عُــــواءَ
ذَاك أَولُ مَــنْ يُـسَـعَّــرُ فــي لَـظـى الـنَـارِ شَـقـاءَ
رَبِّ فـَافْـضَح كُلَّ طاغٍ أَحْـسَـــــنَ اللهُ الــعَـــــزَاءَ
أيُـهـا الأَنْـصَــارُ عِــزّاً وعُـــلُـــــــوّاً وإِبــــــــــاءَ
حَكِّمُوا الشَـرْعَ وأَعْلُـوا صَـرْحَــهُ رُصُّــوا البِنــاءَ
أُبْـذُلُـوا الغَـالي وكُونُـوا لِـعُــرى الــدِّيـــنِ فِـــــداءَ
لا تَـسُـومُــوا فِـيـهِ دُنـْيا أو مَـتَــاعــــاً أو ظِــبَـــاءَ
لا تَـكَـلُّــوا لا تَـمَـلُّــــوا جَــاهِـــدوا صَـيْـفـاً شِتَـاءَ
سِـلْـعَــــةُ اللهِ ثَـمِـيــنَـتـةٌ فــابْــذِلـوا فـيـهــا سَـخــاءَ
إِمْـنَـحُـوهـا كُــلَّ غَــالٍ مـا عَـلـى الـدِّيــنِ غَـــلاءَ
أُبْـذُلُـوا النَفْسَ وضَحُّوا كُــونُــوا لـلـدِّيــــنِ وِقَـــاءَ
فـالـهُــدى عَــادَ غَريباً عُــدْنــــا فِــيـــهِ غُــربَـــاءَ
طُـوبـى لَـكَ يـا غَرِيبٌ خُــذْهَــا بُـشْــرى وهَـنــاءَ
يا رَنِـيـنَ الـقَـيْـدِ زِدْنِي نَـشــوةً تَـمْـحُــوا الـعَـنــاءَ
فَـصَـدى صَـوتُك نَادى زِدْ ثَــبَــاتـــــاً زِدْ إِبـــــاءَ
وَصَـدى صَوتُك يَهتِفُ أَنْـــتَ لــلــحَـــقِّ فِــــــداءَ
إِن تَـراهُـمْ يَـشْـنُـقُــوكَ فَـوقَـهُــم أَعْـلِــي الـحِــذاءَ
في جِـنـانِ الخُلدِ تَرْقَـى دَرجـــــــاتٍ وعَــــــــلاءَ
في جِـنـانِ الخُلدِ تَـلـقَى أَنْــبِــيَـــــاءاً شُـــهَــــــداءَ
لا تُـطَــأطِــئ يـا بُـنَـيَّ يــا ابْـنَـتِـي كُـفِّـي الـبُـكاءَ
لا تَـــرَدّدْ يــا مُـغِـيـرةٌ إِنْـطَـلِــق تُـعْـلِــي الـلِــواءَ
إِشْـحَــذِ الـسَـيْفَ وَزِدْهُ لَـمْـعَـــةً زِدْهُ مَـــضَـــــاءَ
لا تَـلـتَــفِــتْ لِـلـدَنَــايـا عَـالـيـــاً حَــلِّــــقْ فَـضَــاءَ
كُنْ كَصَقْرٍ فِي العَلالِي شَـامِـخَـــاً يَـبْـغِـي الـسَـماءَ
فـي سَـبـيـلِ اللهِ جَـاهِـد زَادَك اللهُ ثَــــنَـــــــــــــــاءَ
إنَّ وَعْــــــدَ اللهِ حَــــقٌ نَـصْـــرُهُ كَـــــانَ وَفَــــــاءَ
يا ضِيَاءَ الفَجرِ أَشْـرِق إِنَـــنَـــا نَـهْـــوَى الـضِـيَـاءَ
لَـيْـــسَ بَـعْــدَ اللَيْلِ إِلا نُـــورُ فَــجْـــرٍ يَــتَــــراءىَ

أبو محمد – سجن الموقر

2
زنزانة 18/CRU

حفريات من جدارات السجن المركزي القنيطرة

من سنوات كتبت على جدار زنزانتي هذه الكلمات.. ذات يوم دخل مدير السجن ليتفقد زنزانتي فأجال بنظره فيها ثم توقف عند الجدار الصمت كنت اكتب فيه حفريات السجون . مكث يقرأ يصوت عال وزبانيته يبحلقون عندما انتهى استدار نحوي وقال لي{{ ولازلت تكتب؟؟}} قلت { { اجل ما دام في صدري ارادة …}} ثم انصرف نقلتها من جدار الزنزانة الى هامش في كتاب صيد الخاطر لابن الجوزي ثم خرجت بين جوانح الكتاب في عز التضييق.. ظل الكتاب يتنقل من يد الى يد الى ان عاد لصاحبه بعد فقدان طويل..

تضيق العتمات من حولنا

ويشتد الحصار الطويل

ومن حولنا بحر عميق

وغرقى كثير

وناس سكارى

وليل العبيد

يبسط القهر علينا ذراعيه

كأنما هو قاعد لنا بالوصيد

يحيك بمكر الخفاء كل الشرور

فكيد وحقد

ومؤامرات الجنون

فيا ليل السجون طل

ومهما تطول

ففي الأفق فجر – علينا- يطل

نرى مبسمه من بعيد

نراه بعين اليقين

مهما امتد بنا سنوات كنود

وليالي كؤود

السجن المركزي القنيطرة 2005

°°°°°°

الوَصِيدُ :بيت كالحظيرة من الحجارة في الجبال للغنم وغيرهاوالسجون اسوء بكثير من الحظائر