جنين – خاص قدس الإخبارية: بعد أكثر من 50 يومًا من اعتقاله لدى اللجنة الأمنية في نابلس، أفرجت الأجهزة الأمنية عن الأسير المحرر أحمد الغول من مخيم جنين، والذي اعتقل في نوفمبر ٢٠٢١ خلال “حملة أمنية” نفذتها السلطة الفلسطينية داخل محافظة جنين ومخيمها.
خلال فترة اعتقاله، يروي الأسير المحرر الغول عن تعرضه للضرب الشديد والشبح والتقييد، ويضيف: “وضعوا على رأسي “كيس خيش” خلال اعتقالي ونقلي من سجن الجنيد إلى اللجنة الأمنية في نابلس، وسحبوا منّي البطانية والفراش في بعض الليالي، وتركوني في البرد الشديد خلال ساعات الليل، كما حاولوا حرماني من النوم، وتعمدوا سب الذات الإلهية أمامي”.
ويتابع الغول في حديث خاص لـ “شبكة قدس”: “بينما كنت أتعرض للتعذيب والضرب، كنت أشاهد بعض العملاء الذين نعرفهم جيدًا في جنين وهم يعامَلون أحسن معاملة”، مشيرًا إلى أن التحقيق معه تمحور حول علاقته بحركة الجهاد الإسلامي.
وردًا على تصريحات محافظ محافظة جنين أكرم الرجوب بأن الحملة الأمنية في جنين لم تستهدف مناضلين بل “زعران” وخارجين عن القانون، يعقّب الأسير المحرر: “أقول للرجوب بأننا نحن من حمينا المخيم، وسهرنا الليالي ونحن نحميه من قوات الاحتلال، ولا يحق للرجوب الذي تم جلبه لهذه المدينة كمحافظ لها وهو ليس ابنها أن يعيب على أهلها نضالهم.”
ويستكمل الغول حديثه:” يقولون إنهم يريدون حماية مخيم جنين وأننا خارجون عن القانون، أوجه سؤالي للأجهزة الأمنية أين كانت الأجهزة الأمنية حين اعتقلني جيش الاحتلال أنا وزوج أختي في شهر فبراير ٢٠٢١، حين انهالوا علينا بالضرب على باب بيتنا قبل اعتقالنا؟، إذا كانت الأجهزة الأمنية تريد مقاومة الاحتلال في مخيم جنين دعوها تأتي، ونحن سنجلس ونراقبهم حينها”.
ومن الجدير بالذكر، أن مدينة جنين شهدت حملة أمنية واسعة، وصفها رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، بأن “الجيش كان على وشك تنفيذ عملية عسكرية واسعة في جنين قبل شهور لكن الأجهزة الأمنية الفلسطينية نفذت المهمة بطلب من إسرائيل”