هذا حوار مع أحد المختطفين المعتقلين الذين أنكر وزير حقوق الإنسان وجود حالات عنهم، وغير وزير الاتصال صفتهم من الاختطاف إلى الاعتقال. محمد الشطبي مواطن مغربي مسلم عمرة ثلاثون سنة، أحب أفغانستان وسافر إليها ليقدم لمسلميها خدمات اجتماعية ومادية انطلاقا من واجب التضامن الإسلامي، كما يكشف في هذا الحوار الذي خص به جريدة “التجديد” عبر أجوبة من السجن بناء على أسئلة قدمت له سلفا، ويمضي المختطف المعتقل ليكشف كيف تم اختطافه بعد عودته من أفغانستان، وأساليب التعذيب الرهيبة التي مورست عليه وعلى أخيه كمال. وعلى باقي المختطفين والمعتقلين دون أي خرق للقانون بالمملكة المغربية. تهمتهم الوحيدة هي أنهم شاركوا في الجهاد الأفغاني، وصلتهم بالمجاهدين الأفغان والعرب. وكما يكشف المختطف المعتقل عن بعض المختطفين المغاربة وغير العرب الذين استقدموا من المعتقل الأمريكي السيء السمعة غوانتانامو، ويصر الرجل المختطف على أنه لم يرتكب شيئا ضد بلده ويرجو له الخير، ويناشد الجمعيات والمنظمات الحقوقية والإعلامية للوقوف إلى جانبه وجانب المختطفين في محنتهم حتى تضمن لهم على الأقل المحاكمة العادلة وأن تثبت براءتهم من التهم الملفقة
المنسوبة إليهم.
محمد الشطبي.. أنت مختطف ومعتقل الآن بسجن عكاشة بالدار البيضاء. ولكن سبق لك أن سافرت إلى أفغانستان، كيف سافرت إلى هناك ولماذا؟
لقد سمعت وقرأت عن أفغانستان الشيء الكثير وتحسست معاناة المسلمين هناك رجالا ونساءا وأطفالا، فراودتني فكرة الذهاب إلى هناك والوقوف على مأساة هذا الشعب المسلم عن قرب خاصة بعد أن حدثني بعض الأصدقاء بإسبانيا عن إمكانية الانخراط في العمل الإغاثي التطوعي الذي أحبه منذ الصغر. والذي كانت تقوم به بعض المؤسسات القليلة هناك، والأمر يتعلق بمؤسسة الوفاء الخيرية التي قصف مقرها بكابل وجمدت أرصدتها في كل مكان والتهمة طبعا معروفة ومعلومة.
وبالفعل فقد قررت الذهاب إلى أفغانستان وذلك في أواخر يوليوز 2001، وبالمناسبة فقد ارتأيت أن أصطحب معي أخي كمال (20 سنة) ليقضي العطلة الصيفية معي، خاصة وأنه كان ضعيف التدين وخفت إن أنا تركته وحده في إسبانيا أن يزيد تأثره بالبيئة الفاسدة وبرفاق السوء الذين كان يعرفهم هناك.
وصلنا إلى هيرات أوائل شهر غشت انخرطنا مباشرة في العمل التطوعي الإغاثي بمخيمات اللاجئين الأفغان على الحدود الأفغانية الإيرانية، وحقيقة كانت أوضاع الناس هناك مزرية للغاية خاصة الأطفال والنسوة. مما يجعل القلب يتفطر كمدا على هؤلاء، بحيث لا يجدون طعاما أو شرابا ولا دواءا بينما خيرات المسلمين وأموالهم تنهب نهبا وما بقي منها فمكدس في بنوك أوربا وأمريكا…
باختصار فقد مكثنا حوالي الشهر والنصف بهيرات وقندهار، وبعدها حل ما حل بأمريكا من تلك الضربات التي خدشت كبرياءها وأسقطت الكثير من ادعاءاتها بمعرفة كل شيء والتحكم في أي شيء..، فبدأت التحرشات بالإمارة الإسلامية في أفغانستان وبالمجاهدين العرب الموجودين هناك وعلى رأسهم أسامة بن لادن… فوجدنا أنفسنا ملزمين بالتحرك إلى “كابل” حيث وجود العرب على الخط الأول مواجهة مع قوات التحالف الشمالي، أخذنا مواقعنا مع المجاهدين العرب والطالبان وغيرهم على السواء. وهذا الأمر أي (وجودنا في خط المواجهة) لم يكن منه مفر لا من الناحية الشرعية امتثالا لقوله عز وجل (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر) ولا من الناحية الواقعية. فبقينا بهذه المواقع قرابة شهر ونصف تحت قصف الطيران الجبان. ننتظر الإنزالات المزعومة للأمريكان أو تقدم قوات الشمال، لكن شيئا من هذا لم يحدث، بحيث اختارت أمريكا كعادتها قتال الجبناء، أي الاعتماد على القصف العشوائي الذي تضرر منه المدنيون بشكل كبير جدا. مما دفع بالملا عمر أن يعطي أوامره بالانسحاب حفاظا على أرواح المدنيين. هذا الذي لم يتقبله كثير من المجاهدين داخل أفغانستان أو خارجها. والذي لا
يعرف العقلية الأفغانية يصعب عليه تفهم هذا التصرف (الانسحاب) ولكن الأفغان بحكم طبيعتهم الصلبة ليس عندهم مثل تقديراتنا للأمور، ففتح كابل أو سقوطها لا يشكل عندهم أمرا خطيرا كما نعتبره نحن. فتقديراتهم أنهم ماداموا في جهاد وماداموا يحملون السلاح فإنهم سينصرون وسيعاودون فتح كابل اليوم أو غدا. فالحرب سجال.
بعد سقوط كابل انتقلنا إلى جبال “خوست” (ستكاندو) غير بعيد عن جبال (شاهي كوت) حيث جرت الملحمة العظيمة والمعركة التاريخية (شاهي كوت) التي اشتشهد بها أعز الأصدقاء على قلبي الأخ هشام عنقود المكنى بأبي بكر رحمه الله 23 سنة.
لزمنا تلك الجبال طيلة شهر رمضان المبارك ونحن ننتظر مجيء الأمريكان والإنجليز في لهف وشوق، ولكن الجبناء الذين يملكون أكبر قوة في العالم عددا وعدة أخلفوا الموعد مرة أخرى والتزموا طريقتهم الخبيثة وهي الاعتماد على القصف العشوائي للمدنيين والإيعاز للمنافقين من أجل ترهيب الأهالي من وجود العرب، حتى أصبح وجود العربي في قرية من القرى معناه المسح الكلي لهذه القرية… فجاءت الأوامر مرة أخرى بإخراج كل العرب من أفغانستان مادام أنهم أصبحوا المستهدفين الرئيسيين في معركة غير متكافئة… فخرجنا إلى باكستان عبر مجموعات وبمساعدة رجال القبائل ووقفاتهم البطولية إلى جانب المجاهدين العرب. فقد خدموا المجاهدين خدمة جليلة ومؤثرة لا يمكن أن تفسر إلا بصدق انتسابهم لهذا الدين. كنا نغادر القرى والقبائل بأصوات بكاء النساء وتعلق الأطفال بنا ودعواتهم. تعلمنا من أولئك البسطاء دروسا قوية في معاني الأخوة ونصرة المسلمين وتحمل المخاطر المهلكة من أجل التيسير على المعسرين. فجزاهم الله خير الجزاء.
متى تم اختطافك وهل تحكي لنا عن ظروف ذلك وأين ذهب بك المختطفون؟ وماذا فعلوا بك؟
عدنا أدراجنا المغرب لأجد نفسي في دوامة يشيب لها الولدان أنسانا أبطالها جرم أمريكا ووحشيتها على شعب أفغانستان المسلم. ذلك أني بعد أن أمضيت عيد الأضحى لسنة 2002 بالمغرب عدت إلى إسبانيا شهر أبريل لأتدبر أموري هناك. ففوجئت بمكالمة من المغرب تخبرني بأن المخابرات اقتحموا بيت أحد الأسر بحينا وهم أصهار لأحد الإخوة (بريطاني مسلم) استشهد في أفغانستان، يبحثون عنه حينما علموا عن صداقته لي. ومنذ ذلك الحين بدؤوا في البحث عني ووضعوا بيتي وأسرتي تحت المراقبة إلى أن تم اختطافي يوم 29 شتنبر 2002 ،بعد أن عدت للمغرب لزيارة والدي المريض الذي كان طريح الفراش، حيث قاموا بمحاصرتي بأعداد هائلة من الأفراد والسيارات في أحد الأحياء الشعبية وهددوني بإطلاق النار إن أنا أبديت أية مقاومة، فأخذوني في سيارة بعد أن عصبوا عيني وأشربوني بعض الماء من قارورة كانت معهم شعرت بالدوار وفقدت توازني ولم أستيقظ إلا وأنا بإحدى الزنازين الانفرادية عرفت فيما بعد أن المكان قرب مدينة تمارة من خلال أصداء وتشجيعات الجماهير عشية نهاية كأس العرش في كرة القدم التي كانت تصل للزنازين من المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بضواحي تمارة. هناك
بدأت رحلة أخرى ليس إلى أفغانستان ولا إسبانيا ولكن رحلة العذاب والمآسي بحيث سأفاجأ بصوت أخي كمال وهو يصرخ من العذاب. فعلمت أنهم اختطفوه هو الآخر، من مركز الحدود باب سبتة، حيث صرح لي بعد ذلك بأن شرطة الحدود سلمته للمخابرات فأخذوه إلى معتقل تمارة، الذي مكثنا فيه ما يقارب الشهرين، وفي الحقيقة لا أعرف كيف أصف لكم ما عانيته هناك طيلة هذه المدة من تعذيب جسدي ونفسي حيث أصبت بالهوس والجنون والهذيان إلى درجة أني حاولت الانتحار بغير شعور رغم علمي بحرمة ذلك. لكن الأمر كان فوق طاقتي بكثير. وعلى كل حال فقد تفنن أبطال معتقل تمارة “الأشاوس” في التنكيل بي فبين ضرب وركل وتجريد من الثياب وتهديد بإحضار الزوجة والأم والأخت واغتصابهن، وإيقاظ بالليل، وأصوات صراخ الإخوة واستغاثتهم، والإهانات وسب الدين والرب عز وجل حتى في شهر رمضان المبارك أمام المختطف والكلام البذيء الذي لا يتفوه به إلا السفلة والساقطون،… و..
فقد كان اليوم يمر هنا كالسنة والسنتين من جراء تلك الجرائم التي تذكرنا بما سمعناه عن محاكم التفتيش وبطش اليهود ضد الفلسطينيين.
وبعد أن مرت تلك الأيام العصيبة 50 يوما أو أزيد بقليل حملوني ذات صباح إلى سيارة معصوب العينين لأفاجأ بأخي كمال هو الآخر متواجدا بها بعد أن كنت أظن أنهم قد أطلقوا سراحه لصغر سنه وبراءته فهو لا يعرف شيئا ولم يفعل أي شيء يخالف لا القانون الأرضي أو السماوي، فأخذونا بعد ذلك إلى ولاية الأمن، لأجد نفس الصوت الذي كان يسألنا في الأيام الأخيرة بمعتقل تمارة يعيد علينا بعض الأسئلة بعدها أمروني بإمضاء بعض الأوراق كانت حالتي الصحية جد متدهورة لا تسمح لي بالامتناع عن التوقيع خاصة وأنهم هددوني بالعودة إلى تمارة. وبعد ذلك قدمونا إلى النيابة العامة التي أمرت باعتقالنا أنا وأخي كمال تحت طائلة من التهم الباطلة والتي لا أصل لها ولا فصل منها تكوين عصابة إجرامية والتزوير والهجرة السرية و… و… و…
ما نوع الأسئلة التي كانت توجه إليك وكيف كنت تجيب؟
تتعلق الأسئلة بسفري إلى أفغانستان: طريقة السفر والأعمال التي قمت بها هناك والتداريب والأفراد المغاربة الذين التقيتهم وقد كانوا يركزون على بعض الأفراد كثيرا. ثم عن الأفراد الذين أعرفهم بأوروبا وبعض الدول الخليجية، وعن بعض الأفراد الذين يسكنون بسلا خاصة المتهمين منهم ببعض الأفعال، كما عرضوا علي مئات الصور لأشخاص أغلبهم مغاربة وبعضهم أجانب. اعترفت لهم بكل ما أعرفه من معلومات لعلمي أن هذه المعلومات لا تشكل خرقا للقانون وليس فيها إيذاء لأحد. فحتى من عرفتهم بأفغانستان لا أعرفهم إلا بكناهم، ولكن المشكل كان يقع حين يسألونني عن شيء أنا لا أعرفه فيظنون أني أكذب عليهم فيكون رد فعلهم هو مزيد من الضرب والعذاب حتى أضطر لمداراتهم بأي طريقة حتى بالكذب. ولذلك فإنهم لما لم يجدوا أي دليل على ارتكاب أي عمل يخرق القانون لفقوا تلك التهم التي أشرت إليها كتبرير لاختطافي، بل صرحوا لي أنه لولا أن خبر اختطافي وأخي كمال شاع في الداخل والخارج لبادروا لإطلاق سراحنا!!
هل التقيت ببعض المعتقلين المستقدمين من معتقل غوانتانامو الأمريكي في المعتقل السري بتمارة كما أشرتم في بيان الاضراب عن الطعام؟
بخصوص الإخوة المستقدمين من غوانتانامو فقد أكد لي أحد الإخوة وهو موجود معنا هنا بعكاشة بعد أن قضى هناك بتمارة ثلاثة أشهر وأن معنوياتهم عالية وأنهم استقدموا 23 فردا منهم واحد موريطاني، وقد كان دائم الصياح والاحتجاج على تواجده هناك بتمارة. كذلك الشيخ أبو عاصم (محمد تبارك) وهو من قدماء المهاجرين لأفغانستان وكذلك محمد العلمي المكنى أبو حمزة، والأخ سعيد بجعدية. وأبو حمزة البرطاني شاب من أبوين مغربيين مولود ببريطانيا يده مبتورة جراء القصف على جبال (طورة بورة) و(أبو أحمد الشنقيطي) و(عبد الفتاح الطباخ) من بريطانيا و(عبد الرحيم الفقيه) من مواليد بلجيكا وغيرهم وقد كان أحد الإخوة يكلمهم خلسة من تحت باب الزنزانة، كما أنهم جاءوا ببعض الإخوة من سوريا في حالة صحية يرثى لها جراء ما تعرضوا له هناك على يد المخابرات السورية. منهم الشاب (أنور الجابري) 23 سنة يكنى (جليبيب) وهو مكسور اليد والأنف والأخ المكنى شعيب صاحب الجنسية الإيطالية وزوجته كذلك إيطالية. وهناك أيضا بعض الإخوة من السعودية منهم (أبو عاصم) المكنى (الدّبْ) وغيره ممن لا نعرف أسماءهم ولا كناهم، وخير استقدام هؤلاء الأسرى صرح به أيضا بعض المحققين
بحيث جعل يعرف بهذا الاستقدام في معرض حديثه عن رجولة المغاربة (يعني المخابرات) وأنهم جاؤوا بهؤلاء المغاربة من غوانتانامو حماية لهم. زعموا!!
من التهم الموجهة إليك وإلى أمثالك أنكم من سما يسمى “السلفية الجهادية”. ما حقيقة ذلك؟
أنتمي لهذا الدين العظيم انتماء من يشهد شهادة حق بأن الله رب لا رب سواه وبأن نبينا محمدا قدوتنا
إننا نظن أن الاختطاف والتعذيب وتلفيق التهم الباطلة وترويع الأهالي وبث الذعر في أوساطهم لا يخدم قطعا مقتضيات دولة الحق والقانون التي جعلها ملك البلاد أملا وهدفا على حد سواء. بقدر ما تؤسس هذه التصرفات الرعناء للمفهوم الحقيقي وليس الجديد للسلطة، هذا المفهوم الذي تجذر عبر محطات بائسة من تاريخ المغرب وأصبح من الصعب مفارقة وسائل البطش والاعتداء الصارخ في سبيل تحقيق الاستقرار المزعوم. وكأن رواد هذا المفهوم القديم/الجديد يجهلون أو يتجاهلون أن الظلم لا يولد إلا الظلم والعنف لا يؤدي إلا إلى عنف مضاد، وأن الإرهاب الحقيقي هو إرهاب الدولة ضد أبناءها ومواطنيها الذين لا تقل غيرتهم على بلدهم عن غيرة غيرهم، بل غيرتهم أشد وأعظم لأنها غيرة حقيقية لا غيرة مصالح ومناصب…
ولا نكفر أحدا من المسلمين من الذنوب الغير مكفرة ما لم يستحله، نرجو للمحسن ونخاف على المسيء.
وعليه فإن خيار الاختطاف والإخفاء القسري، والتعذيب الذي يمارس في السر والخفاء ويقابله الإنكار والتكذيب في العلن كما هو شأن الوزير المكلف بحقوق الإنسان ليس خيار العقلاء، علما بأن هذه التصرفات لا يمكن أن نعزلها عن سياق الحرب العالمية على الإسلام وأهله التي تتولى كبرها أمريكا راعية “السلام والأمن العالميين”!!!. وعليه فإن الانصياع التام لأوامرها وتوجيهاتها مقابل مصالح مزعومة ليس له حد إلا بأن يفارق كل المغاربة دينهم الذي ارتضاه الله لهم، مصداقا لقوله تعالى: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم) ولا يتم ذلك إلا بالضرب على أيدي المصلحين عموما والإسلاميين خصوصا وإن اختلفت أفكارهم وتلويناتهم. وفسح المجال أمام تيار الزندقة من أهل الزيغ والانحراف عبر بعض الجرائد والمجلات والسينما وغيرها من الوسائل الهدامة. ولذا فإن دور العلماء في رد هذا العدوان الهمجي دور مهم ومحوري. ودور أصحاب المنابر الدعوية عموما موأصحاب المنابر السياسية خصوصا دور حيوي في مدافعة أهل الفساد والإفساد بكل الوسائل.
وبالمناسبة فإني أناشد باسمي واسم المعتقلين فيما يسمى “السلفية الجهادية” الذين يعتبرون أول ضحايا الحرب العالمية على “الإرهاب”/الإسلام بالمغرب. أناشد كل الشرفاء من جمعيات ومنظمات حقوقية وهيئات إنسانية وأحزاب إسلامية وعلماء وطلبة علم بأن يقفوا مع إخوانهم في هذه المحنة حتى نضمن على الأقل المحاكمة العادلة التي تقتضي بأن يتابع المرء بما عمل فقط، وليس بما لفق له من تهم باطلة نحن منها مبراء مائة في المائة.
وأشكر جريدتكم الغراء على ما تبذله من جهد لنصرة المظلومين. والسلام
حاورته خديجة عليموسى
التجديديوم 05 – 02 – 2003