رسالة مف
رسالة مفتوحة الى السيد عبد الاله بنكيران
بعد ردكم الغريب على مذكراتي “عائد من المشرحة”وما نشرته الايام عن ذلك وزعمتم انكم لم تلتقوا بي قط ولا تعرفونني البتة من أجل كل ذلك اذكرك بما يلي:
١. قبل الاعتقال كم مرة كنت تزورنا بمدينة المحمدية
باعتبارك كنت قياديا في حركة الشبيبة .
٢.كم مرة زرتنا بالسجن المركزي وكنت تتحدث معنا كوسيط للدولة وأذكرك عندما كنت تزعم ان طلبنا العفو هو حق يكفله لنا الدستور وكنا ننظر اليك باندهاش ونرد عليك برفض كل مزاعمك.
٣. وكنت اظن انك قد غيرت مسلكياتك في الانبطاح ولذلك زرناكم بعد الافراج عنا سنة ١٩٩٨ في مقر جريدة التجديد بقرب مقبرة الشهداء بالرباط أنا وعبد الصمد بوعبيد ومحمد حقيقي، ولما قدما لك انفسنا بأسمائنا وقلنا اننا نحن المعتقلون في مجوعة ال ٧١ المفرج عنهم فلم يرقك مصطلح المفرج عنهم فعقبتَ بطريقة استفزازية بل المعتقلون “المعفى عنهم”.
٤.اما عن المقال الذي نشرته جريدتكم الراية في سنة ١٩٩٧وكنتم انتم مديرها وعنونتموه بطريقة لا تحتمل الا امرا واحدا هو “التبركيك ” المفضوح ،والغريب أن احد اخواننا وهو بلقاسم حكيمي اتصل بك هاتفيا لينبهك لخطورة المقال لكن ابيت الا العناد وقطعت الهاتف في وجهه.
٥.اما انكم كنتم تنشروا لنا فهذا امر لم ننكره ولكن في الغالب لم تكونوا تنشروا الا بعد ان تفرغوا بياناتنا من محتواها وتقطعوا أوصالها،فاذا وصلكم بيان عن اضراب عن الطعام لا تنشروه الا بعد أن تشككوا في مشروعية الاضراب،ومرارا كنتم تتهمونا في جرائدكم بانا موالي ن لاعداء الله وتعنون بذلك اليسار،ونعادي اولياء الله وتعنون به انفسكم،وأرشيف التجديد والراية لازالت بين ايديكم ما عليكم الا أن تنفظوا عليها الغبار.
٦. وكنتم شخصيا لا تتركون فرصة ايام اعتقالنا الا وتكيلون لنا كل السباب والتهم ،الم تتهمنا في شريطك الذي مازلنا نحتفظ به ،بالمؤامرة المسلحة وهي التهمة التي لم يتهمنا بها النظام نفسه؟،الم تُسوغ وتبيح لصاحبك الحاج الخلطي المعروف بكومسير التعذيب في نفس الشريط بان من حقه أن يمارس التعذيب على ضحاياه؟ اليس هو من صرح بانك انت من اعطاه فتوى بجواز التعذيب ؟كل ذلك منشور في الصحافة وفي شريطك السيئ الذكر،وقبل أن يتوفى الخلطي قدم اعتذارا للضحايا عما جنت يداه في حق مناضلين من يسار واسلاميين ،إلا إنك انت ابيت الا أن تكون أخس منه وكان الاولى بك أن تجبر خاطر هؤلاء الضحايا وتعتذر لهم بل فضلت سلوك الهروب الى الامام بالانكار ولن ينجيك ذلك لا من ضحاياك الاحياء ولا الذين توفاهم الله سواء في هذه الدنيا ،أو يوم نقف جميعا أمام الله العادل التي يعلم خائنة الاعين وماتخفي الصدور.