سيد قطب
هُبلٌ… هُبلْ رمز السخافة و الدجل
من بعد ما اندثرت على أيدي الأباة
عادت إلينا اليوم في ثوب الطغاة
تتنشق البخورَ تحرقهُ أساطير النفاق
من قُيدت بالأسر في قيد الخنا والارتزاق
وثنٌ يقود جُموعهم … يا للخجل
هُبلٌ … هُبلْ
رمز السخافة والجهالة والدجل
لا تسألن يا صاحبي تلك الجموع
لِمن التعبدُ والمثوبة والخُضوع
دعْها فما هي غير خِرفان … القطيع
معبودُها صَنَمٌ يراه .. العمُّ سام
وتكفل الدولار كي يُضفي عليه الاحترام
وسعي القطيع غباوة … يا للبطل
هُبلٌ … هُبلْ
رمز الخيانة والجهالة والسخافة والدجل
هُتّافة التهريج ما ملوا الثناء
زعموا له ما ليس … عند الأنبياء
مَلَكٌ تجلبب بالضياء وجاء من كبد السماء
هو فاتحٌ .. هو عبقريٌ مُلهمُ
هو مُرسَلٌ .. هو علم و معلم
ومن الجهالة ما قَتَل
هُبلٌ … هُبلْ
رمزُ الخيانة والعمالة والدجل
صيغت له الأمجاد زائفة فصدقها الغبي
واستنكر الكذب الصّراح ورده الحرّ الأبي
لكنما الأحرار في هذا الزمان هُمُ القليل
فليدخلوا السجن الرهيب و يصبروا الصبر الجميل
ولْيَشهدوا أقسى رواية .. فلكل طاغية نهاية
ولكل مخلوق أجل … هُبلٌ .. هُبلْ
هُبلٌ .. هُبلْ