أرشيف الوسم : الحرية

قصائد السجون – يا ضياء الفجر أشرق

قصيدة من داخل السجون !!

يا ضِياءَ الفَجْرِ أَشْـرِقْ إِنَـنــا نَـهْــوى الـضِـيــاءَ
لَـيـــسَ بَـعــدَ الـلّيـلِ إلا نُــــورُ فَـجـــرٍ يَـتَــراءىَ
يــا رَبـيـعَ الدِّينِ أَزهِـر وامْـــلأ الـكَـــونَ سَـنَــاءَ
طــالَ لَـيـلُ البَغْيِ حَتـى مَــــلأوا الـدُنــيــا بَـــلاءَ
مَــلأوا الأَرْضَ فَسَـــاداً سَـفَـكــوا فِـيـهـا الـدمــاءَ
ضَـيَّعُوا الحَقَّ وَزَاغُــوا نَـشَــرُوا فِـيــهَــا البِـغـاءَ
ظَلـمـوا الخَلْقَ وعاثــوا ظُلمَهُـم أَمـســـى وبــــاءَ
شَتـتـوا النَـاسَ شَــراذِم جَـمـعُـهُـم صَــارَ غُـثـــاءَ
حَـرســوا الكُفرَ حَمُــوهُ سَـجَــنــوا فـيـنـا الـنَـقـاءَ
حَاربــوا الشَرْعَ وسَلّـوا للحَـنيفييـن سـيـف العداءَ
أيُـهـا البَـاغِـيـنَ مَـهْـــلاً واسْمَـعـوا مِـنَّــا الـنِــداءَ
إنَـــنـــا مِـنْــكُــم بَـــراءٌ قَـــد أذَعْـنـاهـا الـبَـــراءَ
قَـــدْ نَـبـذْنـاهــا عُهـوداً وقَـذَفْـنـاهــا مـنـــا وراءَ
وشَــهَــرنــــاهُ جِـهــاداً بـالـدِّمــا نَـسْـقـي اللِــواءَ
وجَـمـاجِـمُـنــا مَـنــــارٌ تَـهْــدي مَـنْ بَعْـدَنـا جاءَ
بَـيْـعَـةٌ حَـقَّــتْ عَـلـيـنـا سَــــنُــــوَفــيـــهــــا أداءَ
عَــالِـــمُ الـسُّــوءِ فَـأَبْعِد عَـــن فَـتـاويــكَ الـعَـماءَ
صِـرتَ للسُّلطـانِ بَغْلاً صِـرتَ للطـاغـي حِـذاءَ
تُــــبْ إلـى الله كَـفــاكَ إِنْــبِـــطــــاحـــــاً وولاءَ
عُــدْ وبَـيِّــن لا تُلبِّــسْ تَـجْـعَـل الـحَــــقَّ هَــبـاءَ
لَــنْ يَضُرَّ الحَقَّ كَـلـبٌ لاهِـــثٌ يَـعْــوي عُــــواءَ
ذَاك أَولُ مَــنْ يُـسَـعَّــرُ فــي لَـظـى الـنَـارِ شَـقـاءَ
رَبِّ فـَافْـضَح كُلَّ طاغٍ أَحْـسَـــــنَ اللهُ الــعَـــــزَاءَ
أيُـهـا الأَنْـصَــارُ عِــزّاً وعُـــلُـــــــوّاً وإِبــــــــــاءَ
حَكِّمُوا الشَـرْعَ وأَعْلُـوا صَـرْحَــهُ رُصُّــوا البِنــاءَ
أُبْـذُلُـوا الغَـالي وكُونُـوا لِـعُــرى الــدِّيـــنِ فِـــــداءَ
لا تَـسُـومُــوا فِـيـهِ دُنـْيا أو مَـتَــاعــــاً أو ظِــبَـــاءَ
لا تَـكَـلُّــوا لا تَـمَـلُّــــوا جَــاهِـــدوا صَـيْـفـاً شِتَـاءَ
سِـلْـعَــــةُ اللهِ ثَـمِـيــنَـتـةٌ فــابْــذِلـوا فـيـهــا سَـخــاءَ
إِمْـنَـحُـوهـا كُــلَّ غَــالٍ مـا عَـلـى الـدِّيــنِ غَـــلاءَ
أُبْـذُلُـوا النَفْسَ وضَحُّوا كُــونُــوا لـلـدِّيــــنِ وِقَـــاءَ
فـالـهُــدى عَــادَ غَريباً عُــدْنــــا فِــيـــهِ غُــربَـــاءَ
طُـوبـى لَـكَ يـا غَرِيبٌ خُــذْهَــا بُـشْــرى وهَـنــاءَ
يا رَنِـيـنَ الـقَـيْـدِ زِدْنِي نَـشــوةً تَـمْـحُــوا الـعَـنــاءَ
فَـصَـدى صَـوتُك نَادى زِدْ ثَــبَــاتـــــاً زِدْ إِبـــــاءَ
وَصَـدى صَوتُك يَهتِفُ أَنْـــتَ لــلــحَـــقِّ فِــــــداءَ
إِن تَـراهُـمْ يَـشْـنُـقُــوكَ فَـوقَـهُــم أَعْـلِــي الـحِــذاءَ
في جِـنـانِ الخُلدِ تَرْقَـى دَرجـــــــاتٍ وعَــــــــلاءَ
في جِـنـانِ الخُلدِ تَـلـقَى أَنْــبِــيَـــــاءاً شُـــهَــــــداءَ
لا تُـطَــأطِــئ يـا بُـنَـيَّ يــا ابْـنَـتِـي كُـفِّـي الـبُـكاءَ
لا تَـــرَدّدْ يــا مُـغِـيـرةٌ إِنْـطَـلِــق تُـعْـلِــي الـلِــواءَ
إِشْـحَــذِ الـسَـيْفَ وَزِدْهُ لَـمْـعَـــةً زِدْهُ مَـــضَـــــاءَ
لا تَـلـتَــفِــتْ لِـلـدَنَــايـا عَـالـيـــاً حَــلِّــــقْ فَـضَــاءَ
كُنْ كَصَقْرٍ فِي العَلالِي شَـامِـخَـــاً يَـبْـغِـي الـسَـماءَ
فـي سَـبـيـلِ اللهِ جَـاهِـد زَادَك اللهُ ثَــــنَـــــــــــــــاءَ
إنَّ وَعْــــــدَ اللهِ حَــــقٌ نَـصْـــرُهُ كَـــــانَ وَفَــــــاءَ
يا ضِيَاءَ الفَجرِ أَشْـرِق إِنَـــنَـــا نَـهْـــوَى الـضِـيَـاءَ
لَـيْـــسَ بَـعْــدَ اللَيْلِ إِلا نُـــورُ فَــجْـــرٍ يَــتَــــراءىَ

أبو محمد – سجن الموقر

2
زنزانة 18/CRU

تحميل كتاب :: هروبي إلى الحرية..

كتاب: هروبي إلى الحرية..
من تأليف: علي عزت بيغوفتش..
تناول الكاتب في كتابه هروبي إلى الحرية ماحل به في الفترة التي كان يقبع فيها في سجن فوتشا في الفترة ما بين (1983 – 1988)، وما تعرض له في عهد جوزيف بروز تيتو، حيث مكث في سجنه أعوام طويلة، وكان فيها يخلد إلى أفكاره ويناجي خواطره ويسجلها في ظروف صعبة، ثم جمعها في كتابه هروبي إلى الحرية، الذي يعبر فيه عن طموحاته وآماله بطريقة لا تدخل في عمق الأحداث الجارية، ويفصح فيها عن تطلعات شعب البوشناق المسلم وشعوب البوسنة الأخرى، جمع علي عزت في كتابه خلاصة الخلاصات لكل ما يجب التفكير فيه أو يستحيل أن يفكر فيه، يتضمن الكتاب حشد كبير من الأفكار والتأملات والاعتقادات في موضوعات منفصلة، تحدث عن أن الأدب هو الحرية، وعن الحياة والناس والحرية، وعن الدين والأخلاق، ويبدي ملاحظات سياسية، وعن نظرية الطريق الثالث التي يضيفها المؤلف إلى كتابه الإسلام بين الشرق والغرب، وعن بعض الحقائق حول الشيوعية والنازية التي لا يجوز نسيانها، وعن ملاحظات هامة في التيارات الإسلامية والمسلمين، ويلحق بالكتاب رسائل وصلت إليه من أولاده في أثناء سجنه تمثل هروبه العاطفي وظروفه وأسرته وحريته
اللامحدودة وهو في السجن.