أرشيف الوسم : مذكرات

قصيدة حنظلة

 

للشاعر محمد سعيد الجميلي رحمه الله تعالي



إني أحب حنظله
ومعجب بهذه النماذج المناضلة ..
يا ليتني إذ أدّعي حباً لهم ..
امضي على ذات الطريق الفاضلة
يا ليتني إذ أدعي حباً لهم..
ألقى غدا … تلك الوجوه الباسلة
هل تعرفون حنظله؟؟
إن لم تكونوا تعرفوه … فأسمعوا قصته مفصلة
هذا فتى من الطراز الأول ..
وفارس غباره لا ينجلي
ذو همة … علوية الغايات ..
ترفعت عن فتنة اللذات
لما اختلى بزوجه في ليلة من أسعد الليالي
تبادلا مودة وحلقا في اللذة الحلال
فالله في ناموسه .. قد زين النساء للرجال
تسامرا .. وسافرا في لجة الخيال
حتى تهادى الصوت في أسماعهم … حي على القتال . حي على القتال
فهب من فراشه مجسدا أسطورة الرجال
البائعين النفس والأموالا
المقتفين نهجه تعالى
لم يذكر العرس والاغتسالا
فالله أسمى غاية ومقصد ..في نهج صحب المصطفى محمد(صلى الله عليه وسلم)
فخاض في بحبوحة النزال …يذب عن يمينه …فضلا عن الشمال
ويعمل السيف بصف الكفر والضلال
حتى ارتقى شهيدنا في سلم المعالي
وأعلن الفردوس عن أنباء الاستقبال
هذا فتانا حنظله ..المجد له… والخلد له .. والحور له
هذا فتانا حنظله … من غسّله…في قبره من انزله؟؟
إني تفكرت بيوم الزلزلة
بنفخة الصور وجمع الناس للمساءلة
إذا السماء انفطرت .. إذا القبور بعثرت
إذا البحار فجرت…والناس سكرى والمراضع مذهلة
في ساحة العرض ينادي حنظله
يا حنظله..!! لبيك يا من لا شريك له
أمانتي الإسلام .. قد بُلغته فما الذي قدمت له؟
يُجيب فورا حنظله ..يا ربنا مقصِّر لا عذر له
وأنت لا يخفى عليك قيد أنمله…
لكنني في (احد) ..سمعت صوت حيعلة..تركتُ عرسي قائما
وزوجتي مُجمله.. نسيت أني مجنب..وخضت في المنازلة
فمشرك أعطله وآخر أجندله ..حتى تلقيت بصدري ضربات قاتله
فجئت ارتدي دمي..ثوبا قشيبا قانيا ما أجمله
لعلني قدمت شيئا ورقيبي سجّله ..يا ربنا مقصِّر لا عذر له
مقصِّر لا عذر له!!… مقصِّر لا عذر له؟
إني تفكرت بحال حنظله ..غسله الملائكة ..وزفه محمد .. والله في جناته ..قد انزله
أمانة يسأل عنها حنظله …
يُسأل عنها كل واحد من هذه الجحافل المجحفلة
فهيئوا أجوبة لهذه المساءلة
وانتبهوا بأن مثل حنظله
لغير مسؤول عن الذي قد شاع من فسادنا
وغير مسؤول عن الذي قد ضاع من بلادنا
وغير مسؤول لم استمر هكذا رقادنا
كلا ولا كيف أضاعوا قدسنا الحبيبة
أو كيف كيف يرفع القسيس في أحيائنا صليبه
مصيبة..مصيبة..مصيبة .. يا حضرات الأمة المصيبة
حتام نبقى في خطوبنا العصيبة ..الكل فيها حامل نصيبه .. نخرج من مصيبة
ندخل في مصيبة
فالشوك لا يُجتث بالأيادي
والنصح لا يفيد للجلاد
يا حاملين راية الكلام بالجهاد .. هل تعرفون حنظله..وهل قرأتم سيرة المقداد
أعداؤنا قد نشروا الفسادا .. واستعبدوا العبادا
ومزقوا البلادا .. فلنرتدي أكفاننا ولنبتدي
لا نعتدي لا نعتدي لا نعتدي
لكن نرد المعتدي
أمانة يسأل عنها حنظله
يسأل عنها كل مسلم محمدي

“كان وأخواتها”.. رواية مهربة من داخل السجون المغربية

حسن العدم

“كان وأخواتها” رواية مغربية كتب فصولها عبد القادر الشاوي، وتأتي أهميتها من كونها كتبت في السجن، وحكت عن معاناة اليساريين الماركسيين في المغرب في فترة السبعينيات.

وقد أفردت لها قناة الجزيرة حلقة من برنامج “خارج النص”، واستضافت فيها الكاتب نفسه، إضافة إلى ثلة من (الرفاق) الذين شاركوا الشاوي في زنزانته، وشهدوا لحظات تهريب الرواية خارج السجن، إلى أن وصلت إلى آلاف القراء حول العالم.

ثورة الماركسية المغربية.. استعجال القطاف

ارتبط اسم القنيطرة بفترة حرجة من تاريخ المغرب المعاصر، فقد انطلقت من قاعدتها العسكرية عملية الهجوم التي استهدفت الطائرة الملكية في أغسطس 1972، في ثاني محاولة انقلابية تلت محاولة الصخيرات الفاشلة قبل ذلك بعام.

وخلف أسوار السجن بالمدينة جُمع المعارضون المدنيون من مختلف الأطياف السياسية على خلفية المحاولتين الانقلابيتين، وكانت على رأسهم منظمة “23 مارس” اليسارية المحظورة.

الكاتب عبد القادر الشاوي واحد من أُطُر هذه المنظمة، وقد عاش تفاصيل تلك المرحلة ووثَّق لها من خلال نصّ يقول عنه: هو متن محبوك يحكي تجربة فريدة ارتبطت في تاريخ المغرب الحديث بحركة سياسية ناشئة، أرادت أن تكون من الحلم إلى الحلم جذرية وحاسمة في كل شيء، ولكنها أجهضت بسبب القمع الشرس والنواقص الجذرية، قبل الأوان الثوري المحلوم به.

وعن هذه المرحلة يحكي عبد الله الحرّيف -وهو معتقل سياسي سابق- قائلا: هذه المرحلة شهدت تناقضات كبيرة داخل النظام، خلقت أجواء بأنه يمكن تغيير النظام بسرعة، حتى أنه كان يقال إن الثورة على الأبواب، وربما يكون هذا تقييما غير دقيق من قبل المعارضة، فالثورة تحتاج إلى جهد وتخطيط طويل.

ويضيف أحمد آيت بناصر، وهو أيضا معتقل سياسي سابق: في نهاية السبعينيات انطلق نقاش واسع وسط المعتقلين السياسيين بالسجن المركزي في القنيطرة، وهذا النقاش اتخذ أبعادا ليست متعلقة بالاعتقال السياسي أو بالتجربة الماركسية المغربية فقط، بل اتخذ أبعادا نقدية على الصعيد القومي والعالمي.

أدب السجون.. صناعة فنية تلتحف بالواقعية

في هذه البيئة الجيوسياسية جاءت رواية “كان وأخواتها” كأول عمل أدبي تناول تجربة اليسار المغربي بالنقد والتجريح من داخل صفوفه، وهي أيضا رواية تحكي تفاصيل محاكمة مؤلفها عبد القادر الشاوي، إلى جانب قيادات منظمة “إلى الأمام” الماركسية التي تأثرت في أدبياتها السياسية والأيديولوجية بأفكار ونظريات فلسفية رافضة لكل ما هو مؤسساتي ورسمي.

يقول في الرواية: بدا لي عندما قررت الكتابة أنني ربما أكون واحدا من الشهود المفترضين، على غرار ما شهد به -مع الفارق- كتاب “الأقدام العارية” على التجربة الناصرية، ولعلي كنت يائسا أو ناقما أو محايدا أو ما لست أدريه الآن، عندما عصفت النقاشات الأيديولوجية والسياسية بالجميع، فظهر المنشقون والمنسحبون والمجمدون والمطرودون والحائرون والصامدون والخائنون وأنصاف الخائنين وكاتبو العفو والمشنعون عليهم وتيار العزة النفسية الشامخة، وما لا قبل لمعتقل في تلك التجربة الصامدة الحائرة القلقة على تذكّره بشيء من الحياد والموضوعية أو الجرأة كذلك.

وعن المعوقات التي واجهت الحركة اليسارية يقول علّال الأزهر -وهو معتقل سياسي سابق-: حركة “إلى الأمام” تشكّل فيها -تجاوزا- أئمة الأيديولوجية الدغمائية مع الأسف الشديد، وكانت تحلم بثورة كنا نحلم بها جميعا، ولكن فيما بعد بدا بأنها تكاد تكون مستحيلة، لِتمكّن السلطة من الحيازة على الشرعية الوطنية داخل المجتمع.

كان تحديد موعد محاكمة للمعتقلين السياسيين في يناير 1977 بمثابة انتصار لهؤلاء المعتقلين، وتتويجا لمعركة الإضراب المفتوح عن الطعام التي خاضوها منذ نوفمبر1976، وكانت مطالبهم محددة بالمحاكمة أو إطلاق سراحهم، وبعد 19 يوما من إعلان الإضراب أفرجت السلطات عن أكثر من 100 منهم، وقدمت الباقي للمحاكمة.

حرب الأمعاء الخاوية.. صاحب الحق ينتصر

من النصوص التي أثارت الرفاق على الرواية وكاتبها قوله إنه اعترف بعضويته في المنظمة، ويعلن الآن أنه يستقيل منها ويطلب العفو، وأنه تراجع عن أفكاره، وقال إنه خلال ندوة نوقشت قضية النظام كان خلاف بين المؤتمرين، الشيء الذي جعل النقاش يتأجل، وأنه لم يسبق له أن وافق على سقوط النظام القائم.

وفي هذا يقول عبد الله الحرّيف: هذه الرواية بيَّنت على الخصوص الجوانب السلبية للحركة، ولم تبيّن الجوانب الإيجابية داخل هذه التجربة وهي كثيرة، وعلى رأسها تلك المحاكمة التي كانت بمثابة انتصار. فأن أختلف في الرأي فهذا من حقي، أما أن أمنع من خالفني من التعبير عن رأيه فهذا لا يمكن أن أقبله كديموقراطي.

في رواية “كان وأخواتها” وجّه الشاوي انتقاده لقرار الإضراب عن الطعام، وسمّاه إضراب اليأس، وأنه وسيلة تؤدي إلى الفناء، ولكن كثيرا من رفاقه عارضه في ذلك، فهذا عبد الله الحريف يقول: لم يكن إضراب اليأس، لقد كانت حقوقا مشروعة، وكان تعبيرا عن عزة وكرامة المعتقلين السياسيين.

أما علال الأزهر فقال: كان الإضراب اتجاها مغامرا لا غير، تحول من كونه مطالبة بتحسين أوضاع السجناء إلى موقف سياسي من النظام، أي أن “حركة إلى الأمام” كانت تخوض نضالا سياسيا من داخل السجن.

وبعد أسبوع من صدورها قوبلت الرواية بالمصادرة والمنع من طرف السلطات المغربية، وما كان لهذه الرواية أن تتخطى أسوار السجن لولا وجود أشخاص آمنوا بالوجود الإنساني، ورفعوا قفاز التحدي في وجه المصادرة والمنع، وقد قامت آسيا -وهي امرأة كانت على علاقة بالمعتقلين وتزورهم بين حين وآخر- بتهريب مخطوط الرواية، ودفعت به إلى محمد الوديع صاحب الدار المغربية للنشر.

مقص الرقابة.. رب ضارة نافعة

كان إعلان منع الرواية أكثر فائدة من السماح بها، على أن منعها لم يكن مفاجئا، فقد تطرقت إلى المحاكمة وشروطها والاختطاف والقتل والتعذيب الذي تعرض له المعتقلون في سجن “دار مولاي الشريف” ومعاناة عائلاتهم، وتعرضت كذلك للإضرابات وظروف الاعتقال غير الإنسانية.

تقول ليلى الشافعي زوجة الشاوي السابقة: لو لم تمنع الرواية فمن كان سيقرأها؟ قلة قليلة من القراء السياسيين معدودون على الأصابع، ولكن منعها هو الذي مكّنها من الانتشار، أما عبد القادر فقد كان لديه تخوف كبير، ليس من النظام بل من الرفاق، فكان يقول لي: “لا أدري كيف سيكون وضعي في السجن عندما تصدر هذه الرواية”، لقد تحدث عن بعض الرفاق بتلقائية، ولكن كانت كل كلمة تحسب عليه.

وعن الرواية يقول مؤلفها الشاوي: اخترت طريقة خاصة في الكتابة بين الخوف والجرأة وبين الاحتشام والتعرية، اخترت هذا الـ”ما بين” لأحتفظ لشخصيتي بكرامتها ومكانتها بين الرفاق، ولأحفظ أواصر الصداقة مع الذين حولي، ولكنني مع كل هذه التحفظات لم أنجح في أن أتقي نقدهم وهجومهم. لقد غامرت عندما كتبتها داخل السجن، وغامرت عندما نشرتها من داخل السجن، وغامرت ثالثة عندما عانيت من نشرها وأنا داخل السجن في إطار العلاقات العامة.

وقد كثر نقاد الرواية، فمنهم من قال إن عنوان الرواية فيه تناقض واضح، فـ”كان” توحي بالماضي، أي أنها تجربة وانفضت، وكأن في ذلك تبخيسا للتجربة، ثم فيها شخصنة أو تشخيص لبعض الرفاق الذين كان يُرمز لهم بحروف في الرواية. وآخر يقول: كان يمكنه أن يكون أكثر إنصافا لهذه التجربة. بينما يقول البعض: الرواية بقيت لها قيمتها الأدبية، أما قيمتها السياسية فمحل نقاش.

“يصدق علي كما يصدق على الرفاق”.. ما للرواية وما عليها

يحاول صلاح الوديع -وهو معتقل سياسي وابن صاحب دار النشر التي طبعت الرواية- أن ينصف الرواية بقوله: إن التجربة لم تخرج عن سياقها الإنساني بكل ما فيه من النقص والتناقض وعدم الكمال، فهو لم يقصد أن يسيء عن قصد لرفاقه، كما أنه لم يشأ أن يضفي على التجربة القداسة، وأنا أعرف عبد القادر، فهو يؤثر النقد ولو كان مخطئا، على الإطراء حتى وإن كان صادقا.

ويرد الشاوي: قد أكون عظّمتُ السلبيّ، وقد تكون قراءتي غير موضوعية في نظر الآخرين، ولكنني حاولت جهدي أن أنظر للأمور نظرة فاحصة، وما انتقدته يصدق عليّ كما يصدق على الرفاق، وقد كتبت فصولها في السجن، وكنت أستكتب بعض الرفاق لبعض الفصول (من قبيل توريطهم)، ومن حسن حظي أن الذين استكتبتهم قرأوها وأثنوا عليها، فتشجعت لنشرها.

الشاوي وبعض رفاقة في السجن المركزي

الطبعة الثانية.. من ظلمات الحظر إلى نور المصالحة

في عام 2010 كان قد مرّ عقدان ونيف على إصدار “كان وأخواتها”، وبين التاريخين عرف المغرب طفرات هامة في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة، وقد تُوّجت بإنشاء هيئة الإنصاف والمصالحة برئاسة أحد رفاق الكاتب في تجربة الاعتقال، وهو المناضل إدريس بن زكري، وعلى وقع تلك المستجدات سيعيد عبد القادر الشاوي نشر الرواية دون أن يغير فيها حرفا واحدا.

وقد قال الكاتب في تصديرها: لم أبدل حرفا في هذا الكتاب، وقد يقول قارئ عند الفراغ منه، إنه لم يعد يشبه صاحبه، وقد أقول بدوري -إذا ما دريت طراوته وحرارته وقوته المعنوية المندفعة في القول- إنني لم أعد أجد بعد أن غيرتني السنون نفسي فيه، ولكنني أفهم أن كلينا- القارئ والكاتب معا- لا نملك أي حق لمصادرة أي من المكونات الثلاثة: التجربة السياسية، والماضي التاريخي، واللغة الأدبية التي اصطنعتها لسرد الوقائع.

الجريمة والعقاب فيدور دوستويفسكي

الجريمة والعقاب

تأليف : فيدور دوستويفسكي

ترجمة : سامي الدروبي

الطبعة الأولى : 2010م

الجريمة والعقاب هي رواية الكاتب الروسي فيودور دوستويفسكي ، الأولى نشرت في المجله الأدبية الروسية في اثني عشر مقالا شهريا في 1866 ، وبعدها نشرت كـرواية .

في الرواية كما تبين من عنوانها فهو موضوع الجريمة وقضية الخير والشر التي ترتبط بالجريمة ، فهو يصور ما يعتمل في نفس المجرم وهو يقدم على جريمته ويصور مشاعره وردود أفعاله ، كما يرصد المحرك الأول والأساس للجريمة حيث يصور شخصاً متمرداً على الأخلاق يحاول الخروج عليها بكل ما أوتي من قوة ، إذ تدفعه قوة غريبة إلى المغامرة حتى ابعد الحدود لقد اكتشف بطل الرواية راسكولينوف أن الإنسان المتفوق لذا شرع بارتكاب جريمته ليبرهن تفوقه ، لكن العقاب الذي تلقاه هذا الرجل كان قاسياً إذ اتهم بالجنون وانفصل عن بقية البشر وقام بينه وبين من يعرف حاجز رهيب دفعه إلى التفكير بالانتحار .

تتطرق الرواية لمشكلة حيوية معاصرة ألا وهي الجريمة وعلاقتها بالمشاكل الاجتماعية والأخلاقية للواقع ، هي المشكلة التي اجتذبت اهتمام دستويفسكي في الفترة التي قضاها هو نفسه في أحد المعتقلات حيث اعتقل بتهمة سياسية ، وعاش بين المسجونين وتعرف على حياتهم وظروفهم .

وتتركز حبكة الرواية حول جريمة قتل الشاب الجامعي الموهوب رسكولينكوف للمرابية العجوز وشقيقتها والدوافع النفسية والأخلاقية للجريمة .

من الذاكرة يوم لا انساه!!

من الذاكرة يوم لا انساه!!

الأستاذ عادل عبد المجيد

 

في اوائل التسعينيات في محكمة جنوب القاهرة- باب الخلق وكان معي اخي وصديقي الاستاذ منتصر الزيات المحامي ودخلنا قاعة المحكمة التي تننظر في التظلم من امر الاعتقال وعندما دخلنا القاعة توجهت مباشرة الي القفص حيث يقف المعتقلين للاطمئنان علي احوالهم وما اذا كان لديهم طلبات ولاحظت ان هناك في اقصي اليمين رجل ملتحي وسيم يرتدي بدلة زرقاء ورابطة العنق من هيئته بدي لي انه مختلف عن المعتقلين فاقتربت منه والقيت عليه السلام فرد علي السلام

 

ثم سألته كيف حالك فاجاب الحمد لله ثم سألته هل تعرفني فاجاب نعم الاستاذ عادل عبدالمجيد فقلت له هل تريد اية مساعدة فقال شكرا قلت له هل عندك محام فقال انه لم يحضر فقلت له هل تريد اي مساعدة حتي ياتي محاميك فقال لو سمحت تطلب من القاضي تاجيل الجلسة قلت له لابأس وذهبت واجلت له الجلسة ثم رجعت اليه وسألته لماذا انت هنا وكم لك في السجن فقال انا متهم بقتل زوجتي ولي اربعين شهرا ولم يحكم عليه بعد قلت له اريد ان اسألك سؤالا قال بأدب تفضل قلت له في عام ١٩٨٢ عندما ذهبت لبيتي هل كان في بيتي اسلحة ؟ فقال يااستاذ عادل انت عارف احنا فقط بنمضي علي الورق دون ان ننظر ماهو مكتوب فقلت له انا لم اتكلم معك لاتشفي فيك انا اريد مساعدتك في هذه الظروف ونصيحتي اليك انه مازال لديك الفرصة لان تتوب الي الله فباب التوبة مفتوح وودعته ثم ذهبت الي اخي منتصر الزيات وفي فم واحد قال وقلت شوفت سبحان الله انه ضابط مباحث امن الدولة المقدم محمد اسامة كمال الشاهد علي في المحكمة واحد ضباط التعذيب فهذه اخلاقنا والايام دول

رواية عربة المجانين ( سيرة السجن ) – كارلوس ليسكانو

رواية عربة المجانين

( سيرة السجن )

تاليف : كارلوس ليسكانو

ترجمة : حسين عمر

الناشر : المركز الثقافي العربي

الطبعة الأولى : 2017م

عن السجن السياسي في الأوروغواي ، حيث كان المخاض الصعب والقاسي ، وحيث قمعت محاولات قلب النظام السياسي بكل قسوة، يكتب ليسكانو .

حين يقرأ القارئ العربي تجربة “كارلوس ليسكانو” مع السجن ، تحضره صورة السجن والسجين والسجّان ، وطرق التعذيب … كصور مألوفة ، تشبه مافي سجوننا .

لكن “كارلوس ليسكانو” يكتب عن السجن بطريقة أخرى ، مختلفة ، فهو عنده تجربة حياة ، وليس مجرّد مرحلة قاسية من العذاب والألم .

يتحدث عن التعذيب وحياة السجن بلغة وإحساس يجعل من تلك الفترة جزءاً مكوّناً أساسياً من حياته ، يكتب عنها بلغة الأدب ، ليس أدب السجون أو أدب التعذيب أو المأساة ، بل بلغة الأدب الجميل .

حين تنتهي من هذا الكتاب ، لايترك في نفسك تلك اللوعة أو ذلك الغضب الذي يميز ماتقرأه عن حياة السجون ، بل يترك فيك ذلك الإحساس بأنه رغم العذاب والألم ، ورغم سقوط ألوف الشهداء ، فإن عربة المجانين وصلت إلى مكان آمن .

سنوات  خلف الشمس مذكرات معتقل -1-

مذكرات معتقل  غابت عنه الشمس

شبكة وا اسلاماه

  توصلنا بوقفات  هي مزيج  بين الخواطر والمذكرات من الاسير الفلسطيني

عبد الكريم أبو حبل أبي بكر

نزيل احدى سجون النمسا ننشرها كما وصلتنا

  وقد كانت سلطات الاحتلال اعتقلت أبو حبل حين كان يبلغ 14 عاماً خلال اجتياحها لمنطقة “تل اقليبو

 حيث مكث في معتقلاتها  9 سنوات قضاها متنقلاً في عدة سجون للاحتلال.

وفي يوليو/ تموز 2017 اعترفت سلطات الاحتلال بشكل رسمي وعلني بوقوفها خلف عملية اعتقال الشاب عبد الكريم (27 عاماً) .

 بعد  ان وصل للنمسا عام 2016 محاولاً الإقامة فيها والبحث عن عمل، إلا أنه اعتقل بعد أشهر من وصوله، بزعم علاقته بـ”الإرهاب” من خلال التخطيط لهجمات ضد (إسرائيل)، انطلاقًا من أراضيها ما دفعها للحكم عليه بالسجن المؤبد.

شبكة وا اسلاماه   تنفرد  بنشر هذه الوقفات من الاسير القابع في سجون النمسا ….

الوقفة الأولى

الحلم أم الكابوس

قبل بضع أيام من الإعتقال الغاذر،رأى في المنام كما يرى الرائي  حلما   كأنما هو كابوس قاتل كاتم للصوت والنفس ،  لعله حلم من اللون الآخر حلم عجيب غريب

  تأمل بصمت هدوء المكان.. -كأنما هو السكون الذي يسبق العاصفة  – وهو يستعيد  تفاصيل الكابوس الحلم

تلابيب الحكاية

قال الصابر المحتسب أبو بكر فك الله بالعز أسره :

((بعد أن صليت فجر يوم الخميس فاستلقيت قليلا ،”فإذا بعدة حيات تلتف حولي..! ، حتى استيقظ من النوم فزعاً ورحت أبحث  في المكان  عنها ثم اختلط المنام عليه وظن أنها حقيقة ! وانه خارج الحلم  

 وقتذاك بالكاد كان لا يسمع في المكان إلا نباح كلابهم وصياح دجاجهم

فاستيقن انها لم تكن إلاّ أضغاث أحلام والناس نيام

  مكث برهة صامتا ثم  تململ  قليلا في  مكانه

قال  في شرود

{الإمام ابن قتيبة الدينوري رحمة الله  قال في تأويل :(الحية عدوٌمكاتم بالعداوة…..}”

  هكذا مكث في المكان  يترقب في صمت  وعلى محياه تفكير عميق..

فوكالة الأمن النمساوية عدو مكاتم  ،كانت تظهر الكثير من النفاق للشعب الفلسطني حتى تلقي في روع  الملأ من  الناس أنها ليس بعدو.ّ

لكن الحقيقة كان   تحمل الكثير من المفاجأت   والغصص الحرار

كان إعتقال المحتسب تعرية  لهم كشف سوءة العدو المكاتم الذي يدّعي الحيادية في القضية الفلسطنية

إنّ الأفاعي وإن لانت ملامسها….عند التقلب في أنيابها العطب

قد  صحت الرؤيا بداية المحنة

الوقفة الثانية

في يوم الأحداء من تاريخ ١٠١٦/٧/١٧قبل أن يُسفر نور الصباح صَدقت الرؤيا،  هذا تأويل   الرؤيا   قد  جاء كفلق الصبح

 تيقنت من  ذلك عندما جاءت عصابة  غاذرة تدين بغير دينه وتكره منه ما عمله هو وإخوته..

  جاؤوا بتفرعن  و عجب وكبرياء ،كل المُغير المُشين على أرض يتعقب بقايا أهلها، ظلوا هكذاحتى حاصروا الليث من الساعة الخامسةصباحا،  ظل معزولا بغير نصير أومعين ،  أه ولو كان معه من الأنصار  القليل لأراقوا البحيرات من الدماء النجسة،  رغم قوتهم  وحصارهم   ظلوا خائفين  مترددين   لم يحسموا أمرهم ..  لم يدخلوا عليه من شدة  الجبن ، وخشية  أن يكون مدججا بالعدة والسلاح ، من أجل ذلك حصنوا أنفسهم وتجهزوا  بكل أنواع الأسلحة  ليضيقوا الحلقة ويمعنوا في الحصار ويهاجموا  هذا العبد الضعيف

بعد لؤي اقتحموا المبنى وحاصروا الغرفة ..

وما هي الا ساعة من   زمن حتى أُسر الليث المهاب وأصبح كبش  فداء في أيدي ذئاب مسعورة

 حينها كان عقرب الساعة يشير إلى التاسعة والربع ،

لله الأمر من قبل ومن بعد

وَلِكُلِّ حالٍ مُعقِبٌ وَلَرُبَّما … أَجلى لَكَ المَكروهُ عَمّا يُحمَدُ

وَالحَبسُ ما لَم تَغشَهُ لِدَنِيَّةٍ … والحبس-مالمْ تغْشَةُ  المَنزِلُ المُتَوَرَّدُ.

ورغم الضغوطات و تجبُّر العدو ،الا ان نفسيته وعزيمته كانت قوية لم تتزعزع وإرادته مطلقه غير مقيدة ،كان أسد هصورا   يزأر  ويزمجر في وجوههم احتقرهم و قد رآهم  مثل الذباب بذلك التصرف الهمجي ..

في   عزم  وشموخ ظل يحلق   في فضاءات   رحبة   تحمله  الى   أسمى المعاني في لجظات الاضطرام  واحتدام الابتلاء..

تذكر مقولة عجيبة ظلت بين جوانحه من زمن   ثم   غمغم

 لله در ابن القيم حين قال

لا تخش كثرتهم فهم همج الورى ****وذبابه أتخاف من ذبان.

  بعد  انتهاء المداهمة   سحبوه بعيدا

ثم أنطلقوا به إلى أحد المباني التي تشبه الاطلال ،وألقوه في أعماق الجب ،فإذا هو بزنزانته وقد حال الزجاج بينه ورؤساء التحقيق  ،و هوفي عزلته كان سلاحه العزيمة والصمود واصالة الفهم ،و قد جعل من الله عضده وانيسه   بقلب راض مطمئن

يقينه بربه أنه سينصره ويجبر كسره

فجأة ضغط أحد الضباط على زر التسجيل وبدأ يملي ملاحظاته الصوتية

سأله أحدهم قائلا  :” هل تعلم لماذا أنت معتقل هنا “؟

 أجاب بعزيمة لاتفتر:”لا أعلم”؟

فاخبره  بخيلاء

  انت  متهم بأنك تنتمي لمنظمة حماس الارهابية ….”

 فردّعليه الاسير :

“امّا أنا فلست من أعضاء تنظيم أو أبناء جماعة“.

وبعد مدة اخذه بعض الجنود  إلى وكر من اوكارهم الخبيثة ..

مكث هناك  يوماً  طويلا  ، وقد شدّدوا عليه الحراسة و أصبحوا يراقبونه و يبثوا حوله جواسيس يتظاهرون بالبراءة   لعلهم يتمكنون منه  بانتزاع وشاية،ولكنه  بذكائه وحنكته علم أنهم في الحقيقة  فجار يمكرون به

ثم عادوا يستجوبونه  مرة أخرى  :

“عن أسباب الأعتقال وغيرها من الأسئلة المستفزة التي ثير الريبة في النفس “؟.

فأدرك مكرهم وخداعهم وردعليهم :

“كم دفع المحققون لكم  “؟

  وبعد جهد  منهم ومكر لم يتمكنوا من الإيقاع به بفضل الله تعالى

يتبع ……..

من يوميات معتقل الشيخ خميس الماجري

 

من يوميات معتقل

 

الشيخ خميس الماجري

 

بعد الخورة، وإثر اعتقالي سنة 2019؛ تنقّل كلّ أفراد اسرتي – الكريمة (زوجتي وبناتي وأحفادي -حفظهم الله جميعا-) ؛ ومن أحفادي من رأيتُه أوّل مرّة من وراء القضبان. وكم كان ذلك المشهد قاسيا!!!

تنقّلوا جميعا من باريس إلى مقرّ اعتقالي في سجن بنزرت المدينة…

كان لقاء مفاجئا شديدا ومزلزلا…

لم أكن أنتظر تلك المفاجأة؛ ووالله ما أردتُ أن يُكلّفوا أنفسهم مشاق ومصاريف رحلة فقط لزيارتي في السجن لمدة 15 دقيقة وبيني وبينهم حواجز ، لا تواصل بينهم إلاّ عبر الهاتف… لقد كانت رحلتهم مؤلمة نفسيّا – زيارة سجين – وأيضا هي مُكلّفة ماليّا…

بادرتْ السّلطانة أمّ أولادي – حفظها الله – بالتحية والسلام وابتسامة عريضة تشجعني وترفع عني ثقل المظلمة، وقساوة المعتقل، وقالت: لن يتركوك أبدا!!! ها انهم ذكرونا بزياراتي لك سنوات 1989 و1990 و1991 … وابتسمت لتشرق بها سجني المظلم…

قالت ابنتي الكبرى – حفظها الله – : يا أبت اذكر ابن حنبل وابن تيمية وغيرهم من علماء الأمة الأحرار – رحمهم الله – وقد سُجنوا ظلما، فقط لأنّهم يذبّون عن عقيدة الأمّة، تماما كما تفعل أنتَ الآن…

شكرتُها ودعوتُ لها ولزوجها ولابنها، وقلتُ لها: أين أنا من بين هؤلاء يا كبدي؟؟؟

أمّا أحمد الماجري(الفنان)، فلم يستطع أن يتكلّم؛ فقط عبّر ذلك بنظرات حزينة وبأعين دامعة.

أمّا اختي – حفظها الله – فقد نظرتْ إليّ وفي عينيها حزن وغرابة، وكأنّها تقول لي: كيف تُسجن من جديد في عهد الغنوشي، أما يكفي سجنك في عهد المخلوعَين: بورقيبة وبن علي؟؟؟ ثمّ بكت وتأخّرت وأدبرت لكي لا أرى دموعها…

قلتُ لها: يا أمّ محمّد!!! ما الذي يُبكيك وأخوك قد سُجن من أجل الدّعوة إلى الله، لا من أجل الدّعوة إلى شخصه أو حزب أو طائفة؟ أخوك لم يسرق ولم يخن ولم يبع ولم يَشْرِ ولم يُفسد؟؟؟ ألا يكفيك هذا فخرا وشرفا وقدرا ؟؟؟

وجاءتني أمّ أولادي الوفية بقفة فيها ما طاب ولذّ من الطعام؛ ولكنّه تعفّن، ورميته في الزّبالة، للحالة الكارثية داخل غرفة كالقبر، وأيضا لأنه لا وجود لثلاجة في المعتقل…

اللهم ربنا فرّج كرب كل سجين مظلوم، وفرّج كرب كلّ أسرة لها معتقل وسجين

الخرز اللامع رسالة ناذرة للشيخ المهندس عاصم عبد الماجد

شبكة وا اسلاماه

 نشرع في نشر  بعض اوثائق الناذرة للحركة الاسلامية وشيوخها  لتعين الدارسين على دراسة الحركة الاسلامية بعمق من خلال وثائقها السياسية والجهادية والحركية والتربوية  ورسائل قياداتها  ومؤسسيها ومنظريها  …..

  رسالة الخرز اللامع رسالة ناذرة للشيخ المهندس  عاصم عبد الماجد خطها فيرحلة السجون ويمكن ان تندرج  ضمن الادب  والرسائل التي  افرزتها المعتقلات…

  كانت المرابطون قد  نشرتها  من عشرين  سنة  في موقعها القديم…  ثم اختفت الى ان اصبحت من الوثائق الناذرة…

 كانت الرسالة بين اوراقي القديمة التي نجت من حملات التفتيش والاعتقالات  المتكررة   وهي من النزر اليسير   الذي نجا من الرسائل النفيسة

 نقدمها من خلال موقع شبكة وا اسلاماه…

  وقد كنت  تحدث للشيخ عاصم عبد الماجد عن رسالته  هذه   واخبرني انها كان يبحث عنها طويلا  وحالت بيننا وبين ايصالها له  اغلاق  صفحته الرسمية على الفيس…

  لعلها تصل اليه  ويعيد  قراءتها واخراجها  في نفس جديد  ومضمون قديم جديد …….

  زكرياء بوغرارة

 مشرف موقع ادب السجون

سجين يمارس السياسة من زنزانته في واشنطن

: مونت كارلو الدولية / أ ف ب

على مسافة كيلومترات قليلة من البيت الأبيض، حوّل المسؤول المنتخب عن دائرة في واشنطن جويل كاستون زنزانته إلى مكتب يدير منه مهامه، ولو أنّه لا يشبه المكتب البيضاوي القريب حيث يستقبل رئيس الولايات المتحدة الزوّار ويرأس اجتماعات. إعلان

سجن هذا المسؤول البالغ من العمر 45 عاما بسبب جريمة قتل ارتكبها حين كان يبلغ 45 عاما وأصبح هذا الصيف أول معتقل في العاصمة الأميركية يفوز بمنصب منتخب.

كل صباح قبل الفجر، يستيقظ جويل كاستون للدراسة وممارسة بعض الرياضة وإجراء مكالمة هاتفية مع والدته التي يسميها “ملكته”. ثم مثل أي مسؤول منتخب يقضي يومه في محاولة حل مشاكل دائرته الانتخابية التي تشمل سجنه. 

بصفته مسؤولا منتخبا في مجلس حيه، لم يكن جويل كاستون تماما عضوا في الطبقة السياسية التي تمثلها واشنطن لكنه يتباهى بان لديه نفوذ ملموس على الحياة اليومية.

يقول لوكالة فرانس برس في مقابلة أجريت في مكتبه الذي أقيم في زنزانته “أتحدث باسم كل الأشخاص المسجونين على الأرض”.

ويدعو الى أن يكون السجناء مفيدين بدلا من ان يعتبروا إعاقة لمجموعاتهم.

جويل كاستون الذي نشأ في واشنطن محكوم بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل رجل في ال18 من العمر قبل 27 عاما في موقف مطعم صيني، في حي فقير من العاصمة.

منذ ذلك الحين، أتاح له نظام صارم يتكون من قراءات الانجيل وجلسات اليوغا ودروس الاقتصاد استعادة حياته كما يقول. 

يجيد السجين الآن خمس لغات، بينها العربية والصينية وقد ألف سلسلة كتب حول عالم المال.

يقول إنه استوحى ذلك من السيرة الذاتية لنيلسون مانديلا الذي أمضى مثله 27 عاما في السجن.

يقول كاستون الذي قضى عقوبته في 16 سجنا مختلفا قبل أن يعود إلى واشنطن عام 2016، “بدأت اعتبر سلوك مانديلا نموذجا. لم يستسلم أبدا لمحيطه”.

بعد سنتين من ذلك، أسس الرجل الذي أطلق عليه لقب “أوباما” نسبة إلى صفاته القيادية، نظام الرعاية الذي يطابق الشباب المسجونين حديثا مع سجناء أكبر سنا.

مع انتخابه هذا الصيف، حقق جويل كاستون إضافة جديدة على مساره. يتذكر ذلك الصباح عندما أخرجه الحراس من سريره لاخباره بالنبأ السار. يبتسم قائلا “لقد كانوا أكثر سعادة مني”.

لا لقاءات مع السكان

بدأت رحلة كاستون التي قادته الى منصبه في تموز/يوليو 2020، حين صوت نواب على جعل حق التصويت من السجن قانونيا.

مع أعضاء في المجلس البلدي في واشنطن، أطلق بودكاست لتشجيع نظرائه على المضي في العملية الديموقراطية.

 قام بحملة عبر يوتيوب ونشر بيانا عبر الإنترنت موجها الى الناخبين خارج السجن، لا سيما سكان ملجأ للنساء المشردات ومبنى سكني مجاور.

التحدي الأكبر الذي يواجه جويل كاستون هو الرد على اتصالات دائرته الانتخابية، حيث من المستحيل عليه أن يسير في الحي أو أن يذهب للقاء السكان في المنازل.

لكن السجناء الشباب الذين يشرف عليهم دربوه على التكنولوجيا حتى يتمكن من لقاء ناخبيه عبر الفيديو.

هو مؤهل للإفراج المبكر بموجب قانون يسمح للسجناء الذين حكم عليهم حين كانوا مراهقين المطالبة بالعفو، ويحاول جويل كاستون عدم التفكير كثيرا في المستقبل.ويقول “إذا كان مقعدي شكل إلهاما لأشخاص آخرين، فأكون بذلك قد أديت دوري”.