أرشيف الوسم : مكتبة

تحميل كتاب الرواية السجنية العربية

وصف الكتاب :-

الرواية السجنية العربية رواية الاسترجاع بامتياز…هذا الاسترجاع يكون مؤلما… داميا.. موقظا للمواجع والآلام. إنه استرجاع يشبه خلع الضرس… ويركب هذا الاسترجاع زمن السبعينيات والثمانينيات من هذا القرن… لنقف من خلاله على نوازع الألم، والمعاناة.. ونقف فيه على صور التنكيل والقهر، والتسلط… هل الرواية السجنية ،رواية أم سيرة ذاتية؟.. هي كل شيء… اجتمع فيها السيري بالروائي… وبالتالي حصلنا على تجربة إنسانية غنية ومحفزة على المتابعة، والتمحيص.. والاستقراء والاستنباط… عشرون رواية سجنية وهي:(الآن..هنا- مذكرات امرأة في سجون السعودية- كان وأخواتها- ذاكرة الجراح- أفول الليل- تلك العتمة الباهرة- القوقعة- معذبتي- الكرنك- درب مولاي الشريف- السجن- الخماسين- نيغاتيف- خمس دقائق وحسب- الوشم- عمارة يعقوبيان- تحت ظلال للا شافية- شرف- الكراديب- مسارات حادة..) كلها تتحدث عن التجربة السجنية ،وصور الاعتقال والتعذيب…وهي استرجاعات متعددة ومتنوعة غطت حقبة زمنية امتدت من هزيمة حزيران(يونيو)1967 إلى الهجوم الامريكي على العراق(بداية التسعينيات).وهي ذاكرة عربية تميزت بالصدق والواقعية. لمَ كتبت هذه الاسترجاعات، أو على الأصح هذه الذاكرة؟.. لِمَ عنونت بهذه العناوين؟… هل يمكن وضع هذه الكتابة في سياقها العام؟.. إن هذه الكتابة الروائية هي ذاكرة جمعية، تحتاج إلى التوثيق.. والتثبيت.. كي لا تضيع بين زحامات النسيان، والمحو المتعمد…والتهميش والإقصاء الممنهج. ما إن نلجها حتى نقف على مشاهد مؤلمة… اعتقالات، تعذيبات…استنطاقات لا إنسانية،يقشعر لها جلدنا.. تجعلنا ندين وبشدة التعامل البوليسي العنيف مع مجموعة من القضايا التي لم تكن تتطلب سوى العقل، وتجنب العنف والاتهامات الرخيصة… وبعيدا عن كل إيديولوجية… هذه الروايات حياة مرحلية، نقلب صفحاتها لنرى من خلالها السيرورة الحياتية بكل تجلياتها… والعمل الأدبي الذي ننطلق منه لاكتشاف العالم السردي الروائي للرواية السجنية العربية، الذي يعكس آلام الجسد، واصطخاب الوعي والوجدان… والتي تعطينا مجتمعة صورة ناضجة لوعي يكتنز بعدا إنسانيا، يرتقي بالذات المبدعة.. وحالاتها الإبداعية إلى أعلى درجاتها.. إن الرواية السجنية العربية، تصور هما إنسانيا.. وتقدم جرحا بشريا عميقا بدأ من الماضي ليصل إلى الحاضر مترعرعا، متضمنا لمأساة تعاين فيها مكابدة الاندماج، وصخب التمرد والثورة… وظلم الآخر،و التوق إلى مجتمع فاضل ، خال من أي حساسية سياسية أو إيديولوجية متعنتة.. وهذه الانعكاسات كلها حققت جمالية هذا العمل، وفنيته… والسؤال المطروح: هل ننظر إلى هذا العمل كرواية؟… أو سيرة ذاتية؟… أو كتابة سجنية تنتمي إلى أدب السجون والاعتقال؟… صحيح أنها كتابة تستند إلى الواقعية.. رغم توظيف للضمائر السردية الخاصة بالمتكلم و بالغائب والمخاطب، وهذا يدفع إلى دمج أنواع من الخطابات فيه