أرشيف الوسم : أدب السجون

التعذيب بسيارات الترحيلة

الانقلاب العسكرى ) . 

كانت سيارات الترحيلة الغير صالحة للنقل الادمى احدى وسائل التعذيب التى يعانيها المعتقلون باستمرار حيث كانت تلك السيارت الحديدية الضخمة المحكمة الغلق ذات النوافذ الصغيرة التى تتخللها قضبان الحديد وتكسوها الشباك الحديدية  من الخارج والداخل غير صالحة لنقل البضائع و الجمادات فكيف بالبشر وكيف بالمعتقلين وهم مقيدون بعضهم الى بعض بالاغلال والسيارة تكون فى حرّ الصيف كأتون مشتعل نغلى نحن فيه من الداخل خاصة حينما كانوا يتركونا لبضع ساعات تحت اشعة الشمس المكشوفة والسيارة تشوينا فى الداخل كانت السيارة الحديدية خالية من الداخل من المقاعد تماما ولم يكن فيها اى شىء نستطيع التعلق به والاستناد عليه  من مطبات الطريق والفرامل السيئة دوما لقائدى سيارات التراحيل ولم يكن لنا وسيلة تشبث الا شباك الحديد على النوافذ نتخللها باطراف اصابعنا وتكاد شباك الحديد الحادة تمزقها وكانت المعاناة الاكبر التى تقابلنا والهم الاول كيف سنقوم بالقاء الوريقات الصغيرة التى كنا نلقيها للمارة فى الطريق نكتب لهم فيها ارقام ذوينا التليفونية ونخبرهم فيها رسائل صغيرة مثل انا تم ترحيلى لمعتقل كذا او انا ذاهب الان الى لاظوغلى وساعود للمعتقل بعد عّدة ايام اذ كانت هذه هى وسيلة الاتصال الوحيدة لنا باسرنا فى ظل غلق الزيارة لسنوات   فكانت هناك بعض سيارات الترحيلة القليلة ذات النوفذ القضبانية الخاليه من الشباك نستطيع ان نخرج منها ايدينا فنلقى للمارة فى الطريق بالورقات الصغيرة وكان الغالبية العظمى من اهل مصر الطيبين يتهافتون على رسائلنا ليلتقطوها وغالبهم  كان يقوم فعلا بالاتصال باهالينا وتوصيل الرسالة اليهم واحيانا كنا نضع فى ورقة التليفون مبلغا من المال بسيطا حتى نرفع عن المتصل حرج نفقة المكالمة واذكر العديد من المرات كان بعضاالناس الطيبون يجرون وراء سيارة الترحيلة على اقدامهم ليلتقطوا الاوراق التى نلقيها وكان بعضهم فى بعض الاحيان يتعرض للاهانة  من ضابط الترحيلة واذكر فى احد المرات اوقف ضابط الترحيلة السيارة ونزل يضرب احد الشاب الذى كان يلتقط منا الرسائل ولكم كانت تخفق قلوبنا وتدمع اعيننا ونحن نرى مثل هذه المواقف وهذه الروح الطيبة لاهل مصر الطيبين وهم يشاهدون اصحاب الجلاليب البيضاء المصلون وحافظى القران ينقلون فى سيارات المجرمين ليتم حشرهم فى السجون لا لشىء الا انهم يقولوا ربنا الله

كان يتم حشرنا فى سيارة الترحيلة باعداد كبيرة تزيد كثيرا عن حمولتها القصوى اذكر فى احدى المرات كنا عائدين فى سيارة الترحيلة من لاظوغلى الى معتقل دمنهور وكنا 6 من الاخوة وكان معنا اخ من حدائق القبة حاصل على دكتوراة فى الهندسة وكان على علم بالعلوم الشرعية وعلى قدر من الفهم والوعى الراقى والاخلاق العالية وكان مرهقا جدا ونحن فى سيارة الترحيلة واذ بضابط الترحيلة يتوقف عند قسم الخليفة بالقاهرة ويدخل الى القسم وبعد نصف ساعة يخرج وهو يجر خلفه اربعين مسجونا جنائيا ويحشرهم معنا فى سيارة الترحيلة فاصبحت السيارة كعلبة السردين  فسالناهم عن وجهتهم فاذا هى سجن وادى النطرون فاسقط فى ايدينا وعلمنا اننا سنلقى العذاب طوال ساعتين حتى نصل لسجن وادى النطرون وكان الوقت صيفا والحرّ داخل سيارة الترحيلة كانه فرن مشتعل ونقف بالكاد على قدم واحدة فى سيارة الترحيلة واغلب المساجين الجنائيون من حولنا يحاولون اشعال السجائر  مرة واحدة فطلبنا منهم برفق ان لا يقوموا باشعال السجائر لاننا لن نحتمل وسنختنق لان عددنا كان 46 فى السيارة وكانت نوافذ السيارة محكمة الغلق بالقضبان والشباك لم تفلح محاولاتنا معهم فى عدم التدخين فاتفقنا معهم على ان يقوموا مجموعة تلو الاخرة ويقفوا عند نوافذ السيارة حتى يخرج الدخان معظمه للخارج ولا نختنق ولقد كانت حياة المساجين الجنائى تختلف تماما عن حياتنا رغم اشتراكنا معهم فى كوننا مساجين فلقد كانت حياتهم ومعيشتهم غالبها بلا نظافة او طهارة ويدخنون بشراهة  وتنهال من السنتهم سيول الكلمات البذيئة والالفاظ الفاحشة فكانت حياتهم بالنسبة لنا لا تطاق لان مجتمع الاسلاميين فى المعتقلات كان مجتمعا نظيفا طاهرا عفيفا تحيطه اخلاق الاسلام من كل جانب وتحفه العبادات من صلاة وصيام ونوافل وذكر وقيام وحب فى الله واخوة ايمانية وايثار وكرم وتضحية كل هذه الاجواء كانت بمثابة الهواء الذى نتنفسه ولولا تلك الاجواء ما استطعنا تحمل كل تلك السنوات فى ظروف المعتقلات الصعبة هذه.

ومن الاشياء الجميلة التى كانت تهوّن علينا الطريق فى سيارة الترحيلة اخواننا المنشدون اصحاب الاصوات العذبة والاناشيد الاسلامية الرائعة الكلمات والتى كانت ترفع روح الواحد منا حتى تكاد تناطح السحاب فاذكر اخى ابو يوسف وكان شابا فى العشرين من عمره وقد ولد وتربى فى ارض الحرمين وعاد لمصر بلده وتعرض للاعتقال بعد فترة وجيزة وكان صوته عذبا رائقا تحب سماعه وكذلك الاخ  المنشد محمد ابو نضال من حدائق القبة  وكان طالبا فى كلية الطب وتم اعتقالة لما يقارب ال12 عاما وكذلك الاخ محمد عثمائنلى من اسوان وقد مكث ما يزيد على ال14 عاما فكان الاخوة ينشدون لنا فى السيارة يهونون علينا كثيرا صعوبة الوضع وكانت هذه الاناشيد وتلك الاشعار تلامس قلوبنا بقوة وتتخللها لان الظروف التى كنا فيها كانت تطابق تماما ظروف الشعراء الذين كتبوا هذه الكلمات

فكانوا ينشدون لنا امثال هذا النشيد من كلمات الشهيد –كمانحسبه- سيد قطب والتى كتبها وهو فى سجون الطاغية عبد الناصر قبل اعدامه

أخي أنت حرٌّ وراء السدود ….. أخي أنت حرٌّ بتلك القيود

إذا كنت بالله مستعصما …. فماذا يضيرك كيد العبيد؟!!

أخي هل تُراك سئمت الكفاح ؟ …. وألقيتَ عن كاهليك السلاح

فمن للضحايا يواسي الجراح ؟….. ويرفع راياتها من جديد

أخي: إنني اليوم صلب المراس … أدكُّ صخور الجبال الرواسي

غدا سأشيحُ بفأسي الخلاص … رؤوس الأفاعي إلى أن تبيد

قد اختارنا الله ف دعوته .. و إنا سنمضي على سُنته

و لا تلتفت ههنا أو هناك .. و لا تتطلع لغير السماء

فلسنا بطير مهيض الجناح .. و لن نستذل .. و لن نستباح

أخي: إن ذرفت عليَّ الدموع … وبللت قبري بها في خشوع

فأوقد لهم من رفاتي الشموع … وسيروا بها نحو مجد تليد

أخي: إنْ نمتْ نلقَ أحبابنا …. فروضات ربي اُعدَّت لنا

وأطيارها رفرفت حولنا … فطوبى لنا في ديار الخلود

أخي إنني ما سئمتُ الكفاح … ولا أنا ألقيتُ عني السلاح

فإنْ انا متُّ فإني شهيد ….. وأنت ستمضي بنصر مجيد

ساثار ولكن لرب ودين … وأمضي على سنتي في يقينفإما إلى النصر فوق الأنام … وإما إلى الله في الخالدين

بالخلاص، يا شباب!

16 عاماً في السجون السورية

اعتقل الشاب ياسين الحاج صالح من كلّية الطب في جامعة حلب بتهمة الانتماء إلى حزب معارض… تنقّل بين سجن حلب المركزي ومعتقل عدرا في دمشق مدّة خمسة عشر عاماً. قبل أن تنتهي مدّة حكمه يُعرض عليه أن يصبح مخبراً، يكتب التقارير ويشي بأصدقائه. يرفض ياسين، ويرحَّل مع ثلاثين سجيناً إلى سجن تدمر الرهيب، ليمضي سنة إضافية في مكان جحيمي لا تنفتح أبوابه إلا لتلقي الطعام والعقاب.

هناك، لا أخبار جديدة، لا طعام شهياً، لا زاد عاطفياً، لا شيء طازجاً من أي نوع. زمن آسن متجانس، أبدية لا فوارق فيها ولا مسام لها. سجناء يقتلون الوقت بما يتاح من وسائل التسلية، وآخرون يروّضونه بالكتب والأقلام. عالم بلا نساء، لا أسرار فيه ولا خصوصيات.

زمن الثورة السورية يبدو وقتاً مناسباً للإفصاح عن هذه النصوص المؤلمة، حيث تجربة سجين ومفكّر سياسي عاش ستّة عشر عاماً من عمره على حافة التحطّم والخوف.
 

ياسين الحاج صالح كاتب سوري مقيم في دمشق. ينشر في العديد من الصحف والمجلات العربية. 
صدر له عن دار الساقي: “أساطير الآخرين: نقد الإسلام المعاصر ونقد نقده”، “بالخلاص يا شباب! 16 عاماً في السجون السوريّة”.
 

سراب بري.. أحلام مهدورة بسجون عربية

هيثم حسين

يتكئ السوري عبد الرحمن مطر على جانب السيرة الذاتية، لينسج أحداث روايته “سراب بري” التي تصنف في إطار مدونة أدب السجون بالعالم العربي، إذ يتحرك في ظلال السجن وعتماته، ينتقل من معتقل إلى آخر في أكثر من بلد، ليبيا وسوريا، وكأنه لا خلاف بين طاغية وآخر إلا بسبل التنكيل بالمعارضين، أو من تشتم منهم شبهة امتعاض إزاء السلطة.

يستهل مطر روايته (نشرتها دار جداول 2015 في بيروت) بمشهد مستل من الواقع كأن القارئ يتابع نشرة أخبار دموية بداية، ثم ينتقل إلى داخل الحكاية بعد أن يفتح بطل الرواية عينيه على الواقع ويكتشف هول ما يعانيه مع المحيطين به، من دون أن تكون له أي قدرة على تغيير الوضع، أو الدفع إلى تجاوز المصيبة أو التخفيف منها، تكون الأحداث الدامية في سوريا خلفية لاسترجاعات بطل الرواية وتداعياته.

يصور الكاتب طائرات تقصف بالبراميل المتفجرة مناطق سكنية، تدمرها، تقتل كثيرا من الناس الأبرياء، هنا امرأة تئن وهناك طفل يحتضر، شيخ يلفظ أنفاسه الأخيرة، ومسعفون يحارون في من يغيثون ويسعفون لشدة هول الفجيعة المتكررة في أكثر من بقعة في سوريا.

بطل الرواية عامر عبد الله الكاتب الصحفي -الذي تضيق به بلاده على رحابتها- يُلقى في غياهب السجون، يقاسي العذابات، يتهم في انتمائه ويتم التشكيك بولائه، يحلم بالحرية، يصبو إليها بكل جوارحه، يستعيد أحلامه بمجتمع حر آمن، يصدمه الواقع بمستجداته، يشهد تحويل الربيع المأمول إلى مستنقعات دموية.


يرحل عبد الرحمن مطر ببطله من ليبيا في بداية الثورة الليبية ملتقطا بعض مواقف القذافي التي مزجت بين السخرية من الحراك والتهديد بقمعه ثم السعي إلى القضاء عليه، وصولا إلى الثورة السورية، وما بين النظامين من تشابه يصل حد

ليبيا وسوريا
يلتقط البطل بدايات التشريد وتخليف الكوارث وتشويه البشر عبر بث الفتن بينهم، ودفعهم إلى استعداء بعضهم بعضا، ثم يصف رتابة الحياة في السجن وكيف أنها تكون معطلة، قوامها بيد السجانين الذين يلوثون كل شيء بتجبرهم وتجردهم من إنسانيتهم.

يستعرض مطر كيف أن بطل روايته يقدم لمحاكمة صورية، في إشارة إلى ارتهان سلك القضاء لسلطة المخابرات في ظل الأنظمة القمعية التي تسخر السلطات كلها في خدمتها، وفي سبيل المحافظة على تأبيد استبدادها، ويغمز من زاوية تنسيق القضاة مع عناصر المخابرات بذريعة حماية الوطن من أعدائه، ومعاقبة المتمردين وتأديبهم ليكونوا عبرة لغيرهم.  

يرحل مطر ببطله من ليبيا في بداية الثورة الليبية ويلتقط بعض مواقف معمر القذافي التي مزجت بين السخرية من الحراك والتهديد بقمعه ثم السعي إلى القضاء عليه، وصولا إلى الثورة السورية، وما بين النظامين من تشابه يصل حد النسخ، ذلك أن وسائل المخابرات في الإيقاع بالناس وتعذيبهم تكاد تكون صورة طبق الأصل عن بعضها.

يصاحب الراوي في سجونه وتنقلاته العديد من الشخصيات، يتعرف إليها، يستمع إلى حكاياتها، ويعرض من خلالها المحسوبيات الموجودة في السجون التي توصف بأنها ممالك الفساد، والتصنيفات المتبعة في عالم يعيد ترتيب نفسه بنفسه تسوده قوانين لا تمت إلى العالم المعاصر بأي صلة، ومن تلك الشخصيات مثلا الحاج، وفخري، وآخرون يحضرون حضورا طيفيا ثم يختفون سريعا من دون أن يتركوا آثارا عميقة.

سرابية الطغيان
يشير مطر إلى أن بطل روايته لا يكاد يهنأ بساعات من الحرية حين إخراجه من سجن ليبي لترحيله إلى سوريا إلا ويقع في فخ سجن آخر يتربص به وكأنه على موعد مع العتمة في حله وترحاله، ولا يكون أمامه متسع سوى الحلم والخيال لينعش بهما آماله، ويستعيد أناشيد الثورة وهتافاتها في تأكيد على استمرارية العمل من أجل الحظوة بالحرية المنشودة.

ينفتح عنوان الرواية على ترميز ينحو باتجاهين، أحدهما يرمز إلى سرابية الطغيان وانجلائه وتبدده، والآخر إلى سرابية الأحلام الثورية وتحولها على أرض الواقع إلى مآسٍ، وربما يكون توصيف السراب بالبري دلالة وتأويلا على عدم تبلور الرؤية، وبقائها طي الفطرة، أو الرغبة المنفلتة من عقالها، تلك التي لم تقيدها بعد ضوابط الحرية التي تسعى إليها.

يتحرك مطر في ظل تأثير روايات مميزة في أدب السجون كرواية “شرق المتوسط” للراحل عبد الرحمن منيف، ورواية “القوقعة” للسوري مصطفى خليفة، ويحاول اختطاط مسار مختلف عبر الانتقال المكاني، في حين أن التوظيف السياسي للسجن يظل حاضرا، كما يحضر كذلك تفكيك لسيكولوجية السجناء والسجانين سواء بسواء عبر إمعانه في توصيف ما يجول في دواخلهم، وتظهير تلك الصور كمشاهد تكمل لوحة القهر والجور. المصدر : الجزيرة

وفاة الضحية رقم 39 بالسجون المصرية خلال 2021

أفادت مصادر حقوقية مصرية، الأحد، بوفاة المعتقل المهندس “أحمد النحاس”، داخل سجن طرة، جنوبي العاصمة المصرية القاهرة.

وأصيب “النحاس” (62 عاما)، بفيروس “كورونا” ولم يتم عزله أو تقديم الرعاية الطبية له.

وبذلك يصبح “النحاس”، المعتقل منذ 12 يوليو/تموز الماضي، الضحية رقم 39 جراء الإهمال الطبي في السجون المصرية، خلال العام الجاري.

وجاءت وفاة “النحاس” بعد 3 وفيات لمعتقلين جراء الإهمال الطبي خلال الأسبوع الماضي، هم “محمود عبداللطيف” و”خالد عريشة” و”سلامة عبدالعزيز عاشور”، بحسب مركز الشهاب لحقوق الإنسان.

ونتيجة التكدس والتعذيب في السجون المصرية، والحرمان من الدواء والزيارة، تتدهور صحة العديد من المعتقلين، ويكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض عدة.

وشهد العام الماضي 2020 وحده 73 حالة وفاة نتيجة الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر.

قصائد السجون – يا ضياء الفجر أشرق

قصيدة من داخل السجون !!

يا ضِياءَ الفَجْرِ أَشْـرِقْ إِنَـنــا نَـهْــوى الـضِـيــاءَ
لَـيـــسَ بَـعــدَ الـلّيـلِ إلا نُــــورُ فَـجـــرٍ يَـتَــراءىَ
يــا رَبـيـعَ الدِّينِ أَزهِـر وامْـــلأ الـكَـــونَ سَـنَــاءَ
طــالَ لَـيـلُ البَغْيِ حَتـى مَــــلأوا الـدُنــيــا بَـــلاءَ
مَــلأوا الأَرْضَ فَسَـــاداً سَـفَـكــوا فِـيـهـا الـدمــاءَ
ضَـيَّعُوا الحَقَّ وَزَاغُــوا نَـشَــرُوا فِـيــهَــا البِـغـاءَ
ظَلـمـوا الخَلْقَ وعاثــوا ظُلمَهُـم أَمـســـى وبــــاءَ
شَتـتـوا النَـاسَ شَــراذِم جَـمـعُـهُـم صَــارَ غُـثـــاءَ
حَـرســوا الكُفرَ حَمُــوهُ سَـجَــنــوا فـيـنـا الـنَـقـاءَ
حَاربــوا الشَرْعَ وسَلّـوا للحَـنيفييـن سـيـف العداءَ
أيُـهـا البَـاغِـيـنَ مَـهْـــلاً واسْمَـعـوا مِـنَّــا الـنِــداءَ
إنَـــنـــا مِـنْــكُــم بَـــراءٌ قَـــد أذَعْـنـاهـا الـبَـــراءَ
قَـــدْ نَـبـذْنـاهــا عُهـوداً وقَـذَفْـنـاهــا مـنـــا وراءَ
وشَــهَــرنــــاهُ جِـهــاداً بـالـدِّمــا نَـسْـقـي اللِــواءَ
وجَـمـاجِـمُـنــا مَـنــــارٌ تَـهْــدي مَـنْ بَعْـدَنـا جاءَ
بَـيْـعَـةٌ حَـقَّــتْ عَـلـيـنـا سَــــنُــــوَفــيـــهــــا أداءَ
عَــالِـــمُ الـسُّــوءِ فَـأَبْعِد عَـــن فَـتـاويــكَ الـعَـماءَ
صِـرتَ للسُّلطـانِ بَغْلاً صِـرتَ للطـاغـي حِـذاءَ
تُــــبْ إلـى الله كَـفــاكَ إِنْــبِـــطــــاحـــــاً وولاءَ
عُــدْ وبَـيِّــن لا تُلبِّــسْ تَـجْـعَـل الـحَــــقَّ هَــبـاءَ
لَــنْ يَضُرَّ الحَقَّ كَـلـبٌ لاهِـــثٌ يَـعْــوي عُــــواءَ
ذَاك أَولُ مَــنْ يُـسَـعَّــرُ فــي لَـظـى الـنَـارِ شَـقـاءَ
رَبِّ فـَافْـضَح كُلَّ طاغٍ أَحْـسَـــــنَ اللهُ الــعَـــــزَاءَ
أيُـهـا الأَنْـصَــارُ عِــزّاً وعُـــلُـــــــوّاً وإِبــــــــــاءَ
حَكِّمُوا الشَـرْعَ وأَعْلُـوا صَـرْحَــهُ رُصُّــوا البِنــاءَ
أُبْـذُلُـوا الغَـالي وكُونُـوا لِـعُــرى الــدِّيـــنِ فِـــــداءَ
لا تَـسُـومُــوا فِـيـهِ دُنـْيا أو مَـتَــاعــــاً أو ظِــبَـــاءَ
لا تَـكَـلُّــوا لا تَـمَـلُّــــوا جَــاهِـــدوا صَـيْـفـاً شِتَـاءَ
سِـلْـعَــــةُ اللهِ ثَـمِـيــنَـتـةٌ فــابْــذِلـوا فـيـهــا سَـخــاءَ
إِمْـنَـحُـوهـا كُــلَّ غَــالٍ مـا عَـلـى الـدِّيــنِ غَـــلاءَ
أُبْـذُلُـوا النَفْسَ وضَحُّوا كُــونُــوا لـلـدِّيــــنِ وِقَـــاءَ
فـالـهُــدى عَــادَ غَريباً عُــدْنــــا فِــيـــهِ غُــربَـــاءَ
طُـوبـى لَـكَ يـا غَرِيبٌ خُــذْهَــا بُـشْــرى وهَـنــاءَ
يا رَنِـيـنَ الـقَـيْـدِ زِدْنِي نَـشــوةً تَـمْـحُــوا الـعَـنــاءَ
فَـصَـدى صَـوتُك نَادى زِدْ ثَــبَــاتـــــاً زِدْ إِبـــــاءَ
وَصَـدى صَوتُك يَهتِفُ أَنْـــتَ لــلــحَـــقِّ فِــــــداءَ
إِن تَـراهُـمْ يَـشْـنُـقُــوكَ فَـوقَـهُــم أَعْـلِــي الـحِــذاءَ
في جِـنـانِ الخُلدِ تَرْقَـى دَرجـــــــاتٍ وعَــــــــلاءَ
في جِـنـانِ الخُلدِ تَـلـقَى أَنْــبِــيَـــــاءاً شُـــهَــــــداءَ
لا تُـطَــأطِــئ يـا بُـنَـيَّ يــا ابْـنَـتِـي كُـفِّـي الـبُـكاءَ
لا تَـــرَدّدْ يــا مُـغِـيـرةٌ إِنْـطَـلِــق تُـعْـلِــي الـلِــواءَ
إِشْـحَــذِ الـسَـيْفَ وَزِدْهُ لَـمْـعَـــةً زِدْهُ مَـــضَـــــاءَ
لا تَـلـتَــفِــتْ لِـلـدَنَــايـا عَـالـيـــاً حَــلِّــــقْ فَـضَــاءَ
كُنْ كَصَقْرٍ فِي العَلالِي شَـامِـخَـــاً يَـبْـغِـي الـسَـماءَ
فـي سَـبـيـلِ اللهِ جَـاهِـد زَادَك اللهُ ثَــــنَـــــــــــــــاءَ
إنَّ وَعْــــــدَ اللهِ حَــــقٌ نَـصْـــرُهُ كَـــــانَ وَفَــــــاءَ
يا ضِيَاءَ الفَجرِ أَشْـرِق إِنَـــنَـــا نَـهْـــوَى الـضِـيَـاءَ
لَـيْـــسَ بَـعْــدَ اللَيْلِ إِلا نُـــورُ فَــجْـــرٍ يَــتَــــراءىَ

أبو محمد – سجن الموقر

2
زنزانة 18/CRU

حصري :حوار ماتع الدكتور حلمي محمد القاعود –الجزء الثاني-

حوار مع الدكتور حلمي محمد  القاعود

-الجزء الثاني

المسلم محاصر بالصورة الذهنية التي صنعها الاستبداد لاستحلاله واستباحته، ولذا لا يسأل عنه أحد. فإذا أراد التعبير لا يجد من يرحب به

شبكة وا إسلاماه-  حاوره :زكرياء  بوغرارة

  حوارنا هذا الأسبوع  مع  أديب  رفيع  وناقذ  فذ وقامة أدبية عالية ظلت تنافح عن قيمها ومبادئها تحت راية الاسلا م  طيلة عقود مديدة  انه  الاديب  والروائي والناقذ  حلمي محمد القاعود  أشهر من نار على علم…  كان لي  شرف   محاورته والغوص  معه في  أعماق مفاهيم الادب الإسلامي وقضاياه المعاصرة  ولم  يفتني وانا احاوره ان انكش    في ادب السجون ما هو  ؟؟ ولماذا هو ادب   هش  لدى الاسلاميين يتسم بالضعف من حيث   قلة الكتابة   فيه  رغم انهم الأكثر تعرضا لوحشية الأنظمة الوظيفية والاستبدادية …؟؟  وقضايا اخرى ادبية

 الدكتور  حلمي  محمدالقاعود    استقبل  أسئلتنا  بصدررحب  رغم انشغالاته   الكثيرة  و بتواضع جم  هو سمة الادباء الكبار

  فكان هذا الحوار  الشيق الماتع  ننشره     في جزئين من خلال موقعنا  ادب السجون وشبكة وا إسلاماه

   بطاقة تعريف 

   الدكتور حلمي القاعود  غني عن التعريف °° اسم يعرفه العاملون على الساحة الإسلامية، كما يعرفه خصوم الإسلام من المثقفين العرب أيضاً، هو حاضر في أذهان الجميع بما يكتبه من آراء جريئة، وأفكار قوية، ومقالات حادة لا تعرف المراوغة أو المداورة.

في المجال الأدبي، هو ناقد أصيل وكبير. منذ بداياته، وصفه الأديب الكبير “وديع فلسطين” في مجلة “الثقافة” التي كانت تصدر في السبعينيات من القرن الماضي بأنه أفضل النقاد الشبان، وفي عام 1968م فاز في مسابقة مجمع اللغة العربية، التي كان يتنافس عليها كبار الأدباء والكتَّاب، وكان عمره آنذاك لا يزيد عن الثانية والعشرين، وفي عام 1974م فاز في مسابقة “يوم الأرض” الخاص بالشعب الفلسطيني ببحث عن شعراء المقاومة الفلسطينية، وهي المسابقة التي كان يقيمها المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية (المجلس الأعلى للثقافة الآن).

في حياته الجامعية، يمثِّل صورة للأستاذ الجامعي الجاد، الصارم من غير قسوة، الحازم في غير شدة، وخاصة في مجال الدراسات العليا، حيث يأخذ طلابه بالعمل الدؤوب، والبحث المستمر، والاهتمام بالجزئيات مثل الاهتمام بالكليات، وهو كذلك أيضاً في مناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه، حيث تكون مناقشاته ـ كما شهد زملاؤه وطلابه ـ درساً تطبيقياً وعملياً، يعلِّم الطالب كيف يصل ببحثه إلى التفرد°°

وقد عرف الدكتور حلمى القاعود طريقه إلى الصحافة الأدبية والفكرية مبكراً، فكتب فى مجلات: °°”الأديب”، و”الآداب”، و”الجديد”، و”الرسالة”، و”الثقافة”، ومجلة “الأزهر”، وكانت تجربته مع الصحافة الإسلامية تجربة ثرية جدا جديرة بالدراسة والتحليل، والمقالات التى نشرت بها شكلت صلب الكتب الثقافية التى نشرها على مدار تاريخه الثقافى الطويل، فكتب فى “الاعتصام”، و”لواء الإسلام” و”المختار الإسلامى”، و”الدعوة” وصحف “المصريون”، و”النور”، و”آفاق عربية”، و”الشعب” الأولى والثانية، كما كتب فى مجلات الخليج مثل “المجتمع”، و”المنهل”، و”الأمة”، و”الوعى الإسلامى”، و”منار الإسلام”..ويمتاز أسلوبة بالبساطة والعمق وسبر أغوار الموضوعات فى لغة بسيطة راقية يستفيد منها الباحث المتخصص والقارىء العادى..°°

رواية «الرجل الأناني» ضمن المشروع الإبداعي للبروفيسور حلمي محمد القاعود،     من نشره لأولى رواياته «رائحة الحبيب» عام 1971م

  بوصف دقيق  جامع مانع اجاد رسمه  بعمق  الدكتور محمد  عباس وهو يتحدث عن اديبنا الرفيع فقال

{إن عملا واحدا من أعماله وهي عشرات كثيرة بل مئات،عمل واحد منها كان كفيلا باستغراق عمر إنسان عادي، فكيف بهذه الأعمال جميعا؟

 دراساته عن محمد عبد الحليم عبد الله على سبيل المثال، ومعايشة أعماله الأدبية ونقدها حيث النقد إبداع لا يقل عن العمل الإبداعي نفسه وقد يزيد. أو دراساته عن با كثير ورحيله إلى بلاده في أقصى بلاد العرب كي يعيش جوه وبيئته ولغته والمؤثرات في كتاباته، نعم أحب الدكتور حلمي القاعود الكاتب الكبير علي احمد باكثير (1969،1910) وكتب عنه الكثير أيضا كما سافر إلي بلده حضرموت ليعيش مع بعض من أهله بعض الوقت. وكان دافعه أن يضيء جوانب حياة الرجل الذي عتم كلاب الحكام والنخبة العفنة عليه انتقاما من كتاباته الإسلامية التي تسببت في نقمة الشيوعيين علي أدبه وفكره فحاصروه حتى لقي ربه .

عمل واحد  من أعمال الدكتور حلمي القاعود كدراساته عن نجيب الكيلاني كفيل باستغراق العمر كله، حيث يخيل إليك من فرط الانصهار أو الذوبان أنهما كتبا نفس العمل معا

. عمل واحد  من أعمال الدكتور حلمي القاعود كدراساته عن نجيب الكيلاني كفيل باستغراق العمر كله، حيث يخيل إليك من فرط الانصهار أو الذوبان أنهما كتبا نفس العمل معا،أو أن القاعود هو الذي كتبه ووضع اسم الكيلاني عليه، سمة النقاد العظماء، الذين يتناولون العمل بحب وشغف وذوبان، فتختلط نبضات القلب بنبضات العمل، ومع ذلك لا يعوقه هذا عن انتقاده سلبا أو إيجابا كالأب الحنون يعامل ابنه الأعز فتكون حتى قسوته رحمة.

عمل واحد كمتابعته البديعة للأدب الإسلامي بداياته وتطوراته وأفكاره وتطبيقه، بطريقة ربما لا يكون مسبوقا فيها، ثم دراساته في النقد الأدبي الحديث، وفي تيسير علم المعاني، وكتابه البديع: محمد – صلي الله عليه وسلم – في الشعر العربي الحديث، ثم دع هذا كله وادلف معه إلى كتابه عن البلاغة القرآنية،مناقشا ومتعلما ومعلما يحلق في الآفاق كما لو كان يركب بساط الريح أو عربة الزمن فيجعلك تعيش معه كل العصور وعبر الدهور، ثم دع ذلك واقفز ألف عام أو يزيد إلى الأمام لتقرأ له القصائد الإسلامية الطوال في العصر الحديث : دراسة ونصوص.}

    وأخيرا لايسعنا الا ان   نستعد للتحليق  معه  في سماء الادب   الرحبة من خلال هذا الحوار الماتع  لما فيه من فائدة لاتخلو  منها كتابات القاعود  او حواراته

6

كتب الكثير من الادباء الذين  يحملون  الهم الإسلامي والفكرة الإسلامية    الروايات والشعر   المصنف ضمن ادب السجون بل  لعل   الدكتور نجيب الكيلاني كان  أطول نفسا في هذا ومن المعاصرين ايمن العتوم

  ما رؤيتكم  النقدية  فيما  يحمله  هذا الادب  وهل يمكن ان نصنفه بالأدب الإسلامي….؟؟؟

كل أدب يعبر عن الإنسان ومعاناته في السجون أو غيرها، يعدّ أدبا إسلاميا حين يعبر عنه أديب إسلامي موهوب. في روايته رحلة إلى الله مثلا يصور نجيب الكيلاني ما تعرض له المعتقلون في سجن القلعة أو السجن الحربي من تعذيب وحشي يفوق الخيال تصويرا حيا ومؤثرا، وفي روايات أخرى تعرض لوصف ما يلاقيه السجناء الإسلاميون والمجاهدون ضد السلطات الاستعمارية الغازية تصويرا يجرّم كل من شارك في التعذيب ولو بالموافقة والرضا. وقد نجح في تصوير التعذيب لأنه عاني في السجن الحربي وسجون أخرى.

وفي رواية القوقعة الشهيرة صورة لوحشية الكائنات التي مارست التعذيب ضد السجناء السوريين ،والمفارقة أن راوي الأحداث كان غير مسلم تعرض للتعذيب بوصفه مسلما!

7

  برأيكم لماذا  الروائيون العلمانيون  هم الأكثر إنتاجا في أدب السجون بينما الإسلاميون وهم أكثر مكوثا في المحن  والسجون لم  يكن لهم إلا النزر اليسير في هذا الادب ؟؟؟؟

الروائيون العلمانيون هم أبناء السلطات الاستبدادية، وتتاح لهم فرصة التعبير عن أنفسهم عبر الوسائط الفعالة والمؤثرة. الإسلاميون محجوبون بقوة الاستبداد، لا تتاح لهم فرصة التعبير بل فرصة الوجود الإنساني الآمن. سلطات الاستبداد تصوّر الإسلامي إرهابيا وظلاميا ومتطرفا ومتشددا.. ومن ثم فدمه حلال، وتعذيبه حلال، وسحقه حلال!

العلماني إذا دخل السجن يجد من يدافع عنه ومن يتبنى قضيته، ومن يسمح له بالتعبير عن تجربته ،ولكن المسلم محاصر بالصورة الذهنية التي صنعها الاستبداد لاستحلاله واستباحته، ولذا لا يسأل عنه أحد. فإذا أراد التعبير لا يجد من يرحب به، أو يساعده على نشر ما يريد قوله. والناشر الإسلامي أو من يصف نفسه بالإسلامي، يجد حرجا في نشر معاناة  الإسلاميين المظلومين، لأن السلطات تلاحقه أو تضغط عليه، أو تمنعه من النشر فتجربة السجون لا تسرّ، وهي تحمل إدانة ضمنية للسلطة المستبدة إذا تحدث عنها مسلم لا يكذب. العلماني يجد رفيقه العلماني يرحب به في الوسائط التي يشرف عليها، وهي بالمناسبة وسائط رسمية يمولها المسلمون بالضرائب والرسوم والجمارك وغيرها! ثم إن العلماني يستثمر تجربة التعذيب في مجال المباهاة والمفاخرة بين رفاقه والمجتمع الثقافي ليوصف بالمناضل والمكافح .. إلخ.

هناك ناحية أخرى تتعلق ببعض الإسلاميين الذين لا يريدون الفضفضة ويحتسبون ما لاقوه عند الله. كأنهم لا يريدون أن ينقص ثوابهم إذا تحدثوا عن تجربتهم الأليمة! بينما الواجب الإسلامي يفرض فضح المجرمين وكشف جرائمهم وتكوين رأي عام يرفض ممارسات التعذيب والإهانة والوحشية.

8

من هو الأديب الحق؟ ومن هو الناقد الحق؟

الأديب الحق هومن يتسق إيمانه مع ضميره مع ما يكتبه في إطار الموهبة الحقيقية والفن الأصيل.

والناقد الحق من يفهم العمل الأدبي ويقرأه قراءة دقيقة، ويحكم عليه وفق القواعد الفنية والعناصر الجمالية، وينحي العوامل الشخصية وعاطفة الحب والكره لصاحب العمل.

9

كيف نستفيد من تراثنا العظيم  في مجال الادب الروائي ؟  والرواية التاريخية؟؟

  بالاستفادة من التراث  في التاريخ  والادب؟؟؟

التراث مليء بالمعطيات والأحداث وكثير منها يشبه أحداث الواقع المعاصر، ويرمز إليه. ويستطيع الأديب الموهوب بحق أن يستخرج منها أعمالا ذات قيمة فنية عالية. سبق إلى ذلك عدد كبير من الشعراء والروائيين والمسرحيين. المهم القدرة على التوظيف والاستثمار الفني .

10

   برأيكم كيف يمكن للأدب الإسلامي   خدمة القضايا المعاصرة لامتنا؟؟  مثل الأقليات  و كيف لهذا الادب أن يساير     كبرى القضايا التي تشغل العالم  -كنت سمعت ذات يوم المفكر الفلسطيني   منير شفيق في المؤتمر الأول لرابطة الادب الإسلامي بالمغرب  يقول ان  الأدب الإسلامي  لم  يستطع أن  يوظف  قضية مثل الإيدز في عمل روائي 

  وكمثال     في    راهننا   كورونا .. هل للأدب الإسلامي   القدرة على تناول   مثل هذه القضايا  من خلال وجهة نظركم؟؟؟

يستطيع الأديب الإسلامي الموهوب أن يعالج كل القضايا. الرؤية الإسلامية غير محدودة بحدود أو قيود إلا قيود التصور الإسلامي إن صح التعبير ، وأعود فأكرر أن التصور الإسلامي يعالج قضايا الإنسان والحياة والكون جميعا، لا توجد قضية تستعصي على المعالجة وفقا للتصور الإسلامي, القداسة لله وحده، والعصمة لنبيه صلى الله عليه وسلم.

أما قضية مثل الإيدز أو الكورونا فلا يصعب معالجتها. وسبق للأدب أن عالج قضايا الطاعون والأوبئة التي جرت قديما، أو في العصر الحديث وخاصة الكوليرا.. بل إن بعض الأدباء اتخذ من الأويئة رمزا ليعالج من خلاله قضايا معينة. ربما لم يفكر أحدهم في موضوع الإيدز مثلا لأنه محدود بأفراد قلائل، وأمره غير شائع في المجتمعات على مستوى الامة والبسطاء، ولكن يمكن تناوله والتعبير عنه في إطاراته المختلفة بكل حرية، شريطة وجود الأديب الموهوب.

11

  بعد  مسيرة تجاوزت النصف قرن في خدمة الأدب والنقد  هل أنت راض عن مسيرتك الأدبية ؟  وهل حققتم  كل ماكنتم تطمحون له  في هذه الرحلة الأدبية-   متعكم الله بالصحة والعافية .

شكر الله لك وتقبل دعاءك.

لا أظن أحدا حقق ما يطمح إليه في المجال الأدبي أو الثقافي. كان الأستاذ أنور الجندي رحمه الله يقول لي: لدي موضوعات كثيرة أتمنى تناولها، ولذا كان يكتب في أواخر حياته بسرعة شديدة ليقدم ما يريد من موضوعات دون أن يتأنى لمراجعة ما يكتبه، وكأن شيئا يلاحقه ويريد أن يسبقه. ومهما استطال العمر فهناك أشياء لم نتناولها ولم نكتبها.. وهو ما يفرض ان نسدد ونقارب والله المستعان.

أما الرضا عن المسيرة من عدمه فالأمر مرهون برأي القارئ أو المتلقي بالدرجة الأولى. وعن الكاتب، الذي هو أنا، فأظنه لا يرضى أبدا. يقول لوكان كذا أفضل بدلا من كذا.. وأريد أن أكتب كذا وكذا ولكن هل ينتظر العمر ذلك وأنا على حافة الآخرة؟ الله أعلم، والكمال لله وحده.

تحميل كتاب :: هروبي إلى الحرية..

كتاب: هروبي إلى الحرية..
من تأليف: علي عزت بيغوفتش..
تناول الكاتب في كتابه هروبي إلى الحرية ماحل به في الفترة التي كان يقبع فيها في سجن فوتشا في الفترة ما بين (1983 – 1988)، وما تعرض له في عهد جوزيف بروز تيتو، حيث مكث في سجنه أعوام طويلة، وكان فيها يخلد إلى أفكاره ويناجي خواطره ويسجلها في ظروف صعبة، ثم جمعها في كتابه هروبي إلى الحرية، الذي يعبر فيه عن طموحاته وآماله بطريقة لا تدخل في عمق الأحداث الجارية، ويفصح فيها عن تطلعات شعب البوشناق المسلم وشعوب البوسنة الأخرى، جمع علي عزت في كتابه خلاصة الخلاصات لكل ما يجب التفكير فيه أو يستحيل أن يفكر فيه، يتضمن الكتاب حشد كبير من الأفكار والتأملات والاعتقادات في موضوعات منفصلة، تحدث عن أن الأدب هو الحرية، وعن الحياة والناس والحرية، وعن الدين والأخلاق، ويبدي ملاحظات سياسية، وعن نظرية الطريق الثالث التي يضيفها المؤلف إلى كتابه الإسلام بين الشرق والغرب، وعن بعض الحقائق حول الشيوعية والنازية التي لا يجوز نسيانها، وعن ملاحظات هامة في التيارات الإسلامية والمسلمين، ويلحق بالكتاب رسائل وصلت إليه من أولاده في أثناء سجنه تمثل هروبه العاطفي وظروفه وأسرته وحريته
اللامحدودة وهو في السجن.

من أدب السجون.. شعراء الجماعة الاسلامية ومذبحة سيربنيتشا

بقلم الشيخ/ أسامة حافظ

من أكثر ما اهتممت به أثناء جولتنا في السجون أن أجمع ما تبقي في ذاكرة الإخوة من إنتاج قرائحهم في فترة المحنة.

ولقد جمعت من ذلك شيئاً كثيراً.. رغم أن أكثره كان قد فقد نتيجة المطاردة والتضييق.. وضعف الذاكرة.. وطول فترة المحنة.. مع استحالة تسجيله في هذه الأيام.

ولما هممت في هذه الأيام أن انفض عن مخزوني الغبار.. لأنشر في الموقع بعضاً منه.. تصادف أن احتفل أهالي البوسنة هذه الأيام بذكري “مذبحة سيربنتشا“11-7-1995مـ.. وكانت المذبحة في أشد أيام محنتنا.

ولكن المحنة لم تشغل إخواننا عن مشاركتهم محنتهم وآلامهم.. ولو ببعض من أشعارهم.

وكان من بين ما وجدت قصيدة للشاعر المجيد/ منصور أحمد منصور المحامي بعنوان مرثية البوسنة.

وأخري لشاعر لم أعثر علي اسمه مكتوباً علي قصيدته بعنوان “سربنيتشا”.. فاخترت أن أبدأ بهما هذه السلسلة.

مرثية البوسنة

بقلم الشاعر/ منصور أحمد منصور

بسناه كم أرقت في ليل ثوي

ركبا أناخ الرحل في عمق الحزن

يأبي مضياً أو مسيرا بعدما

ألقت رياح الليل في سمعي الخبر

قالت أنا

ألهبت بالسوط الذي

تهوي به الصلبان فوق المئذنة

داست جياد القس طهر الأرض.. طهر المسجد

داست جباها في الدجي تبغي سنا

تبغي وليدا في الدنا يعلي الهمم

لكنما.. أودت سنابكهم سنا الفجر الوليد المنتظر

الأمهات الباكيات الثكل تجتر الحزن

تسترحم الموت ائتنا

لاتنسنا

لم تنس آمالا كُبرْ

لم تنس أطفالا صُغرْ

لكنما أبدا نسيت الحزن خيام الظُلم

أنسيته

يثوي علي جفن الفضا

يزجي عما.. يهمي دما

لاتنسنا..

فالبطن من ظهر التراب الأرحم

لاتنسنا

فالموت من شرف سليب أكرم

لاتنسنا

فالخير كل الخير في أن نوءدا

البنت والأتراب في قلب المحن

تستقبل اليوم الشجي

بالحزن أبلي جفنها

بالحزن أفني هدبها

صارت بلا هدب ولا جفن ولا حتى شفاه

صارت بلا موت.. ولا تبغي

حياة..

الجد ذو القلب الطعين استوقفته النازلة

هذي العيون الباكية

هذي القلوب الدامية

هذي الشفاه السائلة

أبناء من نحن الثكالي الضائعون

أبناء من نحن الحيارى التائهون

سال الكلام المر من في تسجيه الدما

أنتم بنو الدين المجيد

أنتم بنو الإسلام أحفاد الوليد

عودوا إلي الدين المجيد.

عودوا إلي دين الجدود

الجد مات

لكنه أحيا مواتا من رفات

أما قصيدة “سربينتشا” فهي من القصائد الجميلة والتي أود من القراء التفضل بالبحث عن مؤلفها أو أن يتطوع مؤلفها بالاتصال بنا لننسبها إليه.. وإليكم هذه القصيدة:

سربنيتشا

قالوا ستسقط.. قلت إنا قد سقطنا قبلها

من يوم أن رمنا السلامة في القعود

من يوم أن عفنا معانقة الحراب

وطال بالليل الرقود

من يوم أن تاهت خطانا في الظلام وما درت

أنا نسير علي خطي أعدائنا

أنا وضعنا في معاصمنا القيود

أنا علي أشلائنا دسنا

ودسنا فوق أمجاد الجدود

أنا سقينا الذل كأسا مترعة

في الكامب أو مدريد نركع لليهود

لم لا نصلي نحو بيت أبيض ؟

نحن الألي سرقوا من المحراب أركان السجود

نحن الألي غلنا الطهارة في شباب مؤمن

وغدت مبادئنا تسطرها الغواني بالنهود

قالوا ستسقط.. قلت: إني قد مللت نواحكم

أسلمتموها مثل أندلس وما زلتم رقود

فلتحصدوا مر الثمار بغرسكم

ولتقطف الأعداء خير زهوركم

آه علي الزهرات في شرخ الصبا

ذبلت وماتت في انتظار روائكم

لكنكم كنتم كصفوان عقيم لا يجود

كم حرة كانت تود الموت لا هتك الحجاب

جرعت كئوس الذل تطفح بالعذاب

ولتسألوا رحما لأخت قد حوي

نطف الكلاب

ياليتنا متنا وما كنا شهدنا

كم من عجوز مزقت أحشاؤها

تشكوا تخاذلكم إلي رب الوجود

فلتشجبوا…أو تنكروا

فلترقصوا

يا ويلكم.. يا ويلكم مثل القرود

الجمعة الموافق

11-8-1431هـ

23-7-2010م

عزت السلاموني
السلام عليكم ورحمة الله وبركانه مولانا الكريم الشيخ أسامه كيف حالك وبارك الله فيك وشكر لك جهدك وعملك وجعلنا الله وإياك من سعداء الدارين أما عن قصيدة سربرينتشا فقد كتبتها في وقت حصار سربرنيتشا وقبل سقوطها وكنت وقتها في عنبر 1بليمان طره ولكم خالص التحية والاحترام عزت السلاموني

من اورارق موقع الجماعة الاسلامية

حوار مع الشاعر الأديب د عبد الحق الهواس{أدب السجون عابر للحدود}

شبكة وا اسلاماه  في حوار

مع الشاعر الأديب د  عبد الحق  الهواس                                 الجزء الثاني

حاوره :زكرياء بوغرارة

الدكتور  عبد الحق هواس أستاذ جامعي من سوريا  أديب وشاعر   اشتغل زمنا مديدا  في البحث الاكاديمي   تخصص  دقيق   في الادب العربي  في مرحلة ما قبل الاسلام وهو حاصل على دكتوراه في اللغة العربية وأدابها  درس في عدة جامعات عربية في العراق والسعودية  وليبيا  واليمن

  عضو اتحاد كتاب العرب  ورابطة الادب الاسلامي وأحد مؤسسي رابطة أدباء الشام    وهو من الادباء   المعنيين بالأدب الإسلامي وقضاياه

    شاعر   فذ  له العديد من القصائد  التي تحمل النفس الإسلامي    وقضايا   الأمة الإسلامية

  كتب الشعر  والقصة   وصنف الدراسات الادبية المميزة

صدر لأديبنا

مدلولات أسماء النساء في القصيدة العربيةوالمعلقات –

الرواية والتسمية

اللوحة الضائعة في معلقة طرفة بن العبد

    قامة ادبية عالية  كان لنا معه هذا الحوار الذي  رحب به مشكورا  في تواضع جم  حلقنا معه في   سماء الأدب الإسلامي وقضاياه  المعاصرة

الحوا ر   في  جزئين الاول عن الادب الإسلامي وبعض  شجونه

  وهذا الجزء الثاني ننكش  فيه  بعض ما   نحمله  على كاهلها من أسئلة عن أدب السجون …

فإلى الحوار …

س1 بنظرة شمولية نجد أنَّ هناك تبايناً في النتاج الإسلامي للأجناس الأدبية: فالشعر يتصدر المشهد دائماً، ثم تأتي القصة والرواية، ثم المسرح. فهل لذلك أسبابٌ ترونها؟ وهل تتحقق هنا أهمية “الكمّ”؟

بالطبع يتصدر الشعر المشهد في النتاج الإسلامي لسرعة تأثيره ، لكن بقية الأجناس لها حضور واضح مع قلة النتاج المسرحي لموقف الأدباء من المسرح . وليس الحكم للكم وإنما للكيف في تألقه .

س2 نلاحظ كثيراً أن عدة ألقاب تسبق بعض الأسماء، فهذا “القاص والكاتب والشاعر”، وذلك “الناقد والمسرحي والروائي”.. إلَخ. فهل أنتم مع “احتراف” الأديب لفنٍّ واحد؟ وما مدى تأثير عدم الاحترافية والتخصص على المشهد الإبداعي؟

لكل أديب محاولاته للبحث عن الذات المبدعة وميولها قبل أن تستقر على نوع منها تجد نفسها فيه ، ولكنه أياً كان هذا اللون لابد للأديب أن يكون له حظ من النقد بقطع النظر أن النقد موهبة يصقلها العلم وتنميها الثقافة . كي يرى في نوع أكثر حضورا من غيره.

س3 كأديب  له   باع طويل في رحاب الادب واجناسه ومتابعة   كافة أنماط  الفن الروائي اود  ان اسألكم عن ادب السجون  الى أي مدى   يمكن ان   ان نصنفه  ضمن الادب الإنساني  في   فن الرواية   والشعر؟؟؟

  وما مستقبل ادب السجون في ظل  قمع ثورات الربيع العربي وارتداد الكثير من الأنظمة الى   ماضي التعذيب والانتهاكات

أدب السجون من أكثر الفنون تعبيراً عن الواقع المؤلم ، ونتاج تجربة حيوية عاش تفاصيلها السجين بصدق ،ونقلها إلى كل الشعوب المقهورة والمتطلعة للحرية وكرامة الإنسان ، فهو أدب عابر للحدود وتأثيره إنساني شمولي يوحد المتلقين في مشاعر إنسانية صادقة ، كما هو لدى عبد الرحمن منيف وأيمن العتوم . وفي الربيع العربي أزهر هذا الأدب ويبشر بثمار يانعة رغم القمع المتوحش .

س4 كتب الكثير من الادباء الذين  يحملون  الهم الإسلامي والفكرة الإسلامية    الروايات والشعر   المصنف ضمن ادب السجون بل  لعل   الدكتور نجيب الكيلاني كان  أطول نفسا في هذا ومن المعاصرين ايمن العتوم

  ما رؤيتكم  النقذية  فيما  يحمله  هذا الادب  وهل يمكن ان نصنفه بالادب الإسلامي….؟؟؟

أدب السجون أثراه الأدباء المسلمون ، وأدخلوه في الأدب الإسلامي كتجربة إنسانية تضاف إلى الأدب الإسلامي ، لكنه ليس خاصاً بالأدب الإسلامي ، وإن كانت أثاره ومعاناة أدبائه وتطلعهم للحرية والعدالة والكرامة الإنسانية تدخل في مفاهيم الإسلام ونظرته للحياة فيكون معين الإسلام ثرا لكل أديب .

س5 ما دور ادب السجون في فضح  انتهاكات الأنظمة الوظيفية     من خلال تجربة ادب السجون في سوريا الشام ؟؟؟

أثر أدب السجون كبير في رسم الواقع الهمجي للأنظمة المجرمة وفضح أساليبها المتوحشة ، لكن طول المدة التي يقضيها السجين المسلم ،وربما يفقد حياته داخل السجن في بعض الدول تحد من تأثيره المواكب للحدث في حينه، فيصبح أدباً للأجيال الصاعدة كوثيقة تؤرخ همجية الاستبداد ووحشيته.

س6 برأيكم لماذا  الروائيون العلمانيون  هم الأكثر انتاجا في ادب السجون بينما الإسلاميون وهم اكثر مكوثا في المحن  والسجون  لم  يكن لهم الا النزر اليسير في هذا الادب ؟؟؟؟

العلمانيون لا يتعرضون للتعذيب الوحشي داخل السجون في كثير من الأحيان كما يتعرض له الإسلاميون ، ومدة سجنهم أقصر ؛ مما يتيح لهم الفرصة للكتابة أكثر من غيرهم .

س7 كيف نستفيد من تراثنا العظيم  في مجال الادب الروائي ؟  والرواية التاريخية؟؟

  بالاستفادة من الثرات  في التاريخ  والادب؟؟؟

تاريخنا حافل بالعبر والحوادث والمواقف العظيمة ، وهو تراث غني لمن أراد أن ينهل من عذباً صافيا ، والرواية التاريخية تجد مكانها من خلال التوثيق والتشويق والغاية ، وتاريخنا الأدبي حافل بالمؤلفات الأصيلة ، ويحتاج إلى من يكتب بروحية ذلك التاريخ ويخرجه بصورة عصرية جميلة .

س8 برأيكم كيف يمكن للادب الإسلامي   خدمة القضايا المعاصرة لامتنا؟؟  مثل الأقليات  و كيف لهذا الادب ان يساير     كبرى القضايا التي تشغل العالم  -كنت سمعت ذات يوم المفكر الفلسطيني   منير شفيق في المؤتمر الأول لرابطة الادب الإسلامي بالمغرب  يقول ان  الادب الإسلامي  لم  يستطع ان  يوظف  قضية مثل الايذز في عمل روائي   وكمثال     في    راهننا   كورونا  هل للادب الإسلامي   القدرة على تناول   مثل هذه القضايا  من خلال وجهة نظركم؟؟؟

لا يوجد ما هو عصي على الأديب إن هو أحس تناول الموضوع بصورة أدبية فنية لا بصورة وعظية مباشرة ، وموضوع الأقليات فرية اختلقها أعداء الأمة واشتغلوا عليها زمنا طويلا رغم أن تاريخ التعايش السلمي في مجتمعاتنا الإسلامية يفند هذه الفرية ويفضحها بجلاء … وموضوع الكورونا ينبغي أن يحرص فيه الأديب المسلم على إظهار موقف الإسلام من البلاء ويعالجه بروحية الإنسان المؤمن الشجاع الواثق من رحمة الله ، والحريص على إيجاد الدواء بصورة علمية وأنه يعمل على أن يكون للإنسانية ، وإظهار الرحمة والسلام التي ينادي بها الإسلام ورسالته ، وتأمين حق الحياة للجميع وأن الدولة الإسلامية تكفل حق المريض والمحتاج ومسؤولة عن سلامة مواطنيها دون تفريق .

س9 بعد   مسيرتكم المباركة في خدمة الادب والنقذ   والشعر  هل انت راض عن مسيرتك الأدبية و  وهل حققتم  كل ماكنتم تطمحون له  في هذه الرحلة الأدبية   متعكم الله بالصحة والعافية ،  وما مستقبل ادب السجون في ظل  قمع ثورات الربيع العربي وارتداد الكثير من الأنظمة الى   ماضي التعذيب والانتهاكات.

مهما كتب الأديب لن يرضى عن عمله ؛ لأن  نفسه دوما تحدثه أن يجود بما هو أفضل ، فعمل الإنسان بطبعه دون طموحه ، وهذا دافع ممتاز للبحث والإبداع والنظر إلى المثال العالي ، فالإبداع لايقف عند حدود مرسومة ومقاييس محددة، فكل إبداع مهما كان في داخله إبداع في دورة لا تنتهي .