توصلنا برسالة من الاسير الفلسطيني
عبد الكريم أبو حبل أبي بكر
نزيل احدى سجون النمسا ننشرها كما وصلتنا
وقد كانت سلطات الاحتلال اعتقلت أبو حبل حين كان يبلغ 14 عاماً خلال اجتياحها لمنطقة “تل اقليبو
حيث مكث في معتقلاتها 9 سنوات قضاها متنقلاً في عدة سجون للاحتلال.
وفي يوليو/ تموز 2017 اعترفت سلطات الاحتلال بشكل رسمي وعلني بوقوفها خلف عملية اعتقال الشاب عبد الكريم (27 عاماً) .
بعد ان وصل للنمسا عام 2016 محاولاً الإقامة فيها والبحث عن عمل، إلا أنه اعتقل بعد أشهر من وصوله، بزعم علاقته بـ”الإرهاب” من خلال التخطيط لهجمات ضد (إسرائيل)، انطلاقًا من أراضيها ما دفعها للحكم عليه بالسجن المؤبد.
شبكة وا اسلاماه تنفرد بنشر رسالة من الاسير القابع في سجون النمسا الى امه وكأنما هي وصيته بحروفها الناطقة……
إلى أمي العزيزة،أهدي إليك سلامي وأشواقي ،لورفعته إلى السماء لكان قمراً ،ولونزلت به إلى الأرض لكساها سندسناً وحريراً،أما بعد:
أمي الحبيبة:
كم أشتقتُ إليك عزيزتي ،كم كنت أتمنى أمنيات في فضاء الحرية ،ولكن أجمل ماكنت أتمناه هو رضاء الواحد الأحد ،وإن كان في مكوثي في الحديد رضاء ربي الباري ،فالحمد الله في السراء والضراء ، وفي الشدة والرخاء، وعند تكالب الأعداء..
أمي الغالية لا تحزني على ماقدره الرحمن الرحيم لي، فطالما أستودعتني في حفظ الله وتيقني أن الله خيرٌ حافظا وهو أرحم الراحمين..
أقول لك يا أماه…
فهل تذكرين يا أمي يوم ما كنت في المحنة الأول ،عندما جئت لزيارتي. وكنت تقول لي دوماً:
“عندما تنظر من النافذة لا تنظر إلى القضبان، بل انظر إلى السماء”.
حتى أنجاناربنا من براثين الظالمين.فأنا دائما اذكر هذي الكلمات وهي ترن في أذاني و تستقرفي أعماق وجداني ، ولكن يا أماه لا تذرفين الدمع لا تفعلي أفديك أماه بحياتيا،ولاتبكي لقيدي فأنا لربي قد نذرت حياتيا ، فسوف ينجينا الله مره أخرى من عقر السجون ظلمة الأهات والشجون وماذالك على الله بعزيز.
وكلّ الحادثات إذا تناهت * فموصول بها الفرج القريب
وفي الختام يا أم رامز …
إن الإنسان لا يأمن على نفسه ،في أي مكان أن يوضع في رمسة ،فإن خط القضاء منيتي وأنا حبيس زنزانتي فلا يشتد حزنك ، وسلمي الامرالى العزيز الرحيم ،وقابلني بثوب الصابرين الشاكرين ،فإن أبنك لم يمت على قارعة الطريق …. بل مات في سبيل الله ورفع اللواء..
اللهم إني لا أقول هذا تزكية لنفسي ،اللهم أنت أعلم بي مني ومن غيري ،ولكني أقول ذلك تعزية لأمي الحبيبة ،التي مافتئت تذرف الدمع عليه.
وما يؤلم النفس الكليمة أنني ***أحن إلى أمي وقيدي يمنع
عسى يكرم الرحمن بزورة*** لها تبرد الأشواق فالوجد يوجع..
أبنك البار:
عبد الكريم أبو حبل أبي بكر