أرشيف الوسم : مصر

وفاة الضحية رقم 39 بالسجون المصرية خلال 2021

أفادت مصادر حقوقية مصرية، الأحد، بوفاة المعتقل المهندس “أحمد النحاس”، داخل سجن طرة، جنوبي العاصمة المصرية القاهرة.

وأصيب “النحاس” (62 عاما)، بفيروس “كورونا” ولم يتم عزله أو تقديم الرعاية الطبية له.

وبذلك يصبح “النحاس”، المعتقل منذ 12 يوليو/تموز الماضي، الضحية رقم 39 جراء الإهمال الطبي في السجون المصرية، خلال العام الجاري.

وجاءت وفاة “النحاس” بعد 3 وفيات لمعتقلين جراء الإهمال الطبي خلال الأسبوع الماضي، هم “محمود عبداللطيف” و”خالد عريشة” و”سلامة عبدالعزيز عاشور”، بحسب مركز الشهاب لحقوق الإنسان.

ونتيجة التكدس والتعذيب في السجون المصرية، والحرمان من الدواء والزيارة، تتدهور صحة العديد من المعتقلين، ويكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض عدة.

وشهد العام الماضي 2020 وحده 73 حالة وفاة نتيجة الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر.

اليك ايتها الاسيرة عائشة……بقلم حفصة الشاطر

دعينى اصارحك يا عائشة جئت مهرولة اليك بعد ان علمت بسماح الزيارة

حملت مصحفى معى فلدى امتحان بعد ايام

هذا الامتحان الذي هو قدرا في سورة تتحدث عن حق الضعفاء فسماها الله بالنساء

وما سجنوكِ الا لسعيك في حقوق الضعفاء

رايتك من خلف اسوار وزجاج الا انى لم اخطئ لهفتك على ابنائك وخاصة صغيرهم عبد الله

مزق قلبي يا عائشتى عجزك عن احتضانهم

مزق قلبي رغبتك في معرفة كم اصبح طوله

مزق قلبي وهو يشير اليك بيديه محتضنا بها جسده

مزق قلبي وهو يريك كيف انه يحب ان يطيل شعره فهو بذلك يكون اكثر شبها بك

مزق قلبي وانت تفهميه دون سماع صوته فانت امه وتشيرين له انه الاجمل منك

لكنك يا عائشتى الاجمل

فلانت التى بدوت كقمر ابيض خلف ظلام الحديد والقيود

انت التى تسطرين بصبرك ملحمة ايمان وصمود

بدوت شاحبة وشفتيك كما لون وجهك بيضاء لا قطرة دم فيها واحده

امى لمرضها عافاها الله لم تستطع ان تأتى لرؤيتك

وعساه ان يكون خيرا فقد كانت لن تتحمل ان تراك وقد هزل جسدك وظهر عيانا لمن له قلب مرضك

دعينى اصارحك رغبت في حفظ حروف السورة واتقانها

وبعد رؤيتك وددت لو اعمل بما فيها ويلتزم الجميع بحدودها

اي جرم هذا الذي يقترفوه وقد حبسوا من اوصاهم الله ورسوله بهن خيرا

واي عظمة لديننا اذ جعل حماية الضعفاء من صميم ديننا

ذهنى مشتت عائشتى منذ رايتك

ودوارا اصابنى حقا لا مبالغة

لِمَ كل هذا

ماذا اقترفت

ماذا جنيت

اما كفاهم ثلاثة سنين

اما كفاهم حبس ابي واخى وازواجنا

وددت لو افتديكى يا عائشة

وددت لو استطيع

وددت لو امسك قلبك بيدي فاربط عليه قبل ان تبدى به عجزت يا عائشتى لكن الله يفعل

عجزت حبيبتى لكن الله يفعل

اللهم اربط على قلوبنا لنكون من المؤمنين ويحولك وقوتك فرج اللهم كربها

وحرر جسدها

واشفي مرضها

وردها الينا والى اولادها بحولك وقوتك وفضلك ورحمتك

اللهم امين

اللهم امين

 

#عائشة_لازم_تخرج

صفحات غير مطوية من السجون المصرية يرويها في حلقات شاهد عيان

سجن دمنهور 2003….

صفحات غير مطوية من السشجون المصرية  يرويها في حلقات  شاهد عيان

بقلم وائل ذهب

قامت إدارة السجن بإبعاد عنبرى (التوبه) على مراحل فى ترحيلات لا أتذكر إلى أين، كان منهم شيخ بلدياتى ينتمى للمنهج القطبى (تصنيف أمنى) عنبر 3,2 وتبقى عنبر 1 وبه عناصر السلفيه الجهاديه، وجماعة المسلمين شكرى مصطفى (التكفير والهجره) وبعض العناصر السلفيه ولأول مره ناس من سيناء وآخرين …

كانت الصدمه وأنا أرى أحد الأخوة المميزين والذى تعايشت معه سابقاً فى سجن وادى النطرون1 وهو يخرج من عنابر التوبه وهو خجلان حينما رآنى فلقد كنا فكراً واحدا ومنهجا واحدا وهو شقيق الجندى المصرى البطل (أيمن حسن) صاحب مشهد قتل ا ل ،ص ه ا ي، ن ه فى سيناء والذى أودى لمقتل مايقارب من 30 يهودياً، ناديته وأنا خلف سلك عنبر 4 لأُسلّم عليه وقد ألجم لسانى وقتها هل أسأله ماالذى أتى بك مع هؤلاء أم أسأله إلى أين أنت ذاهب أم ماذا سأقول له ، فلقد تحاببنا فى الله وتجمعنا العقيده والمنهج والفكر الواحد أم أن كل شىءٍ قد انهار فلا تسألنى ياصديقى بل اسألهم، تعلقت أيدينا من خلال السلك الحائل ونحن نبكى ألم الفراق وألم مخفى لفترةٍ قد مضت ومعها كل ذكرياتنا الجميله وكيف السبيل، غير أنه لمح فى عينى السؤال فأجاب سريعاً : عند الهزيمه لا تسأل الجندى لماذا انهزم وكيف انسحب ولم لم يُقاتل بل اسأل القائد كيف تلاعب بنا وكيف فر من المعركه ولم يعلمنا بخطة الإنسحاب، عندها تذكرت ماقصه والدى وقد كان جندياً فى هزيمة 67 وحرب الاستنزاف و 73 وكيف انهزم الجنود وهم لم يقاتلون وقد كانوا يتمنون القتال (فتاهوا) فى الصحراء فصار اليهود يحصدونهم حصاد الفراخ دون أى مقاومه فلقد انهزموا نفسياً قبل كل شىء..

أدركت ماذا يقصد وماذا يعنى فسكت لأننى لم أكن وقتها مقتنع بما تلقيته فى المراجعات أو فى الندوات وكل ماتمسكت به هو الخيط الذى يربطنى بإخوانى والمدرسه التى تربيت فيها عسى أن أفهم ما يحدث فأنا لا أزال فى صراع بين الفهم والإقتناع وسؤالى لنفسى وماذا بعد، هل انشطر البيت وانحل العقد فانفرط أم ماذا ..لعله خير..

كانت الأحداث تتوالى بسرعه كبيره والنقله التى تحيطنا أكبر من استيعابنا وتغيير الطريق بين ليلةٍ وضحاها من أصعب مايكون ..

كان المشهد به كل أنواع المشاعر مابين متشفى فى بعضهم الذين لطالما أذاقونا مرارة عمالتهم من خلال تعاونهم مع أمن السجون ليزيدوا علينا آلام السجن، وآخر رحيم بهم ويدعوا لهم بالخير، وآخرون يشفعون للبعض بسبب ظروفهم الإجتماعيه التى لم يعودوا يطيقونها أو يتحملونها فالبعض منهم لجأ للتوبه بعد فقدان أسرته أو عمله أو دمروا حياته بكل ماتحمله الكلمه فظن فى الإقرار بالتوبه للأمن أنه سيخرج سريعاً فظل فى السجن كما نحن معه بالسنين فخسر إحترامه لنفسه ومن غيره، وكان هناك منهم من كنا نتمنى له العذاب ضعفين بسبب تعاونهم وعمالتهم الدنيئه لأمن السجون وكان على إثرها إصابة البعض بالأمراض أو رميه فى سمعته وعرضه أو حتى الموت فخرج البعض ليشاهدهم وهم ينطردون طردة الكلاب من بيننا دون أن تشفع لهم عمالتهم وتخابرهم فساروا وهم مُلثمون وجوههم حتى لا يروا أثر الشماته في أعيننا وفى قذارتهم ودناءة أفعالهم وكأن أمن السجون يلقى بهم فى مزبلة البشر…

كان د ناجح إبراهيم يُشرف على التغيير بنفسه بالتنسيق مع ضابط الأمن الوطنى بالسجن وكان من أهم مطالب الناس وقتها هو الفصل الفكرى أولاً، ثم الفصل الإقليمى وكان يدون مطالب الناس بنفسه وأعتقد أنه كان مطلب عادل للجميع، خاصة أن مادوننا من الجماعات المختلفه لم يقبل وقتها المراجعات وسل اتهامه لنا بالعماله مبكراً وأننا قد بعنا قضية الدين ووصل الأمر للتنبيه على أفرادهم بعدم الصلاه خلفنا فى جماعه، ومابين هؤلاء وهؤلاء (تهنا) ولم نكن نعلم ماهى خطة الإنسحاب وهل سنقاتل مجدداً أم سنتوه فى الصحراء تتلقانا يد الأعداء الذين ينتظروننا فى غياب قادة المعركه….

(يتبع)

#صفحات_غير_مطويه

شهادة إحدى الناجيات عن فترة الإخفاءالقسري​ للمعتقلة «منار عادل» وطفلها الرضيع براء

شهادة إحدى الناجيات التي عاصرت جزءا من فترة #الإخفاء_القسري للمعتقلة «منار عادل» وطفلها الرضيع «براء» الذي ظل محتجزا مع والدته لمدة عامين قبل ظهورها بنيابة #أمن_الدولة

أسوء شئ بعد اعتقال أهالينا الزيارات ! …

🔏- أسوء شئ بعد اعتقال أهالينا الزيارات ! …

📝 مبحبش اكتب عنها بشكل عام لانها ، حاجه كده ملهاش وصف ولا معني غير قلق ، خوف ، تعب ، ذل ، أهانه ، استباحه ، بهدله ، استحالال ، كسر نفس ، كسر خاطر ، مشاعر متضاربه حزن ، دموع ، فرح ، رغم كل ده الزياره دي بالنسبة للاهالي حياة ، كل ده يهون في مقابل حضن أمك أختك اخوك ابنك بنتك ، كله بيهون في مقابل الإطمئنان عليهم وسماع صوتهم ، بنخرج تايهين فاقدين معني كل شيء في الحياة في حاله من الهدوء التام

🍁 لكن لطف الله ينزل علينا بنرجع معنا أمـــل و أطمنان و سكينه من الله ربنا ينزل رحمة علينا

📌بخرج من الزياره ادعي للأهالي الي ممنوعين من الزيارات والمختفين ربنا يهون عليهم ويرزقهم الصبر والثبات والرضا

📌بس مطلوب من الي حوالينا يتفهموا حالنا
ويرضوا بردنا القليل ويلتمسوا لنا العذر

📌 من 2013 لحد اللحظه الي انا فيه ممرش عليا زيارة أسوء ولا أقسي من زياره أمـي امبارح من بدايتهآ الي خروجي منها ، بعيد عن كل شيء حصل قبل ما اشوف امي كنت بقول لنفسي معلش هنسي كل ده مجرد ما المس ايدي امي من وراء السلك هنسي كل ده لما يسمحوا انها تحضني وانا ماشيه ، السياسي لازم نبهدله شويه شويتين ثلاثه مفيش مشكلة وصيلنا اخيرا عند اخر باب ، وقعدين كذا زياره سياسي للاخر ، منهم زياره لمعتقله ليها 3 اطفال للأسف كان في انتظارهم قرار جديد طفل واحد الي هيدخل دموع ال3 اطفال كفيله انها تخلع القلب من مكانه ويجي دور المحايله ان الاطفال تدخل ومش مهم الكبار لكن للاسف لا ممنوع ! ده كان حال كل الأطفال السياسي والجنائي

📌اقول لنفسي معلش كله دقائق و هيهون ده كله ، لكن كان في مفجأه تانيه ، ان السلك الي هقدر المس صوابع امي منه بقي سلكين ، والسلكين بقي جواهم مسافه و قفص تاني بسلكين عكس بعض النور ضعيف جداً اعداد الزوار كتير الصوت عالي مش مسموع حاولت أركز و اكتفيت بالدموع والنظر لامي من وراء كل السلك ده واحاول اطمن نفسي لكن بقي في صوت اقوي مننا صوت السجان أعلن انتهاء الزيارة ، بدء الهدوء في المكان و فجأه سمعت صوت امي بتقولي ليس لها من دون الله كاشفه ، عليكم بالدعاء تمسكوا بالدعاء إلجوا الي الله الفرج قريب

📌لاتنسونا من الدعاء
ادعوا اهالي المعتقلين الي ممنوعين من الزياره

🌵ادعوا لاهالي المختفين ،ادعوا للمعتقلين والمعتقلات بالصبر والثبات والرضا ، انشغلوا بأنفسكم و اصلحوا منها ، ترفعوا عن سفاف الامور ، إلجوا الي الله بالدعاء والعمل الصالح ، حافظوا علي انفسكم ولاتلقوا بأيديكم الي التهلكه ،

🍁 انت او أنتِ مش بتتبهدل لوحدك والضرر بيعود علي كل الي حواليكم هي مش شطاره ولا جدعانه ولا فتحت صدر ، المقدر هيكون بدون شك لكن في أسباب فلازم نتقي الله في انفسنا وأهلينا

🌵 الطَّرِيقُ طَوِيل ، وَالزَّاد قَلِيلٌ والغُربة تشتد ، و الفتن تزداد ، و وراءنا ايام ثقال ، اللَّهم ثبتنا حَتي نَلقاك وَقدْ رضِيت عَنا.!!

📌أدعوا للمسلمين في شتي بقاع الأرض ادعوا للناس بالهداية والصالح

🌻Afraa Elmahy

قصة إسماعيل القمري مع الإعتقالات..!

قصة إسماعيل مع الإعتقالات..!

صاحب دار نشر القمري

إسماعيل أُعتقل لأول مرة في 2007، كان عنده وقتها 16 سنة.

تاني مرة كانت في 2009 وخرج بعد قيام ثورة يناير بشهر، تحديداً 25 فبراير 2011.

ثالث مرة كانت في 2015 وخرج في 2016.

رابع مرة كانت في 2017 وخرج في نفس السنة.

خامس مرة كانت في شهر 10 سنة 2018 اختفى قسرياً لمدة 120 يوم وظهر في النيابة شهر يناير 2019 وأخد إخلاء سبيل 3 نوفمبر 2020،
أختفى بعدها قسرياً لمدة 45 يوم،
وظهر في النيابة 16 ديسمبر على ذمة القضية 810 بتهمة الانضمام لداعش!

إسماعيل طول فترة حياته دخل 6 سجون ( العقرب – ليمان طرة – أبو زعبل شديد الحراسة – استقبال طرة – القناطر – سجن الجيزة المركزي)
واتصنف 5 تصنيفات عكس بعض في كل مرة أعتقل فيها
( سلفي – قاعدة – إخوان – داعش – يساري)!



إسماعيل بشهادة الجميع أول واحد من مشاهير السوشيال ميديا المحسوبين على الإسلاميين اللي تصدر لأفكار الدواعش وإتحمل قذف وسب ومقاطعة كثير من مشاهير الإسلاميين وقتها.

إسماعيل باحث وناشر مستقل ليس له أي إنتماء لأي تيار موجود على الساحة؛ لكنه هاضم لأفكار جميع التيارات الموجودة على الساحة بحكم معشرته ليهم داخل السجون وخارجها.

ربنا يفك أسره ويزيل عنه ظلم الظالمين ويرده إلى أهله هو وجميع المظلومين عاجلا غير آجل، ويرحم الله عبداً قال آميناً.

#الحرية_لإسماعيل_القمري

صفحفة الفيس بوك

عندما تكون زيارة المعتقل السياسي لعنة

كتبت زوجة المعتقل الاسلامي اسماعيل القمري صاحب دار نشر القمري عن لعنة الزيارة… تكاد تكون وثيقة من وجع تروي كل الغصص الحرار في دولة المخابرات

{{بقالي سنة وشهرين، بدون زيارة لإسماعيل، برغم إن يوم الزيارة ده كان لعنة بمعنى الكلمة، من أول الانتظار على باب السجن في الشمس بالأربع ساعات، ثم التفتيش وقلة أدب السجانات، ثم الانتظار ثاني جوا السجن أكثر من ثلاث اربع ساعات، ثم التفتيش تاني قبل الدخول للقاعة اللي بنقابل فيها أحبابنا، والمحايلة اللي بنتحايلها عشان ندخل أكلة معينة ولا علبة دواء!، وكل العذاب ده عشان نقعد معاهم نصف ساعة مثلاً! وحواليك بقى مخبرين وسجانين عمالين يلفوا حواليكم زي النحلة! لكن كل ده يهون في سبيل إننا نشوفهم ونهون عليه مرارة السجن والقرف! برغم كل ده أنا مفتقدة الزيارة بكل تفاصيلها، مفتقدة حتى الرخامة اللي كنت بقابلها من السجانات! مفتقدة جواب الزيارة اللي باخده من إسماعيل وأقراه في العربية وأنا مروحة، مفتقدة الهدايا البسيطة العظيمة! اللي هتفضل أغلى وأعظم هدايا تجيلي في حياتي!}}

صفحة الفيس بوك

معتقلات السيسي تُعيد إحياء “أدب السجون” عبر رسائل من خلف القضبان

أعاد معتقلون مصريون إلى الصدارة نوعا من الأدب اختفي  منذ سنوات مضت، لا تكاد تقترب منه أضواء النقد، إلا في حالات نادرة، وهو أدب السجون.

في 25 أكتوبر الماضي، أثارت رسالة مهربة من سجين مصري شاب، يدعى أيمن علي موسي، حالة من التعاطف الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي.

موسى جرى فصله من كلية الهندسة في الجامعة البريطانية بالقاهرة، وحكم عليه بالسجن 15 عاما؛ بتهمة التظاهر في أكتوبر2013.

ولم يستطع هذ الشاب أن يودع والده، الذي توفي بعد عام من حبسه ولم يحضر أيضا جنازته؛ ما دعاه إلى استعادة ثلاثة أعوام قضاها سجينا، فكتب رسالة تهنئة لنفسه بعيد ميلاده.

يقول موسى: “عيد ميلاد سعيد؟! ..٢٥ أكتوبر ٢٠١٣ أتممت سن المراهقة في السجن، كان عيدُ ميلادي الواحد والعشرون هو الأول في السجن.. ٢٠١٤، كان الثاني…، ٢٠١٥، الثالث…، اليوم… ٢٠١٦… هو عيد ميلادي الثالث والعشرون… الرابع في السجن.. أُول عيدِ ميلاد بدون أبي… بدون مستقبلٍ واضح أمامي، بعدما تم إيقاف قيدي بكلية الهندسة، بعدما تم الحكم عليّ بالسجن خمسة عشر عامًا بدون سبب! أجلس في زنزانتي على الأرض، حيث أنام، أشعر بأني فأر محاصر في مصيدة بمعمل، ينتظر أن تتم عليه التجربة، ولا أعلم بأي النتائج ستنتهي، إلى أي شيء ستحوّلني!!”.

 يضيف موسى: “أنا متعب من خسارة هدية في كل عيد ميلاد.. هذا العام، بدلاً من أن أرتدي قبعة التخرج والعباءة مع أصدقائي، حاصلاً على شهادة تخرجي، ارتديت بدلة سجين وأصفاد يد، منتظرًا أن يتم نقلي إلى سجن آخر هذا العام.. تغيبت عن جنازة أبي.. أنا أفتقد أبي”.

بعد حكم الرئيس المصري، جمال عبد الناصر (1956: 1970) لاقى أدب السجون اعترافا نقديا، حيث ظهرت مذكرات وكتابات روائية مختلفة،لكن في المرحلة الراهنة بمصر، ظهر أدب السجون في صورة جديدة، وهي رسائل مهربة تحمل تنقل آلاما وآهات من خلف قضبان السجون.

وتعكس هذه الرسائل أوضاعا غير إنسانية، بحسب سجناء، وهي تُكتب أحيانا على أوراق علب السجائر، وتبقى المتنفس الوحيد لآلاف الشباب المحبوسين (دون حكم قضائي)، والمسجونين على خلفية احتجاجات سياسية مختلفة.

ويعرف الشاعر والكاتب السوري، ممدوح عدوان، في كتابه “حيونة الإنسان”، أدب السجون بأنه “نوع من الأدب استطاع أن يكتبه أولئك الذين عانوا السجن والتعذيب خلال فترة سجنهم وتعذيبهم أو بعدها، أو كتبه الذين رصدوا تجارب سجناء عرفوهم أو سمعوا عنهم”.

وقبل أيام، بعث الباحث والصحفي المصري، هشام جعفر، المحبوس في سجن “العقرب” جنوبي القاهرة، برسالة إلي ابنه قال فيها: “”ابني العزيز عدنان.. اشتقت إليك وإلى أحفادي كثيرا، اشتقت إلى روجيدة وتمنيت رؤية آدم، اشتقت إلى بذور هذا الوطن”.

ورغم حبسه منذ منذ أكثر من عام دون حكم قضائي يدينه، يوصي جعفر ابنه بقوله: “إياك يا بني أن تزرع فيهم (الأحفاد) كره هذا الوطن، إياك يا بني أن تدعهم يفقدون الانتماء إليه أو يفقدون الرغبة في ذلك، إياك إياك”.

ويعاني جعفر (52 عاما) في السجن من حالة صحية متردية، تشمل ضعف البصر والتهاب البروستاتا والضغط والسكري.

وهو رغم ذلك يوصي ابنه عدنان قائلا: “ازرع بداخلهم (الأحفاد) هذا الوطن، لا تدعه يخرج من قلوبهم، إجعلهم دائما يشتاقون إليه ويشعرون بالحنين، وإن كفرت أو كفروا، فحينها سأتيقّن أن ضريبة سجني ذهبت سدى.. أنا لم ولن أكفر بالوطن فلا تدعهم يكفرون به. ودمنا إلى لقاء أتمناه قريبا”.

وفي أكتوبر 2015، اقتحمت عناصر من قوات الأمن المصرية مقر عمل جعفر في “مؤسسة مدى الإعلامية” (غير حكومية)، وألقي القبض عليه، ثم نقل إلى سجن العقرب، ولم تتم إحالته إلى القضاء حتى الآن.

ومن بين السجناء في مصر، الناشط السياسي الشاب أحمد دومة، وهو يقضي عقوبة السجن المؤبد (25 عاما) في القضية المعروفة إعلاميا بـ”حرق المجمع العلمي” وسط القاهرة في ديسمبر/ كانون الثاني 2011، إضافة حكم بالحبس ثلاث سنوات بتهمة خرق قانون تنظيم التظاهر.

ومن خلف القضبان، قال دومة (28 عاما) في رسالة مهربة: “أصبح اشتياقي للأشياء التافهة موجعا للغاية. أن تدخن سيجارة في شرفة منزلك، تتمشى ليلاً في شوارع وسط البلد (يقصد القاهرة)، تجلس مع رفاقك على القهوة، تأكل الآيس كريم المفضل وأنت تقرأ، تقف بجوار صديق يحتاجك، تتلقى العزاء حتى في صديق مات.. لا تعرف قيمة الأشياء في حياتك وإن بدت تافهة إلا بعد فقدانها”.

واشتهرت العديد من الأعمال الأدبية العربية والغربية باعتبارها تنتمي إلى أدب السجون، لكن تبقي الأعمال التي كتبها مبدعون فلسطينيون وسوريون ومصريون ومغاربة هي الأبرز في هذه المساحة من المعاناة الإنسانية.

وتعد رواية “فرج” للكاتبة والأديبة المصرية الراحلة، رضوى عاشور، والصادرة عام 2008، واحدة من أبرز هذه الأعمال، إذ تنقل تجربة أجيال متتالية مع السجن، بداية من تجربة والدها، ثم تجربتها هي، وأخيرا تجربة شقيقها الصغير.

وعبر هذه الأجزاء الثلاثة، يعرض ذلك العمل الأدبي تفاصيل الملاحقة والقمع السياسي في فترات مختلفة، وكأنها أرادت القول إن التجربة واحدة ومشتركة.

وعن السجون المصرية خلال حكم عبد الناصر، قدم الكاتب المصري الراحل أحمد رائف عام 1977 كتاب “البوابة السوداء”، الذي رصد فيه تجربته وتجربة رفاق له من جماعة الإخوان المسلمين، إضافة إلى سجناء آخرين شيوعيين وغيرهم، حيث نقل تجارب شخصية جدا له ولرفاقه في أقبية التحقيق والتعذيب.

وفي كتابها “مذكراتي في سجن النساء”، الصادرة عام 2000، تقدم الكاتبة المصرية، نوال السعداوي، عرضا للاعتقال السياسي خلال حكم الرئيس المصري الراحل، أنور السادات (1970: 1981)، الذي شنت أجهزته الأمنية حملات اعتقال كبيرة بحق مثقفين وكتاب مصريين. وتتميز رواية السعداوي لمذكراتها بجمعها بين نوعين من القمع، هما القمع السياسي وما تطلق عليه “القمع الذكوري للمرأة في المجتمع المصري”.

المصدر رصد

أدب شباب السجون.. صُنع في مصر

“هل تعرف ما مصير الحكايات التي لا نكتبها؟، إنها تصبح ملكًا لأعدائنا”.

منذ أن عرف العالم سلطة من بني البشر عرف سجنًا، ومنذ ذلك الحين تحولت تلك “العتمة المبهرة” إلى مساحة تربطنا بها الحكايات، حكايات من عاشوا فيها، من ظُلموا فيها، من ماتوا فيها، ومن عادوا منها إلى الحياة، روحًا قبل أن يكون جسدًا. عُرفت هذه الحكايات حديثًا حينما تم تدوينها وسردها في صورة أدبية باسم «أدب السجون»، واليوم نلقي الضوء على تطور جديد يشهده العالم في هذا اللون من الأدب. ففي العصر الذي سُجن في مصر عشرات الآلاف من الشباب على خلفية احتجاجات سياسية، خُلق ودون ترتيب مسبق نوع جديد من أدب السجون، سنسميه اصطلاحًا «أدب شباب السجون». هذا النوع الجديد تميز بخصال متفردة نتأمل فيها اليوم ونعيد قراءتها لنذكر أنفسنا بهم من جانب، ولنحمي ذكرانا جميعًا من النسيان أو السرقة على الجانب الآخر.

الكتابة طوق نجاة وحيد

 تمثل الكتابة حاليًا في مصر موطن القوة الوحيد للشباب. فبعد هزائم متتالية في كافة الاستحقاقات الأخرى وفقدان الأمل في القدرة على التأثير، بقيت الكتابة كآخر ملجأ لهم، نكتب ونكتب في كافة الفراغات المتاحة للكتابة، نكتب لنسخر ممن يقهرونا، كما نكتب لنخلد من لم نستطع إنقاذهم.

لذا فالكتابة في سجون مصر لها وضع خاص، ففوق كل هذا هي ليست فقط سبيلًا للهروب من إحباط السجون أو طريقة لقتل الوقت حيث لا وقت يمر، كما تخرج معظم كتابات أدب السجون الكلاسيكي، الكتابة هنا تخطّت ذلك لتصبح طوق النجاة الوحيد. الشاب في سجون مصر لا يكتب لتدوين مذكراته كما أنه لا يأمل في جمع كتاباته لاحقًا لنشرها في صورة منتج أدبي، الشاب في مصر يكتب لأنه ما زال يصدق أن هناك من سيقرأ هذه الكلمات وسيتدخل لإنقاذه، أو على أقل تقدير سيتدخل لتحسين ظروف “الحبسة”، الشاب في سجون مصر يكتب تمسكًا بالحياة.

يقول عمر حاذق في رسالته من سجن برج العرب في فبراير 2014 والمعنونة “أن تكتب بجوار برميل زبالة”: “مَنْ كان يتخيل أنني قادر على الكتابة في جوار هذه الصراصير كلها؟”.

ثم يذكر في رسالة أخرى في نهاية ديسمبر 2014 تحسن ظروف كتابته؛ إذ أصبح قادرًا على صنع مكتب صغير من قفص طماطم قديم وزادت الإضاءة المتسربة عبر الزنازين بعض الشيء وتم شفاؤه من “الجرب” الذي أصابه نتيجة انتشار العدوى في سجون مصر رديئة التهوية مزدحمة النزل التي يتكدس فيها أكثر من خمسين شابًا في ثلاثة أمتار، فيقول:

“الحياة تدافع عن نفسها يا إخوتي في محبة هذا الوطن، لذلك لم أقدر على النجاة من هذا الشهر الفادح إلا حين أقنعت نفسي أنني إنسان نظيف لأن قلبي نظيف وهذا يكفي؛ لأنني أحب الحياة والحرية وفقراء شعبي وهذا يكفي، لا تنسوني من محبتكم ودعواتكم وأمنياتكم الجميلة”.

(عمر حاذق، رسالة بعنوان “شجرة الكريسماس في زنزانتي”).

 خرج «حاذق» من سجن برج العرب يوم الأربعاء ٢٣ سبتمبر ٢٠١٥ بالعفو الرئاسي الصادر لمائة ناشط (من بين أكثر من ٤٠ ألف سجين سياسي)، ليكتب بعد ذلك سلسلة من المقالات تحت عنوان “لماذا يموت السجناء في سجون مصر؟”. هي الكتابة مرة أخرى، طوق نجاة يتشبث به من في الداخل والخارج على حد سواء.

مقاومة النسيان وسط زحام الزنازين

“أتعرفين يا آمنة متى يستسلم الإنسان؟، يستسلم الإنسان حين ينسى من يحب، ولا يتذكر سوى نفسه”.

وسط عشرات الآلاف من الشباب في السجون، أصبحت الكتابة وسيلة لمقاومة النسيان، أصبح من يكتبون هم القادرين على لمس أرواح البشر وشغل مساحة في بالهم، هم القادرين على منع أحبابهم من اعتياد غيابهم، في حين يبقى الصامتون منسيين.

ولذلك اتصف “أدب شباب السجون” بحرية في استخدام اللغة، فمن يكتب ليس كاتبًا محترفًا ولا أديبًا يشغله حسن الصياغة وتراكيب الفصحى، من يكتب يهتم بأن ينقل ثقل الظلام الساكن في روحه إلى أحبابه و رفاق جيله، ينقله لهم من وسط عتمة الحقيقة ولكنه يظل مستمسكًا برحابة الخيال.

الشاب في سجون مصر يكتب وهو يبكي في أغلب الأحيان، لذا تخرج الكتابة محملة بالعواطف حتى تكاد تتحول لمشاهد حية وأنت تقرؤها. “يا ناس نصيبها من الوطن أوجاع، الوجع هنا مهما اتوصف مش هيتحس”، هكذا يبدأ طلاب طنطا (أحمد أبو ليلة، إبراهيم سمير، عبد الرحمن سمير) والمحبوسون على خلفية الاحتجاجات الطلابية على بيع حزيرتي تيران وصنافير في رسالتهم الأخيرة، قبل أن ينهوها كالتالي:

“الحرية للحضن اللي نفسه يعدي سلك الزيارة، الحرية للصبح اللي بيتحايل

 على القضبان يدخل علشان نشوفه، الحرية لأصحاب القضية اللي اتنسوا”. 

يقضي طلاب طنطا الآن مدة التجديد الثالثة على ذمة تحقيقات تتهمهم بالتعبير سلميًّا عن رفضهم لبيع الأرض، وما زال زملاؤهم وأحبتهم متمسكين بألا يسقطوا في بئر النسيان.

مراجعات وسط حطام الهزيمة

“نحن لسنا أبطالاً، ولكننا مضطرون أن نكون كذلك”.

هُزم جيل الشباب وهو الآن يتلقى عقابه على مطالبته بالتغيير والحرية والعدالة الاجتماعية في يناير، ووسط ظلام السجون يتلقى هؤلاء الشباب صدمة جديدة تدفعهم لمراجعة كل ما آمنوا به، تتطور كتابات المحبوسين منهم تبعًا للمدة، وتبعًا للأمل في الخروج، في حين تصبح أكثرها اتساقًا مع الحقيقة مع من حصلوا على أحكام بالسجن وليسوا فقط محتجزين كمحبوسين احتياطيًا. تشهد كتابات هؤلاء على وجه الخصوص مراجعات شديدة الأهمية في نهج أفكار جيل مكتمل، تعيد تقييم مساره الاحتجاجي والتنظيمي، كما لا تخلو من ندم على أخطاء اقترفوها وفرص تم إضاعتها من بين أيديهم.

“ليس لدي شيء لأقوله: لا آمال، لا أحلام، لا مخاوف، لا محاذير، لا رؤى، لا شيء، لا شيء مطلقًا. لقد حاولت أن أتذكر ما كتبته للجارديان منذ خمس سنوات مضت حينما عشت آخر أيام حياتي الطبيعية. إني أحاول أن أتخيل من قرأوا ذلك المقال، وأي تأثير كان له عليهم. أحاول أن أتذكر كيف كانت الحياة حينما كان الغد يبدو مفتوحًا على المُمْكِنات، وحينما بدا أن كلماتي لها فعالية التأثير (ولو قليلًا فقط) على الصورة التي يمكن أن يبدو عليها ذلك الغد”.

(علاء عبد الفتاح في رسالة نشرت في الذكرى الخامسة للثورة).

هذا الشعور العميق بالحزن الممتزج بالملل القاتل من ظلام السجن لم يمنع هذه الكتابات من أن تحمل بين طياتها شعورًا بالفخر على الأوقات التي استطاع فيها هذا الجيل أن يملك زمام حياته وأن يغير من المعادلة ولو لم يمتد هذا إلى القليل من الزمن. يقول «أحمد سعيد» الطبيب المصري الذى يقضى حكمًا بالسجن لعامين على خلفية قانون التظاهر: «لكنني فعلت ما فعلت حتى أشعر بأنني حر، وكي أسترد حريتي قبل أن تتحول إلى ذكرى فحسب، وحتى أحافظ على بصيص الضوء الأخير الذي انبثق من الثورة، وعن حلم الزمن الذي شعرت فيه بأنه لا بد لأحدهم من أن يفعل هذا».

“رغم ذلك، هناك أمر واحد أذكره فعلًا؛ شيء واحد أعيه: الشعور بالاستطاعة كان حقيقيًا. ربما كان من السذاجة أن نصدق بأن أحلامنا قد تتحقق؛ لكنه ليس من الغباء أن نعتقد بأن عالًما آخر هو شيء ممكن. لقد كان كذلك بالفعل، أو على الأقل تلك هي الصورة التي أذكر بها الأمر”.

(علاء عبد الفتاح في رسالة نشرت في الذكرى الخامسة للثورة).

نربي الأمل ونحب الحياة

“وإن عشنا سأذكرك أننا سنبكي كثيرًا بعد أن نتحرر”.

قد تكون هذه هي الصفة الجامعة الوحيدة في كافة كتابات هذا الجيل، لتصبح هي الصفة المميزة لأدب شباب السجون كما سميناه في بداية هذا المقال، حب الحياة هو المحرك لكل هذا، لا فارق بين كتاباتهم الحزينة وتلك الفرحة، المتفائلة وتلك التي أصابها الإحباط، الكتابات التي تدّعي القوة وتلك التي تعترف بأنها وأصحابها قد أصابهم الوهن، الجميع وخلف كل هذه الرتوش يتمسك بحبه للحياة.

“هذا الجيل الذي شعر في لحظة ما أنه أمام ميلاد جديد لوطن يعشقه، تخلى عن كل ما يشغله لبناء مستقبله الشخصي والتفت بكل كيانه لهذا البناء الجديد”.

(من رسالة جعفر الزعفراني إلى ابنته).

هذا الجيل قد فتح عينيه على أحلام وآمال في عالم أفضل، اتصل بباقي البشر في مختلف أنحاء العالم وتمنى أن يلحق بركب التطور البشري حتى أصبحت غايته الأسمى هي السعادة، فلما ارتطم ببشاعة الماضي وضيق أفقه عاد ليلجأ لدافعه الوحيد للبقاء على قيد الحياة، وهذا الدافع هو ما يدفعه كل يوم للكتابة، الأمل في أنه يومًا ما سيحيا حياة سعيدة، تلك الحياة التي أحبها قبل أن يراها.

يقول الباحث والحقوقي محمد ناجي في رسالته الأخيرة التي كتبها من محبسه إثر إلقاء القبض عليه بتهمة التعبير سلميًّا عن رفضه لبيع جزيرتي تيران وصنافير:

“لعلك تتساءل الآن وأنت تقرأ هذه السطور عن كيفية دخول شخص يدعى حب الحياة بهذا الشكل في إضراب مفتوح وكلي عن الطعام منذ الأربعاء 18 مايو 2016. أليس هذا تناقضًا؟!، لا. لا أراه كذلك على الإطلاق بل هو قمة الاتساق؛ فأنا الآن أدافع بحياتي عن حياتي، أقامر بكل شيء من أجل كل شيء. ومن ناحية أخرى لم يأت هذا القرار من إحباط أو يأس وإنما الأمل، ذلك الأمل الذي يدفعنا إلى استخدام كل أسلحتنا لتحقيق ما نحلم به”.

قبل أن يختتم رسالته بجملة نجيب محفوظ الخالدة في الحرافيش: “لا تجزع، قد ينفتح الباب يومًا لأولئك الذين يخوضون الحياة ببراءة الأطفال وطموح الملائكة”.

مجلة المجتمع